مخاوف من زيادة أكبر فى إصابات كورونا بأمريكا مع اقتراب موسم الأعياد.. أعداد الحالات تتجاوز 12 مليون والإصابات اليومية تقترب من 200 ألف.. وازدحام المطارات الأمريكية بالمسافرين يهدد بتفشى الوباء فى عيد الشكر

قالت صحيفة واشنطن بوست إن إجمالى إصابات كورونا فى الولايات المتحدة قد تجاوز 12 مليون، بينما يقترب عدد الحالات اليومية من 200 ألف فى الوقت الذى يحذر فيه خبراء الصحة من مرحلة جديدة مقلقة من انتشار الولاء، بينما تستعد الأمريكتان لموسم الإجازة والسفر الذى قد يسبب المزيد من التفشى، وأوضحت الصحيفة أن موجة الفيروس فى فصل الخريف التى تسبب فيها الطقس الأكثر برودة تزداد سوءا، وفاقت التوسعات فى الاختبارات وأصبح تسجيل الأرقام القياسية على المستوى الوطنى روتين جديد.  وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تجاوزت 11 مليون إصابة قبل أسبوع، وبينما تقترب الإصابات اليومية من التضاعف مقارنة بما كان عليه العالم فى الرابع من نوفمبر عندما تجاوزت 100 ألف لأول مرة.

ورغم ذلك، فإن أكثر من مليون شخص مروا عبر المطارات الأمريكية يوم الجمعة فى ثانى أعلى يوم للسفر الجوى منذ بداية الوباء حتى فى الوقت الذى تواجه فيه صناعة السفر الجوى تراجع دراماتيكيا عما كانت عليه فى هذا الوقت العام الماضى، ففى مثل هذا الوقت عام 2019، سافر أكثر من 2.5 مليون شخص عبر المطارات الأمريكية.

وتظهر البيانات على شاشات وكالة أمن المواصلات أن الكثير من الأمريكيين يستجيبون لمطالب الحذر، لكن من المتوقع أن تؤدى تداعيات هذا الأسبوع إلى زيادة الضغط على المستشفيات والعاملين فى مجال الرعاية الصحية فى وقت حرج خلال الجائحة، وقد ارتفع العلاج فى المستشفيات ليصل إلى مستوى غير مسبوق، مما دفع الولايات الواحدة تلو الأخرى لفرض قيود جديدة مقل فرض ارتداء الكمامة وحظر التجول وإغلاق المحلات التجارية.

 ويقول كريستوفر ورشام، الطبيب والباحث فى كلية طب هارفارد إن الأخبار المفزعة هو أن هذا الأسبوع سيشهد على الأرجح أعلى قدر من السفر نشهده منذ بداية الوباء.

وأضاف أنه أكثر قلقا بما سيحدث عندما يصل هؤلاء المسافرون إلى مقاصدهم، وعندما يجتمع الناس من أسر مختلفة بالداخل حيث يمكن أن ينتشر الفيروس بسهولة أكبر، مع وجود أفراد فى العائلة أكبر سنا معرضين للخصر.

وأوضح أن سمع لأن البعض يتم معاملته على أنه من الأشرار لمحاولته إبقائه أقاربه ومجتمعه فى أمان.

 ويواجه بعض المسافرين صالات سفر مزدحمة وهو ينتظرون الصعود إلى رحلاتهم. وقد تم تداول صور على مواقع السوشيدال ميديا تظهر ازدحاما فى المطارات.

ومن بين الفئات الأكثر إقبالا على السفر طلاب الكليات الذين سينهى كثيرون منهم فصل الخريف الدراسى فى منازلهم. وكان عدد قليل من المدارس  يطلب إجراء اختبار كورونا للطلاب الذين يغادرون الحرم قبل عيد الشكر.

وكان أنتونى فاوتشى، عضو قوة العمل الخاص بالتعامل مع كورونا فى البيت الأبيض دعا العائلات للموازنة بين تكلفة ومزايا خطط التجمع فى موسم الأعياد.