ميدان التحرير "شانزليزيه" المحروسة

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

تعيش مصر لحظات تاريخية فى صنع الريادة من جديد، للعودة لمحاكاة العالم بما لديها من تاريخ وحضارة وكنوز أثرية تمتد لآلاف السنين، ويتجلى هذا فيما تفعله الدولة الآن من إنشاء أضخم المشروعات الكبرى كالعاصمة الإدارية وشبكة الطرق والكبارى وإنشاء الجامعات الأهلية والمستشفيات النموذجية، لنصل إلى المشروع الأضخم، وهو تطوير القاهرة الخديوية، ليصبح مزارًا ضمن المزارات الأثرية والسياحية التى سيتحاكى بها العالم أجمع عن قريب.

ويأتي تزيين ميدان التحرير الميدان الأشهر فى المحروسة، لنراه بأم أعيننا ميدانا فى أبهى صورة، وكأننا نتجول بـ "شانزلزيه" باريس، الميدان الأشهر في العالم، فى إصرار من الدولة أن تكون من الدول الرائدة فى السياحة العالمية، حيث إنها تسبق الجميع بما لديها من ثروات تاريخية شاهدة على عبق الزمن، وستكون من أهم المزارات السياحية فى العالم.

 

والعظيم، إنه تم طلاء كل المبانى والعقارات السكنية والمحال والأكشاك المطلة على الميدان، ودخول مبانى ذات الطابع التراثى مثل عمر مكرم ومجمع التحرير وجامعة الدول العربية ضمن مخطط التطوير، إضافة إلى إضاءة المبانى بشكل يتماشى مع إضاءة المتحف المصرى القديم، لنكون أمام قبلة سياحية تليق برمز الميدان وتاريخه.

 

والجميل، قارىء العزيز، أنه تم إزالة كل التشوهات البصرية والإعلانات من أعلى العقارات، وكذلك ترميم جميع الزخارف المتهالكة، إضافة إلى أنه يتم وضع كل صغيرة وشاردة في الاعتبار، ونموذجا على ذلك التفاوض مع أصحاب المحال لتغيير لافتات هذه المحال، لتتماشى مع شكل الميدان التراثى القديم، الأمر الذى أضاف شكلا كلاسيكيا وراقيا، وكأنك عدت إلى عام 1920.

 

وما يشع بهجة وسعادة أثناء دخولك الميدان بعد تطويره، هو تنفسك عبق التاريخ في جنباته، فأثناء رؤيتك والوقوف أمام المسلة والأربعة كباش القديمة، وأحواض أشجار الزيتون، والذى يزن الحوض الواحد قرابة الطن تم توزيعها بنظام وعلى مسافات محددة، لتضفى منظرا جماليا خلابا.

 

ليقف العالم أجمع أمام ما تفعله الدولة المصرية، كفخر بحضارتها المختلفة سواء الحضارة القديمة المتمثلة فى المسلة والكباش القديمة، أو الجمع بين الطراز الإسلامي والمعمارى الحديث، واستخدام الآثار القبطية، لتصنع مصر مقصدا سياحيا يعبر عن هويتها من جديد، لينتظر العالم أجمع بكل شغف لرؤية المشهد المرتقب، وهو مرور الموكب الكبير لملوك مصر من هذا الميدان مرورا بشوارع القاهرة للوصول لمتحف الحضارة، ورئيس الدولة فى استقبال المومياوات الملكية، لتعود صورة مصر العالمية والحضارية إلى أذهان العالم في منظر يليق بتاريخها وحضاراتها، بعد حدوث تشوهات كثيرة خلال العقود الماضية..

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب ناشئي اليد فى مواجهة الدنمارك بالدور الرئيسى لبطولة العالم

المصيف "شكل تاني" على شواطئ مطروح والساحل الشمالى.. الشواطئ تستقبل عشاقها وذروة المصيف ترفع نسب الإشغال بالمنشآت السياحية والمصيفية.. ورفع حالة الطوارئ في جميع مرافق المحافظة.. صور

موعد افتتاح الجولة الثانية بالدوري.. مواجهات قوية منتظرة

انتخابات الشيوخ.. موعد استئناف الدعاية الانتخابية للمرشحين بجولة الإعادة

موعد مباراة ليفربول القادمة فى افتتاح الدوري الإنجليزي


عمومية الإسماعيلى الطارئة تحسم مصير مجلس نصر أبو الحسن اليوم

وزارة التعليم: منهج الدين المطور يرتكز على ترسيخ القيم الأخلاقية

أغلى 10 نجوم جدد حصولًا على راتب فى الدوري الإنجليزي 2025

ترامب يمتنع عن تأييد خطط إسرائيل لمهاجمة غزة واحتلالها بشكل مباشر

انطلاق منافسات دور الـ16 ببطولة بيجا المفتوحة للاسكواش


موعد إتاحة الموقع الإلكترونى لجامعة القاهرة الأهلية للالتحاق بالكليات

تفاصيل إصابة المتهم بحرق طليقته بماء النار فى الوراق

قطاع المعاهد الأزهرية: 30 سبتمبر آخر موعد لتحويل الطلاب بين المعاهد والمناطق

نتيجة تنسيق المرحلة الثانية.. 1268 طاليا استنفدوا الرغبات وفرصة ثانية لإعادة التسجيل

نتيجة تنسيق المرحلة الثانية.. 271 ألفا و980 طالبا تقدموا برغباتهم على موقع التنسيق

خلاف على قطعة أرض.. نقل جثة بطل سباق السيارات هيثم سمير لتشريحها بمستشفى بنها

فيفا يفتح باب التطوع لمشاركة 65 ألفا بكأس العالم 2026 فى 3 دول

التحقيقات: التيك توكر شاكر غسل 100 مليون جنيه في العقارات والسيارات

خسارة شابات الطائرة أمام إيطاليا فى بطولة العالم

محكمة الجنايات تلغى حكم حبس أبناء كمال الشاذلى بتهمة الكسب غير المشروع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى