هتلر فكر فى احتلال العالم.. هل نجحت خطته بعد الحرب العالمية الثانية؟

فى مثل هذا اليوم 5 نوفمبر من عام  1937 عقد أدولف هتلر اجتماعا سريا يفصح فيه عن نيته تكوين متنفس على بقعة من الأرض لألمانيا، مما قاد إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، التى يعد بدايتها فى 1 سبتمبر من عام 1939م، حيث بدأ الغزو الألمانى لبولندا، بحجة أن بولندا شنت هجمات على الأراضى  الألمانية، تلاه إعلان كل من بريطانيا وفرنسا الحرب على ألمانيا فى  3 سبتمبر، نتيجة لتجاهل ألمانيا الإنذار البريطانى  بوقف العمليات العسكرية فى  بولندا أعلنت كل من المملكة المتحدة وفرنسا الحرب على ألمانيا.

ثم تبعها فى إعلان الحرب دول الكومنولث البريطانى وهى كل من أستراليا ونيوزلندا، فى  3 سبتمبر، وجنوب أفريقيا فى  6 سبمتبر، وكندا فى 10 سبتمبر، وبدأت بريطانيا بإرسال جيوشها إلى فرنسا، إلا أن هذه الجيوش لم تقدم أى مساعدة فعلية للبولنديين خلال الغزو، وبقيت الحدود الفرنسية الألمانية هادئة، وبدأت ما تعرف بالحرب الزائفة، حيث اكتفت الجيوش بفرض حصار اقتصادى  على ألمانيا مما دفع ألمانيا بمهاجمة السفن التجارية فى  المحيط الأطلسى  وبداية معركة الأطلسي.

أما فى  المحيط الهادى  فيعتبر تاريخ بداية الحرب هو بداية الحرب اليابانية الصينية الثانية فى  7 يوليو 1937، حتى أن البعض يعتبر تاريخ البداية هو الغزو اليابانى  لمنشوريا فى  التاسع عشر من سبتمبر 1931

.

وفى  17 سبتمبر 1939 قام الاتحاد السوفيتى  بمهاجمة بولندا، وفى  27 سبتمبر 1939 استسلمت بولندا للألمان مع وجود جيوب للمقاومة، لتعلن لبولندا الاستسلام النهائى  فى  6 أكتوبر بعد معركة كوك، وفى  6 أكتوبر وبعد انتهاء الحملة على بولندا، قام هتلر بعرض معاهدة سلام على كل من بريطانيا وفرنسا، قائلاً :إن مستقبل بولندا تحدده كل من ألمانيا والاتحاد السوفيتي، وفى  12 أكتوبر جاءه الرد من رئيس الوزراء البريطانى  نيفيل تشامبرلين بأنه لا يمكن قبول شروط السلام والتغاضى  عن العدوان.

وفى  13 ديسمبر وقعت أولى المعارك البحرية فى  الحرب العالمية الثانية حيث هاجمت ثلاث طرادات تابعة للبحرية الملكية البريطانية سفينة أدميرال غراف شبى  الألمانية عند مصب نهر لابلاتا قرب سواحل الأرجنتين فى  أمريكا الجنوبية وأدى الهجوم إلى إغراق السفينة.

فى  10 مايو 1940 شنت ألمانيا هجوماً على كل من لوكسمبورج وهولندا وبلجيكا، واستمر القتال فى  لوكسمبورج حتى ظهر يوم 10 مايو، فى  حين قاتل الهولنديون حتى قصف روتردام فى  14 مايو، وصمدت بلجيكا حتى 28 مايو، غير أن القوات الألمانية تابعت تقدمها باتجاه فرنسا منذ 13 مايو، وفى  22 يونيو وقعت فرنسا معاهدة الاستسلام.

وفى  3 يوليو قامت البحرية البريطانية بهجوم على السفن الفرنسية فى  ميناء المرسى الكبير فى  خليج وهران بالجزائر، بهدف تحييد الأسطول الفرنسى  حتى لا يستولى  عليه الألمان، فى  هذه الأثناء وتحديداً فى  10 مايو كانت بريطانيا قد غزت أيسلندا و غرينلاند و جزر فارو،

فى  19 يوليو عرض هتلر السلام على بريطانيا قائلاً أنه لا يريد تدمير الإمبراطورية البريطانية، وفى  22 يوليو رفضت بريطانيا عرضه على لسان وزير خارجيتها إيرل هاليفاكس، الذى  قال أن بريطانيا لن تقبل إلا السلام العادل الذى  يضمن حق الدول الأوروبية فى  تقرر مصيرها.

وبعد طول الصراعات وحروب، اقترب الحلفاء كثيرا من ميلان، فى  27 أبريل عام 1945، وتم القبض على موسولينى  من قبل المحاربين الإيطاليين، والذى  كان يحاول الهرب من إيطاليا إلى سويسرا ثم السفر إلى ألمانيا مع الوحدة المضادة للجو الألمانية، فى  28 أبريل تم اعتقال موسولينى  وبعض الفاشيين الآخرين معه وتم أخذه إلى دنجو ليتم إعدامه هناك، ثم أخذت جثثهم وتم تعليقها أمام محطة للوقود.

هتلر، الذى  عرف بموت موسوليني، اقتنع أخيرا أن هذه هى  نهاية الحرب، مع ذلك بقى  فى  برلين، بالرغم من حصار القوات السوفياتية للمدينة، بالنهاية قام أدولف هتلر مع زوجته ايفا براون بالانتحار داخل ملجئه، موليا الأدميرال كارل دونتز من خلال وصيته، كمستشار لألمانيا، ولكن ألمانيا بقيت تحت حكم دونتز لسبعة أيام فقط حتى قام بإعلان استسلام غير مشروط فى  8 مايو عام.