"ألبير قصيرى" لماذا لقبه البعض بفيلسوف الكسل.. هل قال ذلك فى رواياته؟

الأديب المصرى ألبير قيصرى
الأديب المصرى ألبير قيصرى
كتب محمد عبد الرحمن
تمر، اليوم، الذكرى الـ107 على ميلاد الأديب المصرى الكبير ألبير قصيرى، إذ ولد فى 3 نوفمبر عام 1913، وكتب ألبير قصيرى 8 روايات تُرجمت إلى حوالى 15 لغة، واختار أن يبرز بسطاء القاهرة فى عمل أدبى يمتدح البساطة والكسل كفلسفة للحياة.
 
وأمضى "قصيري" فى باريس أكثر من 60 عاماً، عاشها كلها فى الغرفة رقم 58 فى فندق "لا لويزيان" بشارع السين، بحى سان جيرمان دو بريه، منذ عام 1945، إلا أنه فى السنوات الأخيرة من حياته، اضطر لمغادرة الغرفة لمرات قليلة لحضور احتفالات منح فى بعضها العديد من الجوائز. 
 
يقال إنه اعتذَر مرة عن قبول جائزة أدبية لأن موعد الحفل كان الساعة الـ10 صباحاً، فلسفته فى الحياة قائمة على الكسل، وله وجهة نظر مختلفة وغريبة جدًا مكنته من أن يصبح واحدا من أشهر الكتاب والفلاسفة فى العصر الحديث، وتفرد عن الجميع بالحصول عن جدارة واستحقاق على لقب "فيلسوف الكسل"، لأنه كان ينام طوال النهار ويسهر الليل، ومن أشهر أقواله، "كم هو مؤسف أن تستيقظ كل صباح لترى أشكالاً تسد النفس".
 
وبحسب مقدمة الناقد محمود قاسم لرواية " كسالى فى الوادى الخصيب" لألبير قصيرى، يرى  أن حالة "قيصرى" كانت غريبة طوال أكثر من خمسين عاما، فكان طيلة فترة وجوده فى باريس، يقيم بنفس الغرفة، فى نفس الفندق، لا يغادره، ولا يفكر فى أن يبحث لنفسه عن سكن ، حتى أمه التى جاء بها من مصر لتعيش معه سنوات فى نفس الغرفة، وكانت امرأة مصرية ولا تتكلم الفرنسية، لم تغادر الفندق مثله.
 
ويوضح "قاسم" أن حالة "قيصرى" من الكسل الملحوظ الذى يجب الوقوف عنده أو هو سلوك غير مبرر بالمرة، فالكاتب حين تسأله عن هذا التصرف لا يرد عليك بإجابة شافية، وكأنه يتكاسل، يجيب على أى سؤال آخر، رغم ما يتمتع به ألبير قيصرى من حيوية مطلقة.
 
الكسل بحسب الكاتب سالف الذكر إذاً هو السمة الرئيسية فى روايات ألبير قصيرى، والغريب أنه كسل رجولى، أى أنه يتعلق بالذكورة، ففى رواياته العديدة تجد النساء تعمل، أيا كان هذا النوع من العمل، بينما الرجال كسالى إلى أقصى حد ممكن، ففى روية "شحاذون ومتكابرون: فإن النساء هى اللاتى يعملن فى بيوت الليل، يجلبن المال، ويحركن العالم، وفى رواية "منزل الموت الأكيد" فإن كل الرجال يبقون فى المنزل الآيل للسقوط لا يغادرون، بينما تتجمع الزوجات ويخرجن من البيت، يصحبهن الأطفال، ويذهبن إلى صاحب البيت، من أجل مواجهة ساخنة، ويطالبنه بتصليح البيت، ولعل الرواية الأكثر اهتماما بهذه الظاهرة، هى رواية "كسالى فى الوادى الخصيب" ويبدو من تناقض عنوانها موقف الرجب تجاه الحياة، ونرى أن الرجال بالفعل داخل الرواية الأشد كسلا، لدرجة أن إحدى الشخصيات يمكنها أن تنام لعدة أسابيع، أما النساء مليئات بالنشاط والحيوية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قطع المياه 6 ساعات بين الهرم وفيصل من المساحة وحتى ابن بطوطة مساء اليوم

أكرم القصاص يكتب: السيسى وبن سلمان.. توافق وتعاون مصرى سعودى فوق كل التحديات

عدم التئام الكتف يؤجل موعد عودة إمام عاشور للمشاركة في مباريات الأهلي

زلزال بقوة 7.5 درجة يضرب ممر دريك بين أمريكا الجنوبية والقارة القطبية

القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى


وزارة الأوقاف تفتتح 15 مسجدًا اليوم الجمعة ضمن خطتها لإعمار بيوت الله

النيابة العامة تتنقل لمعاينة المنزل المنهار بالشيخ مسعود سوهاج

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

اعترافات تشكيل عصابى بتهمة سرقة الهواتف المحمولة بمدينه نصر

اتحاد الكرة يحسم مصير السوبر المصري الأسبوع المقبل


الإمارات تنفذ الإنزال الجوى الـ77 للمساعدات فى غزة

الأهلي يستأنف تدريباته اليوم استعدادا لموقعة المحلة في الدوري

إحالة أوراق أب متهم بقتل أبنائه الأربعة بالقنطرة غرب بالإسماعيلية إلى المفتى

بعد تجديد حبس "التيك توكرز".. تعرف على عقوبة غسل الأموال

موعد مباراة الزمالك المقبلة بعد الفوز على مودرن سبورت

كل عام وأنتم بخير.. معهد الفلك يكشف موعد المولد النبوى الشريف 2025

غدا أخر فرصة للتقديم.. فرص عمل فى السعودية بمرتبات 80 ألف جنيه شهريا

جمعوا 100 مليون دولار.. غانا تسلم أمريكا "النصابين الثلاثة".. ما القصة

يانيك فيريرا: الزمالك استحق الفوز ومباراة مودرن سبورت الأفضل للفريق فى الدورى

ألونسو يدرس الإطاحة بفينيسيوس جونيور من تشكيل ريال مدريد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى