ندوة بأوقاف الإسكندرية تحذر من الزيادة السكانية.. وتؤكد تنظيم الأسرة مطلب شرعى

نظمت وزارة الأوقاف، الدورة التثقيفية الـ 41 حول التوعية بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية والمواطنة، لأئمة وزارة الأوقاف بالمركز الثقافى بمسجد الإمام محمد عبده بحى وسط بالإسكندرية، حاضر فيها الدكتور عبد الرحمن نصار، وكيل مديرية أوقاف الإسكندرية، والدكتورة عبير حاتم، أستاذ الطب الوقائى بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية، والدكتورة آمال إبراهيم، مدير تنظيم الأسرة بوسط الإسكندرية، وصفوت سعد مدير فرع المجلس القومى للسكان بالإسكندرية، والشيخ محمد عثمان البسطويسى منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومى للسكان، وبحضور الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، وعدد من قيادات وأئمة الأوقاف بالمديرية، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعى.

 

وذكر بيان للوزارة اليوم، الدكتور عبد الرحمن نصار أكد أن تنظيم الأسرة مطلب شرعى لا حرج فيه فقد كان الصحابة (رضى الله عنهم) ينظمون بطريقتهم ، يقول سيدنا جابر بن عبد الله (رضى الله عنهما) :" كنا نعزل على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والقرآن ينزل فلم ينهنا " ، وظل الأمر على ذلك حتى اكتشف الأطباء والعلماء وسائل تنظيم الأسرة الجديدة ، حتى تسترد الأم صحتها وعافيتها بين الحملين ، مبينًا أن الثمرة من الزواج الذرية الطيبة والصالحة ، وذلك بحسن تربية الأبناء وتعليمهم ، وإعداد جيل قوى تعول عليه الدولة فى ابتكار كل ما هو جديد ، وليست الكثرة مطلوبة لذاتها ، يقول النبى ( صلى الله عليه وسلم) : " يُوشِكُ الْأُمَمُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا ، فَقَالَ قَائِلٌ : وَمِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ : بَلْ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ".

 

فيما أكدت الدكتورة عبير حاتم أن فيروس كورونا هو أحد أنواع الإنفلونزا الموسمية، ولكنه أكثر سرعة وانتشارًا منها ، مبينة أن مضاعفات فيروس كورونا عنيفة، وأعراضه كثيرة ومتنوعة، وينتقل عن طريق الرزاز المتطاير من الفم أو الأنف، وعن طريق اللمس للأجسام الصلبة والتى قد يلامسها الشخص المصاب، وحتى نتجنب الإصابة ونقى أنفسنا ينبغى اتباع النصائح الطبية، والالتزام بالإجراءات الوقائية ، مشيدة بالإجراءات الوقائية والاحترازية التى تطبقها وزارة الأوقاف فى المساجد من خلال التباعد الاجتماعى ، واستعمال الكحول المطهر للأيدى ، واستخدام المصلى الشخصى وغيرها من الإجراءات التى اتخذتها الوزارة فى هذا الشأن ، وأن التعامل الأمثل مع كورونا هو علاج الأعراض بدون الاعتماد على المضادات الحيوية ، كما يجب الاهتمام بالتغذية السليمة وأخذ العلاج المناسب بانتظام .

 

 وفى محاضرتها ثمنت الدكتورة آمال إبراهيم دور وزارة الأوقاف بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى الاهتمام الكبير بقضايا تنظيم الأسرة ، موضحة أن تنظيم الأسرة أسلوب مشترك بين الرجل والمرأة فى أخذ فترة بين الحمل والآخر، وإعطاء فترة من الزمن لتعيش الأسرة حياة أفضل وسعيدة وآمنة حتى تستعيد الأم صحتها وعافيتها مرة ثانية، ولتتيح الاهتمام بالطفل من كل النواحى الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية ، ليكون نافعا لأهله وبلده ، مبينة أنه لابد من وجود فترة بين الحمل والآخر حتى تسترد الأم صحتها وعافيتها ، وأن الزواج المبكر له أضرار جسيمة على الأسرة والزوجة ، ولابد من الوعى والثقافة والإدراك بحجم المشكلة السكانية ، وأن جميع الوسائل المستخدمة فى تنظيم الأسرة آمنة ومتاحة .

 

 وفى محاضرته بين صفوت سعد أن للزيادة السكانية آثارها السلبية الخطيرة ، سواء من ناحية تدنى الخصائص السكانية أم من خلال توفير الخدمات الصحية أو التعليمية أو غيرهما ، مؤكدا أن لتنظيم الأسرة والحد من الزيادة السكانية أهدافا عديدة ، منها :"الارتقاء النوعى بحياة المواطن المصري، إعادة رسم الخريطة السكانية لمصر،  تحقيق العدالة الاجتماعية".