الإعلان الدستورى وأحداث الاتحادية جرائم إخوانية لا تنسى.. طارق الزمر اعترف بمسؤولية مرسى عن دماء شهداء الاتحادية.. وسيف عبد الفتاح: لم أجد أحدا استشاره المعزول فى الإعلان الدستورى وقانونيون الجماعة كتبته

من أهم الجرائم التى تورط فيها الإخوان خلال حكمهم لمصر هى أحداث الاتحادية التى أسفرت عن استشهاد الزميل الصحفى الحسينى أبو ضيف، وأخرين، حيث يعتبر الكثيرون أن فى هذا اليوم أشعل الإخوان أول شرارة للإرهاب وأثبتوا أن لديهم استعداد البقاء فى الحكم على جثث وأشلاء المصريين، وتشير الأحداث إلى أن الجماعة فى هذا اليوم أطلقت ما يسمى بالنفير العام داخل الجماعة لمواجهة المتظاهرين الذين خرجوا أمام قصر الاتحادية ضد الإعلان الدستورى، وحدث استخدام للسلاح ضد المعارضين مما أدى إلى حدوث قتل وترويع أمام قصر الاتحادية دون تدخل من مرسى الذى سمح لشباب الجماعة بقتل المعارض.

تتصل أحداث الاتحادية بالإعلان الدستورى الذى منح مرسى لنفسه من خلاله سلطات لم يحصل عليها أعتى الطغاة وهو ما عده المصريون انحرافا غير مقبول بالسلطة، حيث حصن قراراته من الطعن عليها أمام القضاء ونص على أن الإعلانات الدستورية والقوانين والقرارات الصادرة عن رئيس الجمهورية منذ توليه السلطة في 30 يونيو 2012 وحتى نفاذ الدستور وانتخاب مجلس شعب جديد تكون نهائية ونافذة بذاتها غير قابلة للطعن عليها بأي طريق وأمام أية جهة.

سيف عبد الفتاح، مستشار الرئيس المعزول، كشف جانبا من كواليس هذا الإعلان الدستورى، حيث قال فى لقاء تلفزيونى، "أن الإعلان الدستورى، كان شيئا عجيبا جدًا.. ولم أجد أحدا استشاره الرئيس المعزول."

وذكر أن هناك اثنين سالهم عن ارتباطهم بالإعلان الدستورى وقال "الثانى كان مستشار الرئيس للشؤون القانونية محمد فؤاد جاب الله"، وقاطعه المذيع "قالوا إن هو اللى كتب الإعلان الدستورى"، فرد عليه سيف عبد الفتاح، "لكنه أنكر ذلك إنكارًا كبيرًا، أما الأول فهو المستشار محمود مكى، الذى حين سالته تقدم وذهب إلى المصحف الذى كان على مكتبه، وأقسم أنه لم يستشار.. إلى حد كبير أقول إن بعض القانونيين الموجودين فى التنظيم هم من أشاروا عليه بذلك".

ليست هذه الشهادة الوحيدة من جانب حلفاء الإخوان بتفاصيل كارثة الاتحادية ومسؤولية مرسى عنها فقد سبق أن اكد طارق الزمر، فى مقال على أحد المواقع الإخوانية، إن استقالة سيف الدين عبد الفتاح من منصب مستشار مرسى والتى يعتبرها البعض هروبا من المسئولية، هى فعلا هروب من مسار كان واضحا أن الرئيس الأسبق قد وقع أسيرا له ولم يعد بقدرة أحد أن ينصحه بالتراجع، وأضاف رئيس حزب البناء والتنمية، أن محمد مرسى هو المسئول عن أحداث الاتحادية والدماء التى سالت فيها، لأن هذا يعد مسألة بديهية.