الثقافة فى أوروبا تتعرض لضربة جديدة بعد قرار الحكومات الإغلاق لمواجهة كورونا

أمرت الحكومات الأوروبية بإغلاق آخر لجميع الأنشطة فى البلاد وخاصة الثقافية، والتى منها إغلاق المتاحف والمسارح وقاعات الموسيقى والمكتبات، ما يؤثر سلبيا على الحالة الثقافية فى أوروبا مرة أخرى ويكبدها العديد من الخسائر. وأشارت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية إلى أن حالة الحجر الصحى والحبس الطويل الذى جرى فى مارس وإبريل الماضيين أدى إلى خسائر اقتصادية وثقافية واضحة، ألا أن الدول الاوروبية قررت الاغلاق مرة آخرى بسبب الموجة الثانية لكورونا.

وفى كتالونيا ينهى وباء كورونا الانتعاش الثقافى فى كتالونيا فى العامين الماضيين ، حيث قامت المؤسسة الوطنية للفنون الثقافية  فى إسبانيا ،  Consell Nacional de la Cultura i de les Arts (CoNCA) باعلان التقرير السنوى عن حالة الثقافة والفنون فى 2019.

وأشارت الصحيفة إلى أن أزمة كورونا أنهت الأمل فى القدرة على التغلب على الازمة المستمرة التى تسببت فى تراجع الثقافة، وأنه بعد الانتعاش الطفيف فى عام 2018، واستمر فى 2019 فى تحقيق أرقام إيجابية جديدة مثل الاتجاه التصاعدى فى الفواتير من قطاع النشر الذى سجل 16.3% ، والمسرحى 6.2% أكثر مع 3.5 مليون حجم المبيعات ، وألعاب الفيديو 16.9%.

لكن الوباء والقيود التى انغمس فيها القطاع غيرت الاتجاه وأعادت الثقافة الكتالونية الى اللون الاحمر، مع خسائر اقتصادية بالملايين وتضرر الاف الاشخاص، ووفقا للتقرير فإن هناك 4816 شركة ثقافية فى الحبس الاول ، ادى الى خسائر 43927 موظفا فى قطاع الثقافة، واغلاق 5888 شركة ، وفى الأشهر الأخيرة، انخفض عدد الشركات للضمان الاجتماعى بنسبة 8.7% فى عالم الثقافة، بينما فى المجموع الكتالونى كان 3.6% فقط.

ونشرت منظمة Live DMA غير الحكومية فى اسبانيا، التى تدافع عن الموسيقى الحية لمجموعة من البلادان الاوروبية ، وتروج لها، بيان اعلنت فيه ان خسائر الموسيقى والحفلات فى البلاد وصلت الى 1.2 مليارر يورو.

وأكدت المنظمة أن المشكلة الكبيرة هى أن هذا الموقف سيستمر لفترة طويلة مشيرة الى انه لا يظهر اى ضوء فى نهاية النفق.