دول تحاول إنقاذ بهجة رأس السنة باحتفالات تتعايش مع كورونا.. فنلندا تضع بابا نويل خلف حاجز زجاجى لمنع العدوى.. برنامج افتراضى لسانتا كلوز للأطفال فى البرازيل.. وتدريبات لمتقمصى شخصية بابا نويل فى بريطانيا.. صور

لا شك أن شبح فيروس كورونا عاد ليخيم على أجواء الاحتفالات في العالم مع هبوب رياح الموجة الثانية، وستنال احتفالات عيد الشكر في أوروبا وامريكا نصيب كبير من هذه الاجواء، فمع طول فترة تفشي جائحة كورونا واقترابها من اتمام العام الأول ودخولها العام الثاني، بدأ الكثيرين من سكان العالم التعايش مع الوباء العالمي وبدلا من وقف مشاهد الاحتفالات يتم ضبطها وفق اجراءات تتناسب مع عدوى كورونا.

ويعد من أكثر مراسم الاحتفالات بعيد الشكر في الولايات المتحدة وأوروبا، ظهور شخصية بابا نويل في الشوارع الذي يتقمصها أشخاص يقوم بتوزيع الهدايا والحلوى ويلتف حولهم الأطفال والكبار، وتوجهت بعض الدول للحفاظ على هذا التقليد ولكن من خلال اجراءات تتناسب مع استمرار تفشي عدوى فيروس كورونا.

ففي البرازيل، ومع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا ستبدو الاحتفالات مختلفة، خاصة الأطفال الذين ينتظرون هدايا بابا نويل، لكن لن يكون هناك نقص في بهجة العطلة، حيث لقد وجدوا في البرازيل طريقة ما لاستمرار الاحتفال.

نموذج افتراضى لبابا نويل فى البرازيل

وفي هذا العام، لن يكون سانتا كلوز شخصًا حقيقيًا، سوف يظهر للأطفال في فاترينة زجاج، تمثال بالحجم الطبيعي يحاكى بابا نويل المعروف بضخامة حجمه والذقن البيضاء، كما يحتوى على برنامج افتراضي يتضمن ساعات من مقاطع الفيديو والأغاني التي تنسب ليوم عيد الميلاد.

صورة تذكارية لبابا نويل مع الاطفال في البرازيل

وسيكون عناق الأطفال بابا نويل افتراضيا، لكنه لا يزال عناقًا، حتى لو كان عيد ميلاد سعيد على شاشة الكمبيوتر، فإنه لا يزال عيد ميلاد سعيد بالنسبة للأطفال الذين عاصروا فيروس كورونا.

وبالانتقال إلى فنلندا، سيكون موسم عيد الميلاد هذا العام مختلفاً عن أي وقت مضى، ويعتقد مشغلو السياحة بمنطقة لابلاند في فنلندا، أن بعض الإجراءات من الممكن أن تصبح أفضل طريقة لإنقاذ فرحة عيد الميلاد، مثل لقاء شخصية "بابا نويل" من خلف حاجز زجاجي، إضافة إلى ارتداء معاونيه من الأقزام الأقنعة ومحافظاتهم على مسافة التباعد الاجتماعى.

بابا نويل فى غرف زجاجية بفنلندا

وتقول سانا كاركينن، المديرة التنفيذية لشركة "زوروا روفانييمي‏"، وهي مدينة فنلندية ومسقط رأس شخصية "بابا نويل"، التي تقع على ارتفاع الدائرة القطبية الشمالية في منطقة لابلاند الفنلندية إن "احتفال عيد الميلاد هذا لم يلغ بالتأكيد"، وتوضح كاركينن أن هذا العام سيكون مختلفاً عن الأعوام السابقة، مضيفةً أنها متأكدة من أن المسافرين الذين يأتون إلى هنا في نهاية المطاف سيجدون متعة كبيرة.

بابا نويل فى فنلندا

وتشير كاركينن إلى أن الشركات في المنطقة تعمل بكثافة منذ الصيف استعداداً لموسم العطلات، مما يضمن اتباعها لبروتوكولات الصحة والسلامة حرفياً، وتشرح كاركينن أنه تم إنشاء نموذج سفر يطلق عليه اسم "Covid-safe"، ويضم شبكة كبيرة من مزودي السياحة والوجهات في لابلاند، موضحة: "نحن ملتزمون بالعمل بهذه الطريقة، لنظهر للسياح بأننا نبذل قصارى جهدنا لجعل السياحة آمنة".

بالإضافة إلى لقاء بابا نويل من خلف حاجز زجاجي، وارتداء معاونيه الأقزام معدات الوقاية الشخصية، ترى كاركاينين أنه سيتم منع​ وجود مجموعات كبيرة، والتركيز على المجموعات الفردية، يعني أن زوار ورشة عمل بابا نويل لن يجدوا أي مشاكل في ضمان التباعد الاجتماعي.

تدريبات بابا نويل فى بريطانيا

وفي بريطانيا، نظمت وزارة المرح فى العاصمة البريطانية لندن، دورات تدريبية احترافية بمدرسة سانتا وهى المدرسة الوحيدة لإعداد بابا نويل فى بريطانيا.

فصول تدريب بابا نويل فى بريطانيا

وتشمل التدريبات الإجراءات الاحترازية، من استخدام المطهرات، وارتداء الكمامة وتعليم والتباعد الاجتماعي، وأقيمت الدورة التدريبية لفناني أداء عيد الميلاد في بريطانيا، وشهدت العاصمة البريطانية، لندن، تحت رعاية وزارة المرح، تعليم عدد من المواطنين كيف يكونوا ، بابا نويل ، وكيفية جعل احتفالاتهم بعيد الميلاد أكثر أمانًا بعد أن هددت جائحة فيروس كورونا العالم بإلغاء عيد الميلاد.