بعض الكمامات توفر حماية أقل من كورونا.. منها درع الوجه

ارتداء قناع الوجه أو الكمامة أصبح أكثر أهمية في الوقت الحالي من أي وقت مضى، مع دخول فصل الشتاء وتزايد عدد حالات الإصابة بالعالم في الموجة الثانية لكورونا، وتنبأ نموذج من معهد المقاييس الصحية والتقييم بجامعة واشنطن الأمريكية أن حوالي 212 ألف شخص قد يموتون بسبب كورونا من الآن وحتى مارس، ولكن إذا كان 95٪ من الناس يرتدون أقنعة، فيمكن إنقاذ ما يقرب من 65 ألف من هذه الأرواح.

وبحسب موقع "إنسايدر" يعتمد هذا التقدير على بحث من 41 ورقة علمية، والتي تشير معًا إلى أن أقنعة القماش - سواء كانت محلية الصنع أو المصنعة تجاريًا - يمكن أن تقلل من عدوى فيروسات الجهاز التنفسي بين مرتدي الأقنعة بنسبة الثلث مقارنة بمن ليس لديهم أقنعة.

وقامت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مؤخرًا بتحديث إرشاداتها لتلاحظ أن الأقنعة توفر بعض الحماية لمن يرتديها وكذلك لمن حولك.

قالت راشيل جراهام، أستاذة مساعدة في علم الأوبئة بجامعة نورث كارولينا الأمريكية ، "إذا لم تكن ترتدي قناعًا ، وإذا كنت لا تحمي نفسك من انتقال القطيرات، فأنت تصبح جزءًا من سلسلة الانتقال المحتملة" .

لكن بعض أقنعة الوجه، خاصة العصابات أو الأوشحة، ليست جيدة في تصفية جزيئات الجهاز التنفسي في هذه الأثناء ، تقوم الأقنعة ذات الصمامات أحادية الاتجاه بعمل ضعيف في حماية الآخرين، حيث يمكنها طرد الجسيمات المعدية في الهواء المحيط لهذا السبب يحذر مركز السيطرة على الأمراض الناس من ارتدائها.

تجنب ارتداء البندانا والأوشحة

في سبتمبر، وجد باحثو جامعة ديوك أن العصابات تقلل من معدل انتقال الرذاذ التنفسي بمقدار ضعفين أثناء الكلام العادي هذا يجعلها أقل حماية من معظم المواد الأخرى ، بما في ذلك الأقنعة القطنية محلية الصنع.

وبالمثل ، وجدت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Hospital Infection أن الوشاح قلل من خطر إصابة الشخص بنسبة 44٪ بعد أن تقاسم غرفة مع شخص مصاب لمدة 30 ثانية بعد 20 دقيقة كاملة من التعرض للوشاح ، قلل الوشاح فقط من خطر الإصابة بالعدوى بنسبة 24٪.

والسبب ليس مفاجئًا: فرباطات الرأس والأوشحة ليست مغلقة بإحكام حول الأنف والفم وهذا يعني أن قطرات الجهاز التنفسي يمكن أن تتسرب من الأعلى أو الأسفل وتواصل إصابة شخص آخر.

دروع الوجه "Face shield" ليست بديلاً للأقنعة
 

يمكن أن توفر دروع الوجه إحساسًا زائفًا بالأمان بعد تفشي المرض في يوليو في فندق في سويسرا ، وجد مسؤولو الصحة أن الأشخاص الوحيدين الذين أصيبوا بالمرض كانوا يرتدون دروعًا بلاستيكية للوجه أولئك الذين ارتدوا أقنعة أو مزيجًا من القناع والدرع لم يصابوا بالعدوى.

وقال مركز السيطرة على الأمراض أيضًا أن واقيات الوجه ليست بديلاً لأقنعة القماش.

تحتوي دروع الوجه على فجوات كبيرة أسفل الوجه وبجانبه، حيث قد تهرب قطرات الجهاز التنفسي وتصل إلى الآخرين من حولك في الوقت الحالي ، لا نعرف مقدار الحماية التي يوفرها درع الوجه للأشخاص من حولك.

لكن ارتداء درع مع قناع يمكن أن يساعد في حماية عينيك العيون ليست المصدر الرئيسي لانتقال الفيروس التاجي عادة ما يصاب الناس عن طريق الرذاذ الذي يدخل الأنف أو الفم - يمكن للفيروس أن يدخل الجسم من خلال أي غشاء مخاطي.

الأقنعة أحادية الطبقة ليست مثالية أيضًا
 

توصي منظمة الصحة العالمية بأقنعة قماشية من ثلاث طبقات: طبقة داخلية تمتص، وطبقة وسطى ترشح ، وطبقة خارجية مصنوعة من مادة غير ماصة مثل البوليستر.

حتى طبقتان أكثر حماية من طبقة واحدة أظهرت الدراسات أن أغطية الوجه المصنوعة من قميص قطني واحد أقل حماية بكثير من الأقنعة ذات الطبقات المتعددة.

يمكن للأقمشة غير المنسوجة بإحكام - مثل مناشف الأطباق أو مناشف الشاي أو أي مادة محبوكة - أن تسمح أيضًا لقطرات الفيروس بالمرور والخروج.