تعرف على لقاحى كورونا المتداولان فى الإمارات بعد تلقى حاكم دبى جرعته الأولى

فاجئ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، العالم بإعلان تلقيه جرعة لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بعدما نشر صورة وهو يتلقى جرعة اللقاح عبر حسابه الشخصى على موقع "إنستجرام"، ما جعلت التساؤلات تطرح حول نوع اللقاح الذى تستخدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، ومدى جدواه فى الوقاية من الفيروس التاجى، وهل سيكون هذا اللقاح بشرة خير لجميع الدول فى مواجهة المرض القاتل.

وبالبحث، نجد أن الإمارات دخلت فى شراكة مع أبرز مطورى اللقاحات فى كل من جمهوريتى الصين الشعبية، وروسيا الاتحادية، حيث تجرى حاليًا فى أبوظبى التجارب السريرية فى مراحلها النهائية على أبرز لقاحين تم الإعلان عنهما، وهما لقاح شركة "سينوفارم سى إن بى جى" الصينية، ولقاح "سبوتنيكv " الروسى، وسط ترقب عالمى للنتائج النهائية، وذلك وفقًا لما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية "وام".

حاكم دبى يتلقى جرعة لقاح كورونا

وحاكم دبى، ليس المسئول الإماراتى الوحيد الذى يتلقى جرعة لقاح فيروس كورونا، حيث سبقه عدد آخر من المسئولين الذين تلقوا اللقاح فى إطار خطة وزارة الصحة لتقديم اللقاح لفئات محددة من خط الدفاع الأول، إضافة إلى الجهود الوطنية للبدء فى استخدام اللقاح بالدولة بهدف التصدى للفيروس والحد من انتشاره.

ففى 31 أكتوبر 2020، تلقى محمد بن عبد الله القرقاوى وزير شؤون مجلس الوزراء، لقاح كورونا المستجد "كوفيد 19"، وأوضح - حينها - أن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة وعمل مختلف الفرق أثبتت قدرتها على التصدى لتداعيات الجائحة بكفاءة عالية، مؤكداً على دور القطاع الصحى والكوادر الطبية فى الدولة واسهاماتهم فى تعزيز مكانتها فى جهود التصدى للجائحة.

حاكم دبى مع الفرق الطبية بعد تلقيه جرعة لقاح كورونا

وفى 5 أكتوبر الجارى، تلقى على سعيد النيادى مفوض الجمارك رئيس الهيئة الاتحادية للجمارك، لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، وأشاد على سعيد النيادى، فى تصريح له بهذه المناسبة، بجهود الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التى وجهت بها الجهات المعنية فى الدولة فى مواجهة هذه الجائحة، وقال إن "اللقاح سيكون متاحا لموظفى الجمارك، وذلك بحكم طبيعة عملهم فى منافذ ومطارات الدولة واختلاطهم بالمسافرين".

وسبقه أيضًا، وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتى، عبد الرحمن بن محمد العويس، الذى تلقى الجرعة الأولى من لقاح "كوفيد -19"، أواخر شهر سبتمبر الماضى.

وقال الوزير الإماراتى - حينها - "إننا نسعى من خلال تقديم هذا اللقاح لتوفير كافة وسائل الأمان لأبطال خط الدفاع الأول وحمايتهم من أى أخطار قد يتعرضون لها بسبب طبيعة عملهم، مؤكدا بأنه يتوافق بشكل كامل وتام مع اللوائح والقوانين التى تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص، وذلك عقب ظهور نتائج إيجابية للتجارب السريرية التى أجراها القطاع الصحى فى الدولة".

ويقول تقرير وكالة الأنباء الإماراتية، إن الإمارات نجحت فى تعزيز مركزها الإقليمى كأحد أهم اللاعبين الدوليين فى إطار تعزيز التضامن والتعاون الدولى فى جهود التعامل مع الظروف الاستثنائية التى فرضها تفشى فيروس كورونا، حيث باتت أبوظبى محطة رئيسية فى الجهود العالمية الرامية للوصول إلى لقاح فاعل ينهى أكبر تحد شهدته البشرية فى القرن 21.

وزير الصحة الإماراتى يتلقى جرعة لقاح كورونا

وأشار إلى أن 4 عوامل رئيسية أسهمت فى اختيار الإمارات كأحد أبرز محطات التجارب النهائية للقاح كوفيد، انطلاقاً من الثقة فى مكانتها، والرؤية الواضحة لقيادة الدولة وإيمانها بأن الوصول لحل نهائى للأزمة لابد أن يتأتى من خلال تضامن وتعاون دولى واسعين، إضافة إلى جودة وكفاءة منظومتها الصحية، والاستعداد الجتمعى للتطوع فى إجراء التجارب مع تنوع سكانى يتضمن وجود أكثر من 200 جنسية.

وأوضحت الوكالة الإماراتية، أن الإقبال الكبير من المتطوعين على المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح الصينى ساهم فى تعزيز تجربة الإمارات فى هذا المجال، حيث حققت التجارب الأولى للمرحلة الثالثة إنجازاً مهماً كأحد أكبر التجارب على مستوى العالم إقبالا باستقطاب أكثر من 31 ألف متطوع ينتمون لما يزيد على 120 جنسية خلال 6 أسابيع فقط.

ويوفر التنوع السكانى الذى يتضمن وجود أكثر من 200 جنسية فرصة مناسبة لنتائج أكثر دقة ومصداقية وفقاً للمصادر الطبية، كما تأتى استضافة الإمارات للتجارب السريرية الخاصة بلقاحات فيروس كورونا المستجد تماشيا مع رؤية قيادتها التى أكدت منذ بدء الأزمة على أهمية حشد الجهود والطاقات الدولية للتغلب على الأزمة، والتزامها بالتعاون والتضامن مع مختلف دول العالم وتأمين كل ما يلزم لتأمين صحة وسلامة سكانها.

وزير شئون مجلس الوزراء الإماراتى يتلقى جرعة لقاح كورونا