روشتة القضاء على "التار".. هل تنجح قبيلة هوارة البلابيش فى وقف نزيف الدماء؟

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى

أن تصل متأخرا أفضل كثيرا من أن لا تصل، مقولة تلخص واقع تعيشه قبيلة هوارة البلابيش، القاطنة فى شمال محافظة قنا، وتحديدا فى قرى مراكز دشنا ونجع حمادى، وفى جنوب سوهاج، وتحديدا فى قرى مركز دار السلام، ويصل تعدادهم للآلاف، من مشاحنات وصراعات بين أبناء العائلات المنتمية للقبيلة، واستفحل فى الماضى، ليصل إلى قتال وتناحر، وقضايا ثأر بغيضة، ذهب ضحيته رموز وخيرة شباب القبيلة طوال ما يقرب من 80 عاما.

منذ أيام قليلة، قرر أبناء القبيلة، تدشين مبادرة جريئة وقوية، للقضاء على دمامل وأورام الانشقاقات والصراعات، ووضع حد لعادة الثأر البغيضة، وهى تشكيل لجنة تضم رموز القبيلة، من المؤثرين والذين يتمتعون بخصال الخير والعطاء، والتواجد بين الناس، تضطلع بهذا الدور الجوهرى، ووأد الفتن من المنبع.

وأن اللجنة، تعمل فى إطار الأعراف والتقاليد، وتحت مظلة القانون، وأن تكون داعمة للأجهزة التنفيذية، إذا ما وضعنا فى الاعتبار أن القبيلة وطوال تاريخها الطويل والمتجذر، داعمة للدولة الوطنية، ومؤسساتها، بكل قوة، انطلاقا من قناعات ثابتة وراسخة رسوخ الجبال، بأن القبيلة، تنشد الأمن والاستقرار والنماء والرخاء، واحترام النظام العام، وتعتبر نفسها جزءا مهما من هذا النظام العام.

وتم توجيه الدعوة لعدد كبير من رموز وشباب القبيلة فى قنا وسوهاج، للاجتماع يوم الجمعة الماضية، وتم عرض المبادرة على الحضور، ولاقت ترحيبا كبيرا من الجميع، خاصة أن أبناء القبيلة دفعوا ثمنا غاليا وباهظا للانشقاقات والصراعات وانتشار عادة الثأر القبيحة، لذلك يحاولون الآن لملمة الصفوف، وتقوية جسور الخير والاحترام والتقدير بين أبناء القبيلة، وبين القبيلة والقبائل الأخرى، بحثا عن الأمن والاستقرار، وإيقاف نزيف الدم، والقضاء على الخصومات التاريخية، وحل كافة المشاكل العالقة.

وبدأ الترتيب لعقد سلسلة من الاجتماعات خلال الأيام القليلة المقبلة، لوضع "ميثاق شرف" يتضمن اتفاقيات عرفية، تحدد القرارات وفقا للتجاوزات، فالمسىء يجب تغريمه بمبلغ مالى محدد، والمتجاوز يخضع لعقوبة مشددة، إلى آخر الجرائم، وأن هذه المبالغ يتم وضعها في صندوق خيرى، لتنفيذ مشروعات تنموية وخدمية تخدم كل القرى والنجوع، وتساعد الذين يستحقون المساعدة والعون.

المبادرة، رائعة، ونجاحها يتوقف على التجرد، والانتقال من حالة "الأنا على حساب المجموع" إلى "حالة المجموع على حساب الأنا".. أي تغليب المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية الضيقة، وإطفاء نار الصراعات والانقسامات، والقضاء على عادة الثأر المقيتة، نهائيا، ومنع العابثين الذين يقفون وراء تصدير المشاكل وإشعال نار الفتن.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طائرة مدنية تتفادى اصطداما جويا مع ناقلة أمريكية قرب فنزويلا.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى الجولة الثانية بكأس عاصمة مصر

لأول مرة.. هدير عبد الرازق وطليقها أوتاكا في قفص واحد.. اليوم

الشرطة الأسترالية: منفذا هجوم شاطئ بوندى أب ونجله ويبلغان 50 و24 عاما

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة


اليوم.. انتظام أفشة وشريف ومرعى فى تدريبات الأهلى استعدادا لمباراة سيراميكا

ترتيب الدوري الإسباني.. برشلونة يتصدر بفارق 4 نقاط عن الريال

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

محاميه طلب البراءة.. الجنايات تكشف سبب عقوبة المعتدى على الطفل ياسين؟

انتبه.. ضرب المدير أو صاحب العمل يعرضك للفصل الفورى دون صرف تعويض


تعرف على آخر تفاصيل عرض الأهلى لضم حامد حمدان

منتخب مصر 2009 يواجه اليابان وديا للمرة الثانية الأربعاء المقبل

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

نوتينجهام فورست يتقدم على توتنهام بهدف فى الشوط الأول

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى