7 أخطاء رصدها الباحثون وراء تزايد حالات كورونا في أوروبا وأمريكا.. التجمعات مع أشخاص تعرفهم تزيد فرص الإصابة.. تجاهل العزل المنزلي أسبوعين عند مخالطتك لحالة.. عدم أخذ تفشي المرض على محمل الجد وإهمال الكمامة

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى مستويات غير مسبوقة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، حيث يتجاوز الآن عدد الحالات اليومية الجديدة التي يتم إحصاؤها 4500 حالة في خمس ولايات أمريكية على الأقل بالإضافة إلى الارتفاع الأخير في الولايات المتحدة، وشوهدت أيضًا ارتفاعات في جميع أنحاء العالم، مع حدوث ارتفاعات كبيرة في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وسويسرا والهند في الأيام الأخيرة، وقد رصد العلماء والخبراء أخطاء شائعة ارتكبها الأشخاص عند محاولتهم حماية أنفسهم من الفيروس أدت لحدوث الموجة الثانية، نحاول التعرف على هذه الأخطاء في السطور التالية..

أخطاء رصدها الباحثون وراء تزايد الإصابات بكورونا
 

الخطأ الأول: الكثير من التجمعات الصغيرة مع أشخاص تعرفهم

وفقاً لموقع "إنسايدر" ينتشر الفيروس التاجي جيدًا في الأماكن التي يتنفس فيها الناس ويأكلون ويضحكون ويغنون ويتحدثون معًا لفترات طويلة من الوقت على نحو متزايد، كلما أصبح الجو أكثر برودة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، يحدث هذا بشكل متزايد في المنازل.

وقال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطنى للحساسية والأمراض المعدية الأمريكي في مقابلة أجريت معه مؤخرًا: "إذا نظرت في جميع أنحاء البلاد الآن، ستجد أن العديد من الإصابات موجودة في تجمعات عائلية وأصدقاء صغيرة، مثل حفلات العشاء والتجمعات الاجتماعية الصغيرة".

وأضاف: "تجمعات العائلة والأصدقاء هذه: ستة، ثمانية، عشرة أشخاص يجتمعون معًا في منزل شخص ما، يكون هناك شخص واحد لا تظهر عليه أعراض المرض والمصاب، ثم فجأة يصاب أربعة أو خمسة أشخاص في ذلك التجمع".

يعرف معظم الناس، بحلول هذه المرحلة، التجمعات الأكبر مثل حفلات الهالوين، أو التجمعات المزدحمة، أو حفلات الزفاف الكبيرة هي أحداث عالية الخطورة.

قال الدكتور أميش أدالجا، خبير الأمراض المعدية والباحث الأول في جونز هوبكنز: "حتى التجمع الصغير يمكن أن يكون مكانًا يمكن أن ينتشر فيه الفيروس، ومن المرجح أن لا يكون الناس على نفس القدر من اليقظة في هذه المواقف، لأنهم في مجموعة صغيرة"، "لذلك قد لا يغسلون أيديهم بنفس القدر قد لا يرتدون كمامة.. قد لا يفكرون حقًا في أن التباعد الاجتماعي مهم عندما يكونون بالقرب من أشخاص أصدقاء لهم أو أفراد عائلاتهم."

الخطأ الثاني: عدم العزل المنزلي لمدة أسبوعين عندما تتعرض للفيروس

إذا كان مايك رايان، المدير التنفيذي لحالات الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية ، لديه "أمنية ذهبية" وبائية واحدة يمكن منحها الآن، فسيكون هذا: "التأكد من أن كل حالة مؤكدة لكورونا في الحجر الصحي لفترة زمنية لكسر سلاسل نقل العدوى".

وقال ريان خلال مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية في أكتوبر: "لا أعتقد أن ذلك حدث بشكل منهجي في أي مكان، وخاصة في البلدان التي تشهد زيادات كبيرة الآن.

في أجزاء من العالم، تم أخذ الحجر الصحي بجدية أكبر، ما ساعد على القضاء على تفشي المرض قبل أن يخرج عن نطاق السيطرة.

الخطأ الثالث: اعتقاد أنك في مأمن من الفيروس بالمنزل

وجدت دراسة حديثة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن 53٪ من الأشخاص الذين كانوا يعيشون مع شخص ثبتت إصابته بالفيروس، والذين أجروا اختبارات COVID-19 اليومية بأنفسهم، كانوا مرضى في غضون أسبوع.

من المنطقي أن يصاب الناس بسهولة من أولئك الذين يعيشون معهم عندما تفكر في أن الفيروس التاجي ينتشر بسهولة بين الأشخاص في الداخل، مجتمعين بالقرب من بعضهم البعض، في أماكن سيئة التهوية.

الخطأ الرابع: إجراء الفحص بحثًا عن الفيروس بمجرد تعرضك له

إذا خرجت مسرعًا لإجراء الاختبار مباشرة بعد أن كنت على اتصال بشخص مريض، فمن المؤكد أنك ستختبر سلبية هذا لأن الأمر يستغرق بعض الوقت حتى يصاب جسمك بالعدوى. يوصي المحترفون الصحيون عادةً بالانتظار حوالي خمسة إلى سبعة أيام بعد التعرض للدخول في الاختبار.

الخطأ الخامس: تجاهل أن "الأمر سيكون مختلفًا" لفترة من الوقت

لا يتعين على الدول أن تغلق أبوابها للفوز ضد فيروس كورونا لكن يتعين على الدول أن تأخذ تفشي المرض على محمل الجد.

في كوريا الجنوبية، ينسب خبير الأمراض المعدية والبروفيسور ياي جين كيم الفضل إلى "مشاركة وتعاون وامتثال الجمهور" في مكافحة عدوى COVID-19 بنجاح (هذا بالإضافة إلى نظام الاختبار والتعقب القوي في البلاد).

وقال كيم للصحفيين خلال مؤتمر صحفي لمنظمة الصحة العالمية يوم الاثنين "شجعنا ارتداء الأقنعة من المرحلة المبكرة للوباء وتجنبنا التجمعات في وقت لاحق ومع ذلك ، لم نغلق البلاد أو نغلق الحدود ، ولكننا قمنا فقط بدرجات متفاوتة من التباعد الاجتماعي، وفقًا للوضع الوبائي. على الرغم من أننا شهدنا موجة ثانية في بعض المناطق الحضرية في منتصف أغسطس وسبتمبر ، فقد تمت السيطرة على تفشي المرض مع مختلف الجهود الجماعية ".

قال كيم إن جزءًا من السبب الذي جعل الكوريين يأخذون الفيروس على محمل الجد، هو أنهم يتذكرون تفشي فيروس كورونا في عام 2015، والذي أودى بحياة 38 شخصًا.

الخطأ السادس: افتراض أن أصدقاءك وعائلتك حريصون (أو متهورون) مثلك في احتياطات كورونا

هل تعرف حقًا مدى حرص أصدقائك وعائلتك، وما إذا كانت خالية من الأعراض؟ ربما لا.

تشير إحدى الدراسات النفسية الحديثة إلى أنه من الشائع إلى حد ما أن يكون الناس غير أمناء بشأن احتياطاتهم من الوباء، بل ويحاولون إخفاءها عندما يكونون مرضى.

بالنسبة للدراسة، سأل الباحثون أكثر من 400 شخص، تتراوح أعمارهم بين العشرينات والثمانينيات من العمر، عن مدى صدقهم أثناء هذا الوباء، واكتشفوا أن الكذب بشأن الاحتياطات والأعراض أمر شائع جدًا.

قال واحد من كل أربعة أشخاص في دراستهم إنهم لم يكونوا صادقين تمامًا مع الآخرين بشأن مدى تباعدهم الاجتماعي، بينما قال أكثر من نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع والذين أصيبوا بالفيروس إنهم أخفوا أعراضهم عن الآخرين.

قالت الكاتبة المشاركة في الدراسة أليسون أوكونور في بيان عندما صدرت دراستها في أغسطس: "من المهم عدم إلقاء اللوم بالضرورة على الأشخاص الذين يخفون هذه المعلومات، ولكن فهم العوائق الموجودة التي تمنعهم من قول الحقيقة". "في بعض الأحيان، من الناحية النفسية ، قد نشعر بالأمان أكثر لإخفاء شيء ما أو الكذب بشأنه لحماية أنفسنا."

الخطأ السابع: تجاهل ما يفعله الفيروس في مكان إقامتك

إذا كان هناك الكثير من الحالات التي يتم تشخيصها في منطقتك، فإن خطر إصابتك بالعدوى سيكون مرتفعًا عندما يكون الأمر كذلك، يجب أن تتخذ احتياطات إضافية، وتجنب التجمعات، وممارسة مسافة أكثر حذراً من مسافة ستة أقدام عند الخروج.

هذا، باعتراف الجميع، أسهل في بعض الأماكن من غيرها في كوريا الجنوبية، على سبيل المثال، هناك بيان صحفي يومي به معلومات محدثة عن الفيروسات يسهل على أي شخص قراءتها عبر الإنترنت حتى أنه يحتوي على ملاحظات مفصلة حول مكان ظهور مجموعات من حالات COVID-19. (يوم الإثنين، تم تتبع حالتين جديدتين لدروس الموسيقى في سيول، وتم ربط 21 حالة أخرى بالتجمعات العائلية).