واشنطن تكشف تفاصيل سحب قواتها من أفغانستان.. وزير الدفاع الأمريكى يبحث مع الرئيس الأفغانى طرق خفض عدد القوات.. ويؤكد: تنفيذ القرار خلال ساعات.. وحركة طالبان ترحب وشمال الأطلسى يحذر

كشفت الولايات المتحدة الأمريكية تفاصيل انسحاب قواتها من أفغانستان، فيما بدأت الاتصالات بين الولايات المتحدة الأمريكية وأفغانستان لبحث تفاصيل انسحاب قواتها من أفغانستان، وفى هذا السياق قال وزير الدفاع الأمريكى بالوكالة كريستوفر ميلر، أن الولايات المتحدة الأمريكية قررت سحب قوات من أفغانتسان والعراق خلال الساعات المقبلة.

وأضاف وزير الدفاع الأمريكى بالوكالة، خلال مؤتمر صحفى، سنخفض عدد قواتنا فى العراق عند 2500 جندى، وتابع وزير الدفاع الأمريكى بالوكالة، سنخفض عدد قواتنا فى العراق عند 2500 جندي.

ولفت كريستوفر ميلر، إلى أن قرار خفض القوات اتخذ بناء على توجيهات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وبعد التشاور مع مجلس الأمن القومى والقادة العسكريين.

وأعلن كريستوفر ميللر انسحاب القوات الأمريكية فى أفغانستان والعراق بحلول 15 يناير 2021، وفى بيان نشرته وزارة الدفاع الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، أعلن ميللر خلال ظهوره الأول فى غرفة المؤتمرات الصحفية بالبنتاجون خفض القوات الأمريكية إلى 2500 فى أفغانستان و2500 فى العراق، مع العلم أنه يوجد حاليًا حوالى 4500 جندى أمريكى فى أفغانستان و3000 فى العراق.

وقال ميللر، الذى تولى منصب القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكى فى 9 نوفمبر، أن هذه الخطوة تمت بموافقة كاملة من المسؤولين العسكريين فى القيادة المركزية الأمريكية وفى البنتاجون، مضيفا أن القرار يتماشى مع وعد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن من "الحروب الأبدية".

وقال ميللر: "فى ضوء التضحيات الهائلة وبتواضع كبير وامتنان لمن سبقونا، أعلن رسميًا أننا سننفذ أوامر الرئيس ترامب لمواصلة إعادة تمركز القوات من هذين البلدين"، مؤكدا أن ذلك يتفق مع خططنا الموضوعة وأهدافنا الإستراتيجية المدعومة من الشعب الأمريكى ولا يعنى أى تغيير فى سياستنا أو أهدافنا.

وأشار إلى أن قرار ترامب يستند إلى التواصل المستمر مع مجلس الوزراء للأمن القومى على مدى الأشهر العديدة الماضية، قائلا "سننفذ عملية إعادة التموضع هذه بطريقة تحمى رجالنا ونساءنا المقاتلين وشركاءنا فى مجتمع الاستخبارات والسلك الدبلوماسى وحلفاءنا الرائعين الذين يلعبون دورًا حاسمًا فى إعادة بناء القدرات الأمنية الأفغانية والعراقية والمجتمع المدنى من أجل السلام الدائم فى الأراضى المضطربة".

وتابع ميللر قائلا إنه تحدث إلى المسؤولين الأفغان والعراقيين والأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج حول هذا الأمر، مضيفا أنه لا رجوع فى هذا القرار.

واختتم تصريحاته بالقول: "إذا بدأت قوى الإرهاب وعدم الاستقرار والانقسام والكراهية حملة متعمدة لتعطيل جهودنا، فنحن على استعداد لحشد القدرات اللازمة لإحباطها".

وفى السياق نفسه، قال مسؤول دفاعى بارز تحدث فى الخلفية قبل هذا الإعلان أن ترامب كان ثابتًا بشأن سحب القوات من الدول، مضيفا أن أحد الشروط المسبقة هو عدم تهديد سلامة الولايات المتحدة وأمنها بهذه الإجراءات.

وأكد المسؤول الدفاعى الكبير ضرورة تلبية العراق وأفغانستان شروط معينة لإتمام هذه الخطوة، ولكنه رفض ذكرها، وأفاد المسؤول البارز بأنه يجب أن تكون القوات الأمريكية المتبقية فى كلا البلدين قادرة على مواصلة المهمة دون أى تدهور فى قدراتها.

من جانبها أعلنت حركة طالبان ترحيبها بقرار الولايات المتحدة الأمريكية سحب قوات أمريكية من أفغانستان، وفقا لخبر عاجل بثته قناة العربية، فيما بحث القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكى كريستوفر ميللر، هاتفيًا، مع الرئيس الأفغانى أشرف عبد الغنى، قرار خفض القوات الأمريكية فى البلاد بحلول العام المقبل، إضافة إلى عملية السلام مع حركة طالبان.

وأفاد القصر الرئاسى، وفق لوكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية، اليوم الأربعاء، بأن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكى ناقش مع الرئيس الأفغانى عملية السلام وتعزيز العلاقات المتبادلة واستمرار الدعم العسكرى الأمريكى الهادف لقوات الأمن والدفاع الأفغانية.

وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكى قد أعلن فى وقت سابق خفض عدد القوات الأمريكية فى أفغانستان والعراق إلى 2500 جندى فى كل دولة منتصف يناير من عام 2021.

ويأتى ذلك، فيما أكدت وزارة الدفاع الأفغانية مجددا أنها ترى بأنه لن يكون هناك انسحاب كامل للقوات الأمريكية، مضيفة أن الحكومة الأفغانية مستعدة للدفاع عن البلاد بأى ثمن.

وكان الجنرال ينس ستولتنبرج الأمين العام لحلف الناتو، قد حذر من أن التحالف العسكرى قد يواجه عواقب وخيمة نتيجة خفض أعداد القوات فى أفغانستان، فيما طالبت بعض الدول- من بينها روسيا- بانسحاب مسؤول من أفغانستان.

ووصف زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ الجمهورى ميتش ماكونيل - والذى عادة ما يكون مدافعًا قويًا عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب - خطة انسحاب القوات بأنها "خطأ" وحذر ترامب من أية تغييرات ضخمة فيما يتعلق بالدفاع والسياسة الخارجية قبل مغادرته البيت الأبيض.

وأفادت تقارير إخبارية بأن (طالبان) نفذت عددًا صغيرًا من الهجمات على قوات التحالف داخل أفغانستان فى الوقت الذى توقفت فيه محادثات السلام مع حكومة كابول.