الكيف أهم من الكم .. شعار داوود عبد السيد الذى صنع تاريخه بـ 12 فيلما فقط

يحتفل المخرج الكبير داوود عبد السيد بعيد ميلاده، اليوم الاثنين الموافق 23 من شهر نوفمبر، حيث يعد من أبرز المخرجين في الوطن العربى الذى استطاع أن يثرى السينما المصرية سواء بالأعمال التي أخرجها أو الأعمال التي قام بتأليفها وكتابتها، ورغم قلتها ألا أنها تركت بصمة في تاريخ الفن، وذلك لأنه يتميز باختيار الأعمال الهامة التي تناقش مشكلة ما في المجتمع ويريد ارسال رسائل للمشاهد تكون في غاية الأهمية.

 

الكثير من المخرجين يريدون الانتشار بإخراج عدد من الأعمال الفنية حتى يكون أسمه موجود في كل وقت وحين، وهو الطريق المضاد للمخرج داوود عبد السيد الذى أتسم مشواره بالتأنى الشديد وعدم التسرع في اختيار الأعمال التي يقوم بإخراجها، فلم يكن له فيلما كل عام مثل أغل المخرجين، ويمكن أن تطول الفترة بين كل فيلم وأخر لعدة سنوات، وذلك لإيمانه بأن الكيف أهم من الكم، وأن الأهم بالنسبة له هو تقديم موضوع يفيد المجتمع

 

تأنيه في اختياراته وضعته في اخراج أفلام مصرية ناجحة مع نجوم كبار أمثال، محمود المليجى وفاتن حمامة أحمد زكى ويحيى الفخرانى ونور الشريف ومحمود عبد العزيز، حيث بدأ مخرج مساعد في أفلام، الرجل الذى فقد ظله، أوهام الحب، الأرض، وأخرج بعد ذلك فيلما واحدا كمخرج فقط دون تأليف وهو فيلم "أرض الأحلام، كما أنه قدم للسينما التسجيلية 3 أفلام هم، "وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم"، "العمل في الحقل"، "عن الناس والأنبياء والفنانين".

 

وبسبب اهتمام داوود عبد السيد بالكيف أكثر من الكم، فأغلب أعماله في السينما المصرية من تأليفه وإخراجه معا، واستطاع أن يحقق نجاحا جماهيريا من خلال هذه الأفلام وهى، "الصعاليك" لـ نور الشريف ومحمود عبد العزيز، "الكيت كات" للفنان محمود عبد العزيز، "البحث عن سيد مرزوق" للفنان نور الشريف، "سارق الفرح" للفنان ماجد المصرى، "أرض الخوف" للفنان أحمد زكى، "مواطن ومخبر وحرامى"، "رسائل البحر للفنان آسر ياسين، وأخيرا فيلم "قدرات غير عادية" وهو أخر أفلامه التي قدمها عام 2015 أي أن داوود عبد السيد مبتعد عن الإخراج أو التأليف في السينما منذ 5 أعوام.