فتح تحقيق جنائى فى وفاة مارادونا.. السلطات تأمر بتشريح الجثة لفك لغز الوفاة.. بناته يتهمن طبيبه الخاص بالقتل العمد.. خادمته تكشف مشادات جرت بينه وطبيبه الخاص قبل الوفاة.. والإعلام الأرجنتينى: شبهات إهمال طبى

مارادونا
مارادونا
فاطمة شوقى

أمر مكتب المدعى العام الأرجنتينى الذى يحقق فى وفاة الأسطورة لاعب كرة القدم العالمى، دييجو أرماندو مارادونا، بتفتيش المنزل الشخصى لـ"يوبولدو لوكى" الطبيب الشخصى للنجم الذى توفى الأربعاء الماضى، بحسب صحيفة "كلارين" الأرجنتينية.

وتأتى مذكرة التفتيش بعد إعلان بنات مارادونا الثلاث دلما وجيانينا وجانا، اتهامهن للطبى الخاص لوالدهن بارتكاب جريمة "القتل العمد والتخلى عن مريض".

وأشارت الصحيفة الأرجنتينية إلى أن بنات مارادونا طالبن بمراجعة الدواء الذى وصفه لوكى لأبيهما فى الأشهر الأخيرة، وأذن القاضى بتفتيش المنزل، حيث يسعى فريق التحقيق إلى البحث عن تاريخ مارادونا الطبي. ومن المتوقع أن يدلى الطبيب بإفادته فى الساعات القليلة القادمة.

وكان قد فتح النظام القضائى الأرجنتينى تحقيقا جنائيا فى وفاة الأسطورة اللاعب الأرجنتينى دييجو مارادونا، وأمرت السلطات بتشريح جثته، وتحقق السلطات القضائية فى مدينة سان إيسيدرو الأرجنتينية بالفعل فى ملابسات وفاة دييجو مارادونا، وتمكنت المدعية العامة فى بينافيديز لورا كابرا، المسؤولة عن الملف، من دخول حى سان أندريس المغلق، حيث توفى عن عمر يناهز 60 عامًا.

وأشارت صحيفة "التيمبو" الأرجنتينية إلى أن المدعون جون بروياد، باتريسيو فيرارى وكوزمى إريبارين، يشاركون أيضًا فى التحقيق، وسيسعى المحققون للتحدث مع بنات مارادونا والحصول على إذنهم للمضى قدما فى تشريح الجثة.

وتوفى دييجو مارادونا الذى كان يعيش فى حى سان أندريس بمنطقة تيجرى، اثر سكتة قلبية لكنه لم يقاوم ولم يستطع أطباء سيارات الإسعاف التسعة التى وصلت لمكان الحادث من إنعاشه.

وأكدت صحيفة "باخينا 12" الأرجنتينية أن المدعون العامون لورا كابرا وكوزمى إريبارين وباتريسيو فيرارى، بقيادة المدعى العام جون برويار، قرارًا مهمًا خلال الاسبوع الجارى، لكنه سيظل سرا حتى انتهاء التحريات، مشيرة إلى أن هناك حقيقة واضحة: لم يدعوا إلى إعلان من كان له الدور المركزى فى رعاية مارادونا هل هو ليوبولدو لوكى والطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف. وهذا يعنى أن المدعين يشككون فيما إذا كان سيتم استدعاؤهم للإدلاء ببيان تحقيق، أى أنه يمكن اتهامهم بارتكاب جريمة، أو الشهادة كشهود.

وقالت الصحيفة إن موت مارادونا سيؤدى إلى نزاع قانونى طويل، والحقيقة أن النجم كان مصابا بالاكتئاب والحاد والتأثر بتسمم المخدرات والكحول وتم إيواؤها فى مكان غير مناسب، فى هذا السياق، لم يقبل شيئًا، وفى نفس الوقت لم يسلك أقاربه طريق إعلان عجزه والتدخل القانوني. فى الواقع، اعتبروا أن دييجو له الحق فى اتخاذ القرار، الهامش القضائى المتبقى هو تقييم هذا الوضع وأيضاً إذا كان هناك إهمال من جانب فريق طبى شخصى كان مطلوبًا من قبل مارادونا.

وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن على فريق المدعين العامين الآن الذين يحققون فى وفاة مارادونا بعد أن ظهرت العديد من الأسئلة مؤخرا حول وفاته، الاخذ بالاعتبار بأن مارادونا لم يكن يريد أى نوع من العلاج فى المستشفى، لذا فإن الوصول إلى منزله لم يكن قرارًا يحبه الأطباء، خاصة أولئك الذين عالجوه فى عيادة أوليفوس، لكنه قرار اتخذه مارادونا ووقعته بناته الثلاث دلما وجيانينا وجانا، بالإضافة إلى الطبيبين اللذين عالجاه فى الفترة الماضية، ليوبولدو لوكى وأجوستينا كوزاكوف، النقطة المهمة هى تحديد ما إذا كان عدم وجود طبيب دائم أو جهاز تنظيم ضربات القلب فى المنزل من الممكن أنه ساهم بشكل مباشر فى وفاته، على الرغم من حقيقة أن الإقامة فى المنزل فى حى سان أندريس غير كافٍ، لاعتبار أن هناك جريمة.

كما أعلنت الصحيفة الأرجنتينية أنه، كان قرار مارادونا بالذهاب إلى منزله فى حى سان أندريس صعبًا، وكان البديل الذى طلبه الأطباء هو الاستشفاء فى مستشفى من المستوى الثالث يسمى مؤسسة، أى مع المراقبة النفسية والتحقق من الأدوية والأطعمة والمشروبات، ولكن أوضحت بناته والاطباء أن مارادونا لم يقبل هذا البديل، وقال "ارتكونى وحدى..لقد عشت بالفعل" وهذه العبارة التى اثارت جدلا حول احتمالية أن مارادونا كان يشكل خطر على نفسه أو من الممكن أن يكون انتحر، ولكنه فى النهاية اختار منزل "تيجرى" وعلى الرغم من تأكيد الاطباء انه لا توجد سيطرة فى المنزل حيث كان دييجو يتعامل مع الاشياء الا أن المدعين لم يجدوا أى دليل على أنه من الممكن أن يكون انتحر.

ومن ناحية أخرى، ترجح صحيفة "باخينا12" الأرجنتينة أن تناول عقار مزيل للقلق ومهدئ ومعالج للاكتئاب، هو ما وراء وفاته حيث أن تناوله بجرعات كبيرة تتسبب فى حدوث غيوبة دوائية لأى مريض عادى، إلا أن دييجو مارادونا كان يعتاد على شرب ما يقرب من 13 زجاجة بيرة فى اليوم فى نفس الوقت.

وأشارت الصحيفة إلى أن مارادونا كان يعانى من صعوبات فى التحدث والمشى، وأدى تسمم المخدرات والكحول إلى التفكير فى العلاج فى المستشفى والفحص الطبى، إلا أنه كان يرفض مرارا وتكرارا، هذه الخطوة وكان يفضل دائما العلاج بنفسه فى المنزل.

وأشارت الصحيفة فى تقرير نشرته اليوم على موقعها الالكترونى إلى أنه ما هو معروف، كان مارادونا يثق بطبيبه ليوبولدو لوك الذى يعرّفه البعض على أنه طبيب من محبى دييجو، وليس كطبيب كفء، وبطبيعة الحال، فإن الدواء الذى تم إعطاؤه قبل عيد ميلاده الستين موضع تساؤل كبير، ولكن يجب أن يؤخذ فى الاعتبار، بالإضافة إلى ذلك، أن مارادونا كان يعالج نفسه بنفسه، أى أنه استهلك الجرعات التى يريدها من الدواء المثير للجدل،الذى رجح العديد فى عام 2019 أن الدواء هو ما وراء طريقة كلامه البطيئة إلا أن ابنته ديلما فى عام 2017 أن طريقه كلامه بسبب مزجه للمخدرات والكحول.

كما ذكرت ديلما أيضا اسم هذا الدواء من قبل وقالت أن مارادونا يتناوله منذ الف عام ويخلطه بكوب من الكحول".

وعلى مدار الأيام، بدأ المدعون العامون فى التحقيق فى ما يحدث داخل المنزل، لساعات وساعات، لم يقبل دييجو دخول غرفته أو لمسه أو قيامهم بأى شىء، وهذا ما قالته الممرضة داهيانا على تقرير يقول أن مارادونا رفض دخولهم الغرفة، وعلى الرغم من انها قالت إنها رأته وهو يذهب للتبول فى الساعة 7:30، إلا أنها أيضا قالت إنها لا تعرف إذا كان زميلها ريكاردو تحقق من انه على قيد الحياة فى الساعة 6:30.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يكن هناك طبيب طوال عطلة نهاية الاسبوع الماضى مع مارادونا، وقالت الصحيفة أن المدعين يحققون.

كما ذكرت هذه الصحيفة، الخميس السابق كان هناك مشادة بين مارادونا ولوكى، ألمحت الطاهية مونونا إلى أن مارادونا "قذفه بالأناناس"، وصرحت الممرضة ريكاردو أنه من يوم الخميس حتى العثور على الجثة، لم يعد لوكى إلى تيجرى، مما هو معروف حتى الآن فيما يتعلق بحالة الطوارئ نفسها - عندما وجدوا مارادونا بدون علامات حيوية - سارت الأمور بشكل مقبول: لم يكن هناك تأخير مفرط فى سيارات الإسعاف، والتى تم الاتصال بها على الفور. لكن الأسئلة مختلفة: هل يجب وجود طبيب فى المنزل؟ هل كانت سيارة الإسعاف ضرورية؟ سيتم إجراء جزء من التقييمات التى يتعين على العدالة القيام بها، بناءً على البروتوكولات المقابلة، يضاف إلى ذلك ما قاله الدكتور ألفريدو كاي: أن الخطر القلبى تم التقليل من شأنه.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شواطئ مطروح والساحل الشمالى مقصد الباحثين عن المتعة داخل وخارج مصر.. إقبال على الشواطئ والقرى والمنتجعات السياحية.. أفواج مصايف الشركات والأندية والنقابات تزيد زخم المصيف.. وتزايد كبير لرحلات اليوم الواحد.. صور

داكر مونتجمرى يكشف سبب ابتعاده عن النجومية وهوليوود

مفتى الجمهورية: إسرائيل الكبرى أكذوبة لا أساس لها وخرافة قديمة يعاد إحياؤها

حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي البريميرليج وفق تصنيف سكاي سبورتس


جدو: فوز بيراميدز على الإسماعيلي مهم رغم تراجع الأداء وسنعالج إهدار الفرص

مالى تعلن إحباط محاولة لزعزعة استقرار البلاد خُطط لها بدعم من دولة أجنبية

حبس المتهمين بمطاردة سيارة فتيات على طريق الواحات 4 أيام

الأزهر: المسجد الأقصى لن يكون لقمة سائغة والحق سيعود لأهله والباطل إلى زوال

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم


بيان الفصائل الفلسطينية: نقدر الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس السيسى

رقم قياسي لـ مصر في حضور الجماهير بمونديال ناشئي اليد رغم وداع البطولة.. صور

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

وزير خارجية بريطانيا يبلغ عن نفسه بعد رحلة صيد مع نائب ترامب بسبب "سنارة"

استطلاع.. استمرار تراجع شعبية ترامب بين الجمهوريين بانخفاض 9 نقاط فى إدارته الثانية

يديعوت أحرونوت: ترامب قد يزور إسرائيل الشهر المقبل

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

أكسيوس: إسرائيل تتودد لمؤثرين مؤيدين لترامب مع تزايد الغضب من حرب غزة

سفارة باكستان بالقاهرة تحتفل بعيد الاستقلال التاسع والسبعين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى