اضطرابات القلق تسيطر على الأهلي والزمالك قبل نهائي القرن

كمال محمود
كمال محمود
كمال محمود

أحيانًا تكون المعاناة من القلق جزءًا طبيعيًّا من الحياة بحسب ما يحياه الإنسان من ظروف.. وربما تكون الهواجس سيطرت على الأجواء فى الأهلى والزمالك -قبل أيام قليلة من مباراة القرن فى نهائى دورى أبطال أفريقيا الجمعة المقبل، وما سيكون لها من آثار- أثر فعليا بالسلب على أداء القطبين فى مباراتى دور الثمانية لبطولة كأس مصر أمام أبوقير للأسمدة ونادى مصر، نتاج الخوف المفرط الذى ينتاب كلا المعسكرين.

أعراض الخوف داخل الأهلى والزمالك ظهرت مبكرا وقبل أسبوع كامل من النهائى الحلم، وبدا أن الجميع مشغول بما سيحدث به وما سينتج عنه، وظهر ذلك جليا فى مستوى الفريقين الذى جاء بعيدا تماما عن التوقعات.

تأهل صعب للأهلى والزمالك لدور قبل نهائى كأس مصر، رغم ضعف إمكانيات المنافسين والذى معه اعتقد البعض أن الصعود مضمون سهل وتلك المواجهات ستكون بمثابة النزهة للقطبين، إلا أن العكس كان صحيحا، وعانى الفريقان أمام أبوقير ونادى مصر، وكان من الوارد حدوث مفاجآت ويُقصى أحدهما أو كلاهما من بطولة الكأس، ما كان من الممكن أن يأزم الأوضاع للخاسر قبل اللقاء الأفريقى المرتقب.

الأهلى دخل مباراة أبوقير بأهداف ليست فنية، بدليل إشراك عدد كبير من اللاعبين البعيدين عن المشاركة أو من ترددت أنباء عن الاستغناء عنهم، بهدف الحكم النهائى على مستواهم أو تسويقهم حتى يمكن الاستفادة المادية منهم، ومن هؤلاء بادجى، جيرالدو، محمود وحيد، أحمد الشيخ، وللأسف ظهر الرباعى مترهل الأداء، والاستغناء الفعلى عن أى منهم أو جميعهم يجعل المدير الفنى مرتاح الضمير.

وقد يكون خط سير المباراة وتلقى الأهلى هدفا بعد المبادرة بهدفين، بمثابة الدرس للفريق الأحمر فى كيفية الحفاظ على التقدم، والسيطرة على زمام المباراة دون ترك الفرصة للمنافس لينهض ويكون بمثابة الند للند رغم تأخره، وهو ما يتطلب ضرورة أن يغير الأهلى دوافعه فى المباريات وعدم الارتكان لإحراز ثنائية ليتسلل الكسل وتنتشر الأخطاء بين اللاعبين.

مباراة أبوقير كشفت أن الأهلى يعانى من نقص شديد فى بعض المراكز التى لا يملك فيها البديل الكفء، أبرزها ظهيرى الجنب، والمهاجم الصريح، حتى الناشئين الصاعدين ليسوا بالمستوى المبهر، وحتى يكون الفريق واقفا على قدميه فى كل الظروف عليه أن يولى التدعيم أهمية كبرى فى الانتقالات الحالية مع دقة فى الاختيارات للمراكز المطلوبة، وستكون هناك مهمة كبيرة تنتظر موسيمانى لتجاوز أى نفص أمام الزمالك فى النهائى القارى.

الزمالك أمام نادى مصر أظهر أسوأ ما فى كرة القدم وهو الاستهانة بالخصم، لينال ما نال من تهديد بالإقصاء من كأس مصر بطولته المفضلة فى السنوات الأخيرة، لولا "حمية" ابن النادى الناشئ الصاعد أسامة فيصل الذى أعاد الزمالك من بعيد للمباراة فى الوقت الذى كان فيه الجميع يعتقد أن اللقاء انتهى والفريق ودع، بعدما سجل هدف التعادل فى الدقيقة 96 بمجهود فردى مع مهارة وثقة فى التعامل مع الكرة يحسد عليها.

الاستهانة بالخضم تبقى معضلة المدرب أكثر من اللاعبين.. ومن هنا أحمّل البرتغالى باتشيكو مسئولية الأداء السيئ للزمالك أمام نادى مصر، إذ وضح أنه لم يذاكر المنافس ولم يكن لديه ما يعطيه من تعليمات للاعبين فى إدارة اللقاء، ونتج عنه غياب الحلول تماما طول المباراة بكل السبل، قبل هدف أسامة فيصل الذى شارك بالصدفة وليس بقرار مدرب، حيث تمت إضافته لقائمة المباراة بعد إصابة أوناجم وإشراك مصطفى محمد أساسيا بدلا منه، ووضع الشاب فيصل على دكة البدلاء لتأتى الأقدار بفوز ربانى منع القلاقل داخل الفريق الأبيض قبل النهائى الأفريقى أمام الأهلى.

أمور تستحق المراجعة داخل الزمالك، التهور المتواصل من إمام عاشور الذى يعتقد أن تصرفاته داخل الملعب حماس فى أطار الدفاع عن الفريق، وهو بهذا يحتاج كبيرا يرشده إلى الصواب حتى يحافظ على موهبته بدلا من إهدارها وإلحاق الخسائر بالزمالك مثلما فعل بطرده أمام نادى مصر بعد الاعتداء على أحد لاعبيه، إذ كان سيتحمل المسئولية حال خسارة الفريق ووداعه كأس مصر. وهناك أوباما الذى يحتاج وقفة مع النفس حتى يسخر موهبته لخدمة الفريق دون اللعب السلبى بتعطيل اللعب أكثر من مساعدة زملائه، وختاما مع كاسونجو الذى يريد من يُفهِّمه أنه مهاجم يسجل الأهداف وتحركاته يجب أن تكون للأمام وليس للخلف در.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

حسام البدري.. ثلاثة أيام وما بينها!

حسام البدري.. ثلاثة أيام وما بينها! الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 09:04 م

6 – 6 أحدث افتكاسات المنتخب!

6 – 6 أحدث افتكاسات المنتخب! السبت، 07 نوفمبر 2020 12:00 ص

المنتخب وهدنة القطبين!

المنتخب وهدنة القطبين! الجمعة، 06 نوفمبر 2020 12:00 ص

مصر تحكم أفريقيا

مصر تحكم أفريقيا الخميس، 05 نوفمبر 2020 12:00 ص

محمد الننى رايح جاى!

محمد الننى رايح جاى! الإثنين، 02 نوفمبر 2020 12:00 ص

خير ختام للدورى.. مؤمن زكريا

خير ختام للدورى.. مؤمن زكريا السبت، 31 أكتوبر 2020 11:35 م

دوري المجموعتين وعصور الظلام؟

دوري المجموعتين وعصور الظلام؟ السبت، 31 أكتوبر 2020 12:00 ص

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يستطلع رأي ريبيرو بشأن عروض الإعارة لـ محمد عبد الله

بي اس جي ضد الريال.. مشوار عملاقي أوروبا إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

الطقس اليوم الأربعاء 9-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

انطلاق خامس أيام الترشح لمجلس الشيوخ.. اعرف المستندات المطلوبة

المتهمان بسرقة الشقق: بنسرقها بأسلوب التسلق


محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك

طائرة الريال تهبط فى نيويورك بعد تأخرها بسبب العاصفة وإلغاء مؤتمر ألونسو

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

مبابي ضد باريس سان جيرمان في قمة تصفية الحسابات بمونديال الأندية

للأزواج.. إجراء بمحكمة الأسرة لو زوجتك طالبتك بنفقات غير مستحقة


ترامب يعلن حضور نهائى كأس العالم للأندية 2025

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

غادة عبد الرازق ترد على اتهامها بالنصب وتتخذ الإجراءت القانونية

رجال الحماية المدنية بالجيزة يشاركون فى إخماد نيران سنترال رمسيس.. صور وفيديو

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

رئيس المخابرات الفرنسية: تقييم أولي يفيد بتضرر كل مكونات البرنامج النووي الإيراني

بطل من الحماية المدنية.. مدير إدارة عمليات يصعد على السلم ليساعد في إخماد حريق سنترال رمسيس

فيفا يرد علي استفسار الاسماعيلي بشأن أزمة القيد

‌مصر تطلق أول برنامج لمكافحة نواقل الأوبئة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى