القصة الكاملة للعثور على طفل رضيع على "مائدة النمل" بالشرقية.. وجده أحد المصلين بجوار مسجد والنمل يأكل وجهه.. وكيل مستشفى الحسينية يؤكد تقديم الإسعافات الأولية للرضيع.. واستقرار حالته وإمكانية خروجه خلال 3 أيام

طفل النمل بالشرقية

الشرقية - حمدى عبد العظيم

الخميس، 05 نوفمبر 2020 03:00 م

أنقذ أحد المصلين حياة طفل ألقاه والداه بجوار مسجد بمدينة الحسينية محافظة الشرقية عقب خروجه من صلاة الفجر بعد سماع بكاء الطفل ظنه قطة ولما اقترب منه وجده يتحرك والنمل يأكل فى جسده، "اليوم السابع" ينقل تفاصيل حكاية الطفل الذى أنقذه الله بعد أن كاد النمل أن ينهى حياته.

وفى هذا الصدد يقول عبد الله البنا أحد أهالى مدينة الحسينية، والذى اكتشف وجود طفل النمل: عقب خروجى من مسجد أبو عطوان بعد الانتهاء من صلاة فجر يوم الخميس 28 أكتوبر الماضى وأنا فى طريقة لبيتى بشارع مجاور للمسجد سمعت صوتا خافتا يشبه صوت القطة ولفت نظرى استمرار الصوت فقررت معرفة مصدر هذا الصوت أيا كان سواء قطة أوأى شئ آخر وأنقذه لو كان محتاجا ذلك واتجهت إلى الصوت فوجدت طفلا ملفوف فى فوطة حمام بجوار عامود كهرباء فصدمت من هول المفاجأة، وعلى الفور حملته على يدى ونظرت له وظننت أنه أنثى ووجدت آثار دماء المخاض على وجهه وعينه وبجوارأنفه وبباقى جسده ووجدت كمية من النمل على أنحاء جسده فقمت بإزالة النمل ولكنه ترك أثرا بوجهه وأنفه وجبهته وذهبت إلى صيدلية مقابلة للمسجد وعرضت على الطبيب الصيدلى بها الطفل فأفادنى أنه لابد من إدخاله المستشفى فورا لحملته إلى المستشفى.

ويضيف عبد الله البنا قائلاً: "عندما دخلت المستشفى أخبرت الطبيب بالاستقبال بالحالة فقال الطبيب أننا سنقدم لها الإسعافات الأولية وبعدها لابد من عمل محضر شرطة، خرجت وأحضرت ملابس الأطفال من منزلى خاصة وان زوجتى حامل وقمنا بتجهيز ملابس وبطانية وكل ما يلزم المولود المنتظر بما فيهم حذاء صغير فقامت زوجتي بإعطائى كل ما يحتاجه الطفل فى شنطة وتوجهت بها إلى المستشفى، وأخبرني الطبيب أن الطفل ذكر وقمنا بتلبيسه الملابس الجديدة وحملته إلى مركز الشرطة، ووجدت عاملة بالمستشفى تخبرنى أن شقيقتها لم يرزقها الله بالأطفال وتتمنى أن تتبنى طفلاً، فطلبت منها أن تتصل عليها لإحضارها وكان بصحبتى 2 من المصلين بالمسجد من نفس المنطقة وقمنا بتحرير محضر إثبات حالة بمركز شرطة الحسينية".

وقال عبد الكريم السلاموني من أهالى الحسينية يعمل فرد بالأمن بمستشفى الحسينية المركزى فى حوالى الساعة السابعة من صباح يوم الخميس الماضى: فوجئت بأحد أهالى المنطقة يحمل طفلا رضيعا وأخبرنى أنه وجده بحوار مسجد ابو عطوان باحد الشوارع المجاورة للمسجد ولما نظرت للطفل وجدته أزرق الذراعين والساقين ولاحظت أماكن قرص النمل على وجهه وجسده وبدأت فى إزالة النمل من جسده حيث كان متواجدا بكثافة وكان الطفل ملفوفا بفوطة حمام وليس على جسده سواها، وعلى الفور اصطبحت الطفل إلى حضانة المستشفى بعد إبلاغ الدكتور محمد سامى النجار مدير المستشفى والذى أصدر تعليماته بالتحفظ على الطفل وتقديم الرعاية الكاملة له.

واضاف عبد الكريم السلاموني لـ"اليوم السابع": قمت قام بتحرير محضر شرطة باسمه شخصياً وشرحت فيه ما حدث، وتم إبلاغ النيابة حيث أمر المستشار أحمد المسلمى وكيل النائب العام بإحضار تقرير صحى بحالة الطفل وايداعه بالمستشفى.

وقال الدكتور عادل عبد اللطيف وكيل مستشفى الحسينية المركزى إن المستشفى استقبلت الطفل المجهول عن طريق الأهالي وبفحصه تبين أنه يعانى من صعوبة فى التنفس من الدرجة الثالثة و"زرقان" فى الطرفين العلوى والسفلي بساقيه وذراعيه بالإضافة إلى زرقة فى الوجه، وتم إخطار الأمن، والطفل الآن تحت تصرف النيابة بالمستشفى.

وقال الدكتور محمد اسماعيل كامل الطبيب المقيم بقسم الاطفال المبتسرين إن سبب الإعياء الذى أصاب الطفل هو تعرض الطفل عقب ولادته إلى برودة شديدة، مضيفاً لـ"اليوم السابع"، أنه تم عمل الإسعافات اللازمة للطفل ووضعه داخل الحضانة بقسم الاطفال حديثى الولادة، وبدأ الطفل فى التحسن بعد وضعه على الأكسجين وإعطائه المضادات الحيوية والعلاج اللازم، وأوضح الطبيب المقيم أن حالة الطفل شبه مستقرة وتم رفع الأكسجين عنه وسيبدأ فى عملية الرضاعة الكاملة خلال 3 أيام ويمكن خروجه من المستشفى بعد هذه المدة.