50 يوما من التأخر عن إعلان أسعار الغاز الموجه للمصانع.. تقارير "الصناعة" تؤكد ضرورة تراجع سعر المليون وحدة حرارية.. "البترول" تحاول تجنب انخفاض إيراداتها.. ولجنة التسعير تنتهى من دراسة الخيارات المختلفة

الغاز
الغاز
كتب إسلام سعيد
مر أكثر من 50 يوما ولم يتم الإعلان عن سعر الغاز الطبيعى الموجه للمصانع حتى هذه اللحظة، وهو ما يكشف عن تضارب الرؤى داخل لجنة التسعير، حيث ترى وزارة الصناعة أهمية الخفض للصناعة المصرية، وقدمت تقاريرا حول تأثر القطاع، بينما يقابل ذلك محاولات من وزارة البترول لتجنب أي انخفاض في إيراداتها جراء أي خفض في الأسعار.
 
 
وكشفت معلومات أولية حصل "اليوم السابع" عليها، أن هناك اتجاها لخفض سعر المليون وحدة حرارية بقيمة نصف دولار (50 سنتا)، وذلك بعد دراسة التقارير المقدمة من وزارة الصناعة، حول تأثر القطاعات الإنتاجية بأسعار الغاز الحالية، وذلك بعد دراسة متوسط تكلفة استخراج الغاز الطبيعى وسعر الشراء من الشريك الأجنبى وتكاليف النقل فى الشبكة القومية للغازات وحساب أسعار البيع.
 
 
وزارة البترول ترى أن تكلفة متوسط استخراج ونقل المليون وحدة حرارية وضخها عبر شبكة الغاز، يكلف الدولة 4 دولارات للمليون وحدة حرارية، وهو ما جعل وزارة البترول تفضل سيناريو تثبيت السعر الحالى للمليون وحدة حرارية، خاصة وأن الخفض الأخير والصادر فى مارس 2020 حمل قطاع البترول انخفاض سنوى قدرة 9.5 مليار جنيه فى إيراداته من أنشطة بيع الغاز الطبيعى بالسوق المحلى للقطاع الصناعى، وفق مصادر بقطاع البترو، وهو ما تسعى وزارة البترول لتجنبه.
 
 ومؤخرا ظهر مقترح جديد للتعامل مع هذه الاشكالية وهو أن تتحمل وزارة المالية فارق الخفض المقرر، وحتى هذه اللحظة تدرس وزارة المالية من جانبها هذا المقترح، وهو ما أدى إلى تأخر إعلان الأسعار الجديدة حتى هذه اللحظة، على أن يكون القرار النهائى للجنة التابعة لرئيس الوزراء.
 
وتنتظر الصناعة المصرية قرار اللجنة المعنية بمراجعة ودراسة أسعار الطاقة للأنشطة الصناعية، والتى من المقرر أن تنعقد هذا الشهر، لتعديل أسعار الغاز على الصناعة المصرية للصناعات المتضررة، والممثل فيها وزراء البترول والصناعة والمالية وعدد من الجهات الأخرى برئاسة مجلس الوزراء، حيث وعدت اللجنة بتعديل أسعار الغاز كل 6 أشهر بما يتناسب مع وضع الصناعات المصرية وأسعار الغاز عالميا، وحجم الضرر الواقع عليها خلال المرحلة الحالية. 
 
وفى سياق متصل، عقدت اللجنة المشكلة بين وزارة البترول والاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، أول اجتماعاتها يوم الأربعاء الماضي، لمناقشة مقترحات المستثمرين وتصورهم بشأن سعر الغاز المورد للمصانع، وكذلك المديونيات المستحقة على شركات السيراميك، بحضور محرم هلال رئيس اتحاد المستثمرين، وصبحي نصر أمين الصندوق، وعدد من أصحاب شركات السيراميك، ومن وزارة البترول الدكتور مجدى جلال رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس".
 
 
وقال صبحي نصر أمين، الصندوق بالاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، إن الاجتماع الأول للجنة المشكلة بين الاتحاد ووزارة البترول، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد مع وزير البترول طارق الملا منذ أسبوع، تناول عدداً من مشاكل أصحاب مصانع السيراميك ومقترحات حلولها، وتم الاتفاق على عدداً من الموضوعات، وتأجيل أخرى للمناقشة في اجتماعات لاحقة.
 
وأضاف "نصر"، لـ"اليوم السابع"، أن أصحاب مصانع السيراميك عرضوا مقترحاً بخفض سعر الغاز المورد للمصانع إلى 3.5 دولار للمليون وحدة حرارية خلال عام 2020 ليتراجع إلى 3 دولارات عام 2021، وبعد مناقشات مطولة مع ممثلي البترول، طالبوا بتأجيل مناقشة المقترح لاجتماع لاحق لاستطلاع رأي كافة الجهات المعنية، مؤكداً على تمسك أصحاب المصانع بربط سعر الغاز بالسعر العالمي، وتخفيض السعر الحالي بسبب عدم قدرة الشركات الوطنية على المنافسة نظراً لانخفاض سعر الغاز بالأسواق المجاورة.
 
 
وتابع نصر قائلا : كما تم عرض مقترح بشأن جدولة مديونية الغاز على شركات السيراميك لمدة 15 عاماً بدون فوائد، وتم الاتفاق على مقترح الجدولة إلا أنه تم رفض عدم فرض فوائد وتم الاتفاق على الجدولة بفائدة ميسرة، وكذلك لم يتم التوصل إلى مدة الجدولة، حيث طالب أصحاب المصانع بالجدولة لمدة 15 عاماً، ورفض ممثلوا البترول هذه المدة، وطالبوا بالجدولة على 10 سنوات، منوها إلى أنه تم ربط جدولة المديونية لأي شركة بالتزامها بسداد المسحوبات الشهرية القادمة، وحال تعثرها سيتم وقف إمداد الغاز ، مشيرا الى  أن ممثلي البترول رفضوا مقترح اتحاد المستثمرين إلغاء بند التجاوز عن الاستهلاك فوق المتعاقد عليه بين المصانع وشركات الغاز، وكذلك رفضوا طلب شركات السيراميك بإلغاء الأثر الرجعي لفروق أسعار الغاز التي فرضت عام 2013.
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج تتصدى للمخربين.. أمن قنصلية مصر فى نيويورك يتصدى لمحاولة اقتحام من أنصار الإرهابية.. حماية البعثات والقنصلية مسئولية الدول المضيفة.. وعناصر الأمن يحق لهم التصدى لأى اعتداء

تفاصيل حادث مصرع شخصين وإصابة 18 آخرين على طريق مطروح

منتخب مصر يتابع اللاعبين المصابين قبل معسكر سبتمبر

جنايات دمنهور تقضى بالإعدام على توربينى كفر الدوار لاعتدائه على 3 أطفال

استشهدت بـ"ياسمين تخلى الحجر يلين".. دعوى جديدة تطالب بحجب “تيك توك”


أحكام بـ8 سنوات حبس.. استمرار التحقيقات مع رجب حميدة بكفر الشيخ

مخدرات ودولارات.. تفاصيل القبض على التيك توكر "نورهان حفظى"

بعد مرور عام.. صور جديدة من حفل زفاف محمد الننى على حنان المغربية

القصاص العادل.. تفاصيل إعدام قتلة الإعلامية شيماء جمال بعد 3 سنوات من الجريمة

تفاصيل بلاغ أرملة جورج سيدهم ضد منتحلى شخصيتها لجمع تبرعات باسمها


حملة رياضية كبرى لعزل إسرائيل ودعم سكان غزة.. ومحمد صلاح يتصدر المشهد

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

أحمد حسام طه بديلا لـ عمر فتحى فى مباراة مودرن مع الزمالك

تنفيذ حكم الإعدام فى دبور "سفاح الإسماعيلية"

جوائز فردية مرموقة فى دولاب محمد صلاح بعد جائزة رابطة اللاعبين المحترفين

روسيا تدعو إلى تحقيق دولى حول دعم أوكرانيا للمسلحين فى إفريقيا

النائب العام الليبى يقرر حبس صاحب مزرعة أطلق أسده على عامل مصرى

موجات الحر تتحول إلى كابوس اقتصادى جديد فى أوروبا.. زيادة غياب العمال وتراجع الإنتاجية يهددان النمو ويضعان الحكومات أمام تحديات غير مسبوقة.. وتقليص ساعات العمل وتقنين استهلاك الكهرباء والتكييفات أبرز الإجراءات

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى