إسبانيا المحطة القادمة لهجمات "داعش".. التنظيم الإرهابى يهدد بعمليات مماثلة لباريس وفيينا.. "الذئاب المنفردة" تواصل تهديد مدريد من "داعشيات" بمخيم الهول السورى.. والداخلية الإسبانية تشدد الإجراءات الأمنية

اسبانيا والارهاب
اسبانيا والارهاب
كتبت فاطمة شوقى

يثير تنظيم داعش الإرهابي قلقا كبيرا فى إسبانيا فى الآونة الأخيرة، خاصة بعد التهديدات الاخيرة التى تلقتها الدولة الاوروبية من قبل التنظيم الإرهابي، بشن هجمات مثل التى حدثت فى باريس وفيينا مع عبارة "لما كانت قلوب مسلمى الأندلس الإسبانية بيد الله.. احتفظوا بشرفهم وقوتهم"، وتم نشرها على حسابات مواقع التواصل الاجتماعى.

وقالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، إن السلطات الإسبانية تشن هجمات على الإرهابيين، وتكثف من الجهود فى عمليات ضد الإرهابيين، وخاصة تكثيف الرقابة على الإنترنت الخاصة بشراء الأسلحة فى السوق السوداء، مشيرة إلى أن إسبانيا تعتبر هدف الإرهابيين دائما، ولذلك فإن قوات الأمن تعمل على منع الهجمات التى تسبب العديد من الضحايا الأبرياء.

ولا يزال تنظيم داعش فى مرحلة إعادة بناء قدراته العملياتية بعد الهزيمة الإقليمية التى تعرض لها فى سوريا على يد التحالف الدولى، ومقتل "خليفته الأول" فى عملية عسكرية أمريكية.

وأكدت الصحيفة، أن داعش يضع أهداف بدءا من ولايته فى أجزاء مختلفة من العالم، حيث ترتكب هجمات أكثر أكثر فأكثر، لزيادة هيبته، كما أنه يقوم دائما بإثارة الفوضى فى السجون مثل الاعتداءات عليها مثلما حدث فى 20 أكتوبر فى كانجباى، فى الكونغو، حيث أطلق سراح 900 سجين، والهجوم على سجن ننجارهار فى أفغانستان فى أغسطس والذى منه حوالى 300 مسلح من داعش.

وأضافت الصحيفة، فى الأسابيع الأخيرة، حدثت أعمال إجرامية فى النمسا وفرنسا، وتجرى محاكمة شارلى إيبدو فى باريس، كما بدأت جلسة الاستماع للمجزرة التى ارتكبها داعش فى كتالونيا فى عام 2017 فى مدريد وهو عامل يجب آخذه بعين الاعتبار.

وهدد التنظيم الإرهابى اسبانيا بالعديدمن الهجمات هذا العام، منها على كامب نو، وساجرادا فاميليا "كنيسة العائلة المقدسة".

وطالب وزير الدولة للشئون الأمن بوزارة الداخلية، رافائيل بيريز رويز، بردود منسقة ومشتركة، وأشار إلى أن البلاد لا تزال تحتفظ بحالة تأهب لمكافحة الارهاب من الدرجة الرابعة، وشدد على أهمية الاستمرار فى مكافحة الارهاب على الرغم من استمرار الانغماس فى مكافحة وباء كورونا، كما أنه شدد على أنه لا يجب خفض الحذر بشأن ظاهرة ذات أولوية مثل الارهاب.

وأوضح بيريز فى منتدى معهد إلكانو الثامن حول الإرهاب العالمى، أن "الارهاب يشكل ظاهرة معقدة ومتغيرة تؤثر بشكل خطير ومباشر على المجتمع والدولة، وبالتالى فهى تتطلب ردود فعل منسقة ومشتركة من قبل مختلف الجهات الفاعلة.

من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بموقع إسبانيا فى منطقة الساحل، المركز البؤري والأكثر إثارة للقلق للتطرف الإسلامى، أكد وزير الدولة للأمن أن الإرهاب الدولى المستوحى من الارهابيين، وقد رسخ نفسه على أنه التهديد الإرهابي الرئيسى للمجتمع الدولى ككل ".

وقالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، إن الذئاب المنفردة الذين استقروا فى إسبانيا للتجنيد والتلقين وارتكاب هجمات يحافظون على اتصالات مع النساء المحتجزات فى مخيم الهول بسوريا، حيث لا يزال آلاف من إرهابي تنظيم داعش الإرهابي.

وقالت مصادر فى مكافحة الارهاب للصحيفة الإسبانية أنه وفقا للأبحاث التى جرت فى الأوقات السابقة والتى تعتبير مزعجة، أكدت أن النساء تلعب دورا كبيرا فى نشر الارهاب، وبعضهن مرتبط بإسبانيا، والموجودين فى مخيم الهول،حيث أنهن يجندن المراهقين والمراهقات.

وقد ثبت أنه بعد الحفاظ على هذه الاتصالات، أظهرت "الذئاب المنفردة" مزيدًا من التطرف، وأكدوا فى منشوراتهم على أهمية المرأة داخل تنظيم داعش، لدرجة انتشار مقاطع فيديو تظهر فيها صور نساء مسلحات ببنادق هجومية فى أوضاع القتال، بالطبع، مغطاة بالنقاب المقابل، وفقا للصحيفة الإسبانية.

وبحسب المصادر فإن العديد من نساء داعش داخل مخيم الهول يساهمن فى نشر أفكار التنظيم الإرهابي. وهم يلعبون دورًا حاسمًا فى نقل الشعارات والأفكار إلى أبنائهم وأقاربهم، إنهم يستجيبون لاستراتيجية عامة للعصابة الارهابية.

وأشارت الصحيفة إلى أن سمة أخرى من سمات الذئاب الفاعلة التى استقرت فى إسبانيا، وفقًا لهذه التحقيقات، هى تنويع اتصالاتها مع المسلحين الآخرين الذين يعيشون فى بلدان بعيدة مثل تركيا.

وقالت الصحيفة نفسها فى تقرير آخر، أن هناك 130 شخصا من المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أصل إسباني الذين غادروا للقتال فى سوريا والعراق والذين ربما لا يزالون فى صفوف تنظيم داعش، خاصة وأن هدفهم العودة إلى البلاد لشن هجمات، حيث كشفت العمليات الأخيرة التى نفذت ضد هذا النوع من الارهاب فى إسبانيا أن بعض المعتقلين حافظوا على اتصالاتهم مع المقاتلين الارهابيين الأجانب الموجودين فى دولة أجنبية، أو الذين بقوا فى سوريا للقتال مع داعش فى حرب العصابات التى تدور فى تلك المنطقة.

ويعتبر المقاتلون الإسبان من الإرهابيين خطرين للغاية لأنهم يتمتعون بخبرة واسعة فى استخدام جميع أنواع الأسلحة وفى تصنيع العبوات الناسفة (IED)، بالإضافة إلى ذلك، فهم من الرعايا المتعصبين الذين هم على استعداد لدفع الارهاب إلى أقصى حدوده ويعلنون كراهية كبيرة لإسبانيا لأنها كانت واحدة من الدول التى كانت جزءًا من التحالف الدولى الذى هزم داعش إقليميًا، حسبما قالت الصحيفة الإسبانية.

وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى أن "النساء أنفسهن الإسبان يتعرضن للتجنيد بشكل واضح، واعتقلت الشرطة الإسبانية شخصين فى مدينة ميليلة الإسبانية وفى موجان بجزر الكنارى الكبرى فى المحيط الأطلسى، بتهمة الانتماء لخلية متخصصة فى تجنيد نساء للزواج من إرهابيين آخرين، وأعلنت الشرطة، اعتقال المشتبهين، ودخلا إلى السجن المؤقت بقرار من المحكمة الوطنية الإسبانية.

وتنسق التحقيقات نيابة المحكمة الوطنية بالتعاون مع الإدارة العامة لمراقبة الأراضى المغربية، والشرطة الأوروبية، يوروبول، وبدأت التحقيقات بعد اكتشاف خبراء الشرطة وجود بنية إرهابية متشعبة فى عدة دول، وكانت المجموعة تبدو موالية لتيار متحالف أيديولوجيًا مع تنظيم القاعدة.

وتعرف المعتقلان بالفعل بالجماعة الإرهابية، وارتبطا باستراتيجية العمل نفسها، والتزما بالقواعد الداخلية المفروضة، وكانت مهمتهما فى الأساس تجنيد النساء الأكثر ضعفًا، واللاتي يسهل التلاعب بهن والتأثير عليهن، وبعد تلقيهن تعليمًا متطرفًا والانضمام للجماعة، يصبحن مشاركات فى الهدف الإرهابى، مجندات جديدات، وأمهات لإرهابى المستقبل.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"ليلة الستة"..هل يكون فاركو بوابة عودة الاهلى للإنتصارات بعد 82 يوماً ؟

مينا أبو الدهب ينضم لأسرة مسلسل لينك مع سيد رجب ورانيا يوسف

252 حالة زواج مبكر خلال عام وهذه المحافظة فى الصدارة.. القومى للأمومة والطفولة: الجدة والأم فى مواجهة الرجال لإحباط زواج الأطفال.. وخط نجدة الطفل يتلقى البلاغات عبر الخط الساخن 16000

باحثون أمريكيون يطورون ذاكرة رقمية تقرأ أفكار الإنسان بدقة تصل لـ 74 بالمائة

اتحاد الكرة يجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة ترتيبات مباراتي منتخب مصر أمام إثيوبيا وبوركينا


بمناسبة 100 عام على ميلاد هدى سلطان.. رأيها فى الأغنية الشبابية

مقاتل على جبهة الأدب.. رحلة صنع الله إبراهيم فى غابة الحياة فلسفة وموقف وغضب هامس.. سر الإسم غير التقليدى للروائى الراحل.. حكاياته بين السياسة والأدب على مدى 6 عقود

الأهلى يتحدى فاركو لإستعادة الانتصارات بالدوري المصرى الليلة.. ريبيرو يبحث عن الفوز الأول مع الكتيبة الحمراء.. 11 لاعب يغيبون بقيادة العش وعمر كمال وزيزو موجود بالتشكيل المتوقع.. السداسية شعار المواجهة الأخيرة

إعلان نتيجة الالتحاق برياض الأطفال فى القاهرة على هذا الرابط

موعد مباراة مصر والنرويج اليوم في كأس العالم للشباب لكرة اليد


مطاردة "رانج روفر" طائشة على كوبرى أكتوبر.. لحظات إثارة وبطولة رجال المرور

قرار جديد من النيابة بشأن المتهم بإصابة 4أشخاص وإتلاف 3سيارات بكوبرى أكتوبر

مقتل عنصرين جنائيين شديدى الخطورة فى تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة

قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا

سعر الذهب فى مصر يتراجع بالأسواق.. وعيار 21 يسجل 4540 جنيها

مصير المطلقة المتمكنة من شقة "إيجار قديم" بعد إقرار القانون الجديد

البريد أبرزها.. 3 طرق لتلقى طلبات حجز وحدات بديلة لمستأجرى الإيجار القديم

أخيرا.. موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة وانخفاض الدرجات

العش وعمر كمال على رأس 11 لاعبا يغيبون عن الأهلى أمام فاركو الليلة

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى