الإغلاق ليس حلا لمواجهة كورونا..

محمد أحمد طنطاوى
محمد أحمد طنطاوى
بقلم محمد أحمد طنطاوى

بدأ الجميع يأخذ خطوة للوراء مع تصاعد إصابات كورونا على المستوى العالمى، وأيضا على المستوى المحلى، حيث باتت الدوائر القريبة فى حدود الأهل والمعارف والأصدقاء تظهر بها حالات كورونا، بالإضافة إلى التحذيرات الحكومية المتواترة من الموجة الثانية، والتلويح بفرض إجراءات جديدة من شأنها التقليل من انتشار الفيروس المستجد، ومنتظر أن تعلن الحكومة اليوم هذه الإجراءات.

زيادة الشعور بانتشار فيروس "كوفيد 19" مرتبطة بصورة وثيقة، بفصل الشتاء، الذى بدأت "كراماته" تلوح فى الأفق مع نزلات البرد العنيفة، وكل ما يتعلق بها من ارتفاع درجات الحرارة واحتقان الحلق والتهاب الجهاز التنفسى، فى حين يتم التعامل مع هذه الأعراض باعتبارها كورونا ويحصل من يعانون منها على بروتوكول العلاج المعمول به.

من وجهة نظرى الشخصية، أتصور أن أخطر إجراء فى مواجهة كورونا هو الإغلاق الجزئى أو الكلى، فالدولة لا تتحمل بأى صورة قرارات الإغلاق مرة أخرى، وقد كانت لنا تجربة مريرة منذ شهر مارس الماضى، حتى أواخر يونيو مع الإغلاق، حيث فقد الآلاف وظائفهم، وتوقفت العديد من الأنشطة على مختلف المستويات وفقد الاحتياطى النقدى أكثر من 5 مليارات دولار، بالإضافة إلى الخسائر الضخمة التى تعرضت لها قطاعات السياحة والطيران وكل الأنشطة المرتبطة بهما.

على مدار أكثر من 3 أشهر إغلاق بصور مختلفة، وحظر تجوال، وإجراءات احترازية لم يقل حجم الإصابات أو أعداد الوفيات، والإنجاز الوحيد لتلك الفترة كان وقف الدراسة لتجنب زيادة الحالات بين الطلبة، وإلزام المواطنين بارتداء الكمامات وتوزيعها على بطاقات التموين بأسعار مخفضة، حتى يتسنى للجميع استخدامها، بالإضافة إلى انتشار التوعية بأهمية التباعد الاجتماعي والحرص على الالتزام بارتداء الكمامات داخل المواصلات ووسائل النقل المختلفة على رأسها مترو الأنفاق وقطارات السكك الحديدية.

الحل فى مواجهة الموجة الثانية من كورونا وزيادة الحالات خلال الفترة المقبلة، هو الالتزام بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعى، وتخفيف الزحام والتكدس فى المصالح الحكومية والمناطق المعروفة بالتجمعات، وليس الإغلاق الكلى أو الجزئى، فهذا الأخير لن يقودنا سوى لمزيد من النتائج الكارثية، وسيضرب عجلة الإنتاج ويدمر الاقتصاد ويؤثر على أى خطوة نحو التنمية، ولن تتحمله الدولة، بما يدعونا إلى ضرورة التعامل مع كورونا بمزيد من الهدوء والحكمة، ونستفيد من تجربة الموجة الأولى، التي خرجنا منها بأقل الخسائر على مستوى الإصابات والوفيات، لذلك يجب ألا نضغط على الحكومة وندعها تتخذ القرارات المناسبة، فتعطيل العمل ووقف الإنتاج وخسارة آلاف وملايين الوظائف ليس فى مصلحة أحد.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موسم كارثي يطارد إنتر ميامى قبل مواجهة الأهلي فى كأس العالم للأندية

إسبانيا تأمر منصة "إير بى إن بى" بإزالة آلاف إعلانات الإيجار السياحية فى البلاد وسط مخاوف أزمة الإسكان

بوتين: مستعدون للتعاون مع أوكرانيا للتوصل إلى اتفاقية سلام

القناة الناقلة لمباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر 2025

موسم حصاد وتعبئة الأجولة بسنابل الخير.. "القمح" مصدر رزق لعمال اليومية من الرجال والنساء.. و54 موقعا للتخزين بنطاق الشرقية تستقبل الذهب الأصفر يوميا بسعة تخزينية 700 ألف طن.. صور


"تيك توكر" شهيرة تتهم صانع محتوى بالاعتداء عليها فى الطالبية

ترتيب مجموعة البطولة قبل مباريات الجولة الأخيرة فى دوري نايل

إجراءات عديدة لنقل ملكية السيارة إلكترونيا عبر بوابة المرور.. اعرفها

أوروبا تكثف هجومها على إسرائيل.. 6 دول تدعو لوقف المذابح فى غزة.. إسبانيا: لن نصمت.. المجلس الأوروبى: المدنيون يتضورون جوعا.. ومظاهرات بهولندا تطالب بوقف أعمال العنف.. وبابا الفاتيكان: أصلى من أجل سكان غزة

قرارات النيابة فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى.. تعرف عليها


كيف استولى متهم على بيانات الدفع الإلكترونى الخاصة بالمواطنين؟

إزاى تشترى أضحية من الجمال؟ .. اعرف الإجابة من تجار دراو بأسوان

درجات الحرارة المتوقعة اليوم الثلاثاء 20 مايو 2025 فى مصر

"استعادة منطقة العطرون".. تفاصيل انتصارات الجيش السودانى فى شمال دارفور

فحص الخلافات العائلية ورفع البصمات.. مواصلة التحريات لكشف ملابسات سرقة نوال الدجوى

ليفربول يتقدم على برايتون بهدفين مقابل هدف بالشوط الأول بمشاركة محمد صلاح.. فيديو

مهرجان كان السينمائى يمنح دينزل واشنطن السعفة الذهبية الفخرية.. صور

الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل": أوقفوا الحرب على غزة وإلا سنتخلى عنكم

الزمالك يفوز على الأهلى 67 - 59 فى نصف نهائى سوبر السلة ويؤجل حسم بطل الدورى

ساعات دامية فى السودان.. مقتل 14 فى قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين بشمال دارفور.. وفاة 19 شخصا بينهم أطفال فى هجوم جديد على الفاشر.. 9 قتلى فى استهداف معسكر درع السودان.. والجيش يسيطر على منطقة استراتيجية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى