زوج طبيبة طنطا المتوفية بكورونا: بطلة من أبطال الجيش الأبيض وطلبت من التمريض الصلاة بجوارها

الزوج والطبيبة المتوفية

الغربية عادل ضرة

الإثنين، 23 نوفمبر 2020 03:06 م

مازال فيروس كورونا يحصد أرواح ضحاياه، حيث خطف إحدى طبيبات الجيش الأبيض "مدرس أمراض النساء والتوليد بجامعة طنطا" تاركة خلفها أسرة تتحسر عليها وتتجرع آلام فراقها في كل لحظة، تلك الطبيبة التي بدأت حياتها الزوجيه منذ أكثر من 6 أعوام عندما ارتبطت حياتها بالدكتور وائل علاء طبيب جراحة الأطفال وكان حصيلة هذا الزواج 3 أطفال فقدوا أمهم الأن بسبب الوباء.

وقال الزوج المكلوم وهو يروى قصته مع زوجته التي فقدت حياتها ضحيه جديدة لكورونا أن حبها زرع بقلبه عند رؤيتها بالجامعه على الرغم من أنها تكبره سنا بـ4 سنوات لكن ذلك لم يقف أي حائل أمامه مع الحب الكبير الذى خلق بقلبه لهذه الطبيبة.

وقرر الطبيب الشاب أن يحصل على قلبها رغم أي تحدى حتى أصبح عضو تدريس بالكلية، وتمكن من جمع مبلغ الشبكه وقرر الإفصاح عن حبه الكامن في قلبه وتقدم لخطبتها بالفعل وأظهرت انها بالفعل كانت نعم الاختيار الجيد لهذا الطبيب الى لم يخذله قلبه عندما رأها أول مرة، الذى كان دائما ما يردد أن أحسن حاجة حصلت في حياته أنه تزوجها قائلا" هي أمي وحبيبتي وصحبتي وكل حاجة".

"ياسين وسيرين وجورين" هما حصيلة 6 سنوات من الزواج والحب بين الطبيبان الشابين ولكن الطفله الأخيرة حرمت من أمها بعد أسبوع واحد فقط من ولادتها ولم تستطيع أن تتجرع جرعات الحب والامأن مع لبن أمها حيث حال كورونا بينهما وخطف روح أمها .

وأكد الزوج أن زوجته الطبيبة الشابه لم تخاف ابدا من الفيروس وظلت تمارس عملها طوال الموجه الأولى رغم حملها ولم تتخاذل عن أداء واجبها وتتكبد مشقه السفر من ميدنتها المحلة الكبرى بمحافظة الغربية الى القاهرة.

وأكد الزوج أنه أصيب بفيروس كورونا وخضع للعزل المنزلي واستمرار رحلة علاجه 5 أيام بالمنزل كانت زوجته تقوم فيها على خدمت، الإ أن حالته الصحية تدهورت ونقل على إثرها للعزل الصحي بمستشفى الطب النفسي بجامعة طنطا.

واضاف أن زوجته أصيبت بالفيروس بسبب مخالطتها له بالمنزل وتم نقلها أيضا للعزل الصحي بمستشفى الطب النفسي بجامعة طنطا، مشيرا إلى أنها كانت حامل في الشهر الأخير وتم إجراء الولادة القيصرية، وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي بالعناية المركزة، إلا أن الله قدر لها أن تموت وتنضم لكتيبة شهداء الجيش الأبيض، تاركة إياه وأطفالهم الثلاث.

وعن آخر حديثهما معا، قال الزوج إنه تلقى رسالة على الواتس اب من زوجته وكأنها كانت تودعه، وفي اليوم التالي ذهب حاملًا معه بعض الأدوية، وطلبت زوجته من طاقم التمريض الصلاة بجوارها، وقبل انتهاء الصلاة ودعت الطبيبة الحياة وصعدت روحها إلى خالقها.