الفيوم تعيد صياغة مشروعاتها المعطلة وتبدأ تشغيلها.. عودة مشروع الدواجن التكاملى بالفيوم بعد توقفه لأكثر من 12 عاما.. والمحافظ: صرح عملاق توقف منذ سنوات.. وشراكة ثلاثية لإعادة إحيائه و50 مليون جنيه لتطويره

بدأت الحياة تعود لمشروع الدواجن التكاملى بالعزب بمحافظة الفيوم، بعد توقف دام لسنوات، هذا الصرح العملاق المقام على مساحة 75 ألف فدان والذى كان يحقق أرباحا طائلة فى السنوات الأولى له، ثم تدهورت أوضاعه وبدأ يحقق خسائر تسبب فى توقفه وعرض الملف على عدد من المحافظين السابقين دون جدوى، ولكن أعلن الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم بدأ تشغيل المصنع وعودة الإنتاج به واتخاذ خطوات حاجة للعمل على تطويره.

وقال الدكتور أحمد الأنصارى محافظ الفيوم، إن المحافظة عملت بشكل موسع خلال الفترة الماضية لإعادة تشغيل المشروعات الكبيرة المتوقفة وكان تحدى كبير أمام أبناء المحافظة ومن أهم هذه المشروعات مشروعات العزب التكاملى للدواجن، مؤكدا أن المشهد كان مؤسف وهو صرح عملاق به 60 عنبر ومصنع أعلاف والمشروع متعثر من 2008، والمحاولات التى تمت للإصلاح لا ترتقى لمستوى أى مسؤول ومصنع الاعلاف يخرج منتج نهائى سليم ويخرج العلف المحبب وإنتاج المشروع من أفضل السلالات فى مصر.

ولفت المحافظ، إلى أنه تم عمل مقترح التطوير والتشغيل وأصبح هناك شراكة ثلاثية بين المحافظة وهيئة تنمية الصعيد ووزارة المالية وأصبح لدينا منتج مميز، وسيكون هناك تمويل مالى مناسب داخل المزرعة وينتج نصف مليون طائر سنويا وتم رصد50 مليون للتطوير ويوفر 3 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة، لافتا إلى أن هيئة تنمية الصعيد تسهم بشكل كبير فى إعادة تشغيل المشروعات المتوقفة.

وكان توقف المشروع المقام على 75 فدانًا، يتبع وزارة المالية مباشرة عن العمل بكامل طاقته، حيث أنه كان يحقق أرباحًا كبيرة جدًا فى السنوات الأولى أصبح منذ عدة أعوام يحقق خسائر كبيرة.

ووفقا للتقارير الصادرة من ديوان عام محافظة الفيوم، فى السنوات الأخيرة حول المشروع، فإنه لم يتم تشغيله بكامل طاقته وحقق خسائر خلال السنوات الماضية، حيث أن المشروع تم انشاؤه فى 1983م، بموجب قرض قيمته 12 مليون دولار من الحكومة الهولندية، بغرض المحافظة على سلالات الدواجن المحلية، بالإضافة إلى 5 ملايين جنيه، ساهمت بها محافظة الفيوم، لإنشاء البنية التحتية للمشروع، وكانت المحافظة هى من تقوم بإدارة المشروع، وأصبح تابع لوزارة المالية وكانت أرباحه السنوية 15 مليون جنيه تورد لوزارة المالية.

والمشروع يضم 5 محطات لتربية الدواجن تضم كل محطة 6 عنابر بطاقة إنتاجية 8 آلاف طائر، كما أنه يضم مصنع علف بطاقة 15 طنا فى الساعة، وأن معدات النقل والسيارات به متهالكة وأحدثها منذ عام 1991.

وكان هناك تراجعا كبيرا فى إنتاج المشروع، فبينما كان إنتاج البيض فى عام 96/97 ما يقترب من 15 مليون بيضة وصل فى عام 2016/2017 إلى 7.7 مليون بيضة، وإنتاج الدجاج تراجع من 915 ألف دجاجة إلى 148 ألفًا، وتراجع إنتاج الكتاكيت من 7.7 مليون إلى 2.7 مليون كتكوت سنويًا، واللحوم من 800 طن إلى 198 طن فقط.

وكان المشروع فى البداية عبارة عن وحدة خلط وجرش، ثم فى عام 1991م جاءت منحة من الحكومة الهولندية بعيدا عن القرض لإنشاء مصنع العلف. وجاءت الماكينات عام 1981م، وبدأ تشغيلها عام 1983.

وخلال الفترة الماضية حدث إهلاك فى الماكينات، وكانت هناك صعوبات فى شراء قطع الغيار الخاصة بهذه الماكينات، وأصبحت هناك ماكينات أحدث، ولم تكن إمكانيات لشراء ماكينات جديدة، وتم تطويرها بشكل محدود عن طريق قسم الصيانة لدينا.

وتم تشغيل المشروع فى البداية بنظام رأس المال الدائر، عن طريق سلفة من المحافظة، حتى سنة 1986م، ثم أدرج ضمن الموازنة العامة للدولة، وبدأت ترد إليه الاعتمادات المالية فى بداية كل سنة مالية، يتم الإنفاق منها وتؤول كل الإيرادات للموازنة العامة للدولة، وهو يعامل على أنه مشروع إنتاجى.

والمشروع له أهداف بحثية، وكل كليات الزراعة والطب البيطرى ومعاهد البحوث الزراعية يتعاملون معه على أنه مشروع بحثى.

وكل الكيانات سواء مربين أو مزارع أو شركات على مستوى الجمهورية، يحصلون على سلالتهم من مشروع الدواجن التكاملى، فهو البذرة لكل الإنتاج الداجنى، والمشروع كان يعمل بطاقة إنتاجية ما بين 60 أو 70% نظرًا لمحدودية الاعتمادات المالية الا أن إعلان محافظ الفيوم عن عودة المشروع للحياة فتح باب الأمل أمام أبناء المحافظة فى إعادة تشغيله بكامل طاقته.