الصحف العالمية: الانتخابات الأمريكية كشفت أخطاء استطلاعات الرأى.. الخدمة السرية ترسل تعزيزات أمنية للمرشح الديمقراطى تحسبا لفوزه.. وعائلة ترامب وحلفاؤه يتهمون الجمهوريين بخيانة الرئيس لعدم دعمه بشكل حاسم

لا يزال اهتمام الصحف العالمية منصبا على سباق الرئاسة الأمريكية، حيث رصدت السباق المحمو بين دونالد ترامب وجو بايدن مع اقتراب المرشح الديمقراطى من تحقيق الانتصار

الصحف الأمريكية:

بولتيكو: الانتخابات الأمريكية كشفت خطأ استطلاعات الرأى مجددا حتى لو فاز بايدن

قالت مجلة بولتيكو الأمريكية إنه عندما يتم عد كل الأصوات فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، فإن جو بايدن لن يفوز بالتصويت الشعبى بفارق عدد مكون من رقمين، وخسر ترامب ويسكونسن بفارق نقطة مئوية واحدة وليس 17 نقطة بحسب ما جاء فى أحد الاستطلاعات.

كما أن ترامب لم يتم إسقاطه بشكل واضح فى ليلة الانتخاب بفارق كبير، كما زعمت بعض الاستطلاعات. وتابعت الصحيفة قائلة إنه لم يكن الأمر فقط أن الاستطلاعات العامة توقعت أن تكون ليلة  الانتخاب كبيرة للديمقراطيين، فأغلب الاستطلاعات الخاصة التى  يعتمد عليها كل الحزبين أشارت إلى فوز قوى لبايدن، وتوقعوا أن يسود الديمقراطيين.

 ويقول باتريك موراى، الذى يدير معد جامعة مونماوث لاستطلاعات الرأى، إن الأمر لم يكن يتعلق بعدد قليل من جهات استطلاعات الرأى، فهذا شيئا فريد فى هذه الانتخابات. ويبدو أنه بمجرد وجود اسم دونالد ترامب على بطاقة الاقتراع، تتوقف كل الرهانات فيما يتعلق بما إذا كانت الاستطلاعات محقة.

 وتقول بولتيكو إنه من المستحيل تحديد حجم ما أخطأت به استطلاعات الرأى حتى اكتمال فرز الأصوات، لكن من الواضح أن ترامب تفوق فى أدائه فى العديد من الولايات الرئيسية، حيث فاز فى البعض بشكل مريح، مثل فلوريدا وتكساس، وكان متقاربا للغاية فى الولايات التى أظهرت فيها الاستطلاعات تقدما كبيرا لبايدن.

ولا تعتقد الصحيفة أن وسائل الإعلام غير الحزبية ومنظمى استطلاعات الرأى الأكاديمية تقوم بتزوير استطلاعاتها للإضرار بالجمهوريين. لكن ليس هناك شك فى أن استطلاعات الرأى العامة المتعلقة بالسباق الرئاسى قد أخطأت فى تقديراتها. وأحد التفسيرات الشائعة لهذا هو أن مؤيدى ترامب الخجولين يخفون نواياهم فى المقابلات مع منظمى الاستطلاعات.

واشنطن بوست: الخدمة السرية ترسل تعزيزات أمنية لبايدن تحسبا لفوزه

قالت صحيفة واشنطن  بوست إن الخدمة السرية الأمريكية ترسل تعزيزات إلى مدينة وليمنتجتون بولاية ديلاوير، حيث يقيم المرشح الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة جو بايدن، بدءا من اليوم الجمعة، للمساعدة فى حمايته مع استعداد حملته لاحتمالات إعلانا فائزا قريبا فى سباق البيت الأبيض وفقا لشخصين مطلعين على الأمر.

 وبحسب المصادر التى رفضت الكشف عن هويتها، فإن الخدمة السرية استدعت فرقة من العملاء لإضافتها إلى الفقاعة الوقائية المحيطة ببايدن بعدما أبلغت حملته الخدمة السرية بأن المرشح الديمقراطى سيواصل استخدام مركز اجتماعات فى وليمنجنون ليوم آخر على الأقل وقد يلقى خطابا مهما فى وقت مبكر من صباح الجمعة.

ورفضت المتحدة باسم الوكالة المعنية بحماية الرؤساء وأسرهم التعليق على الأمر، وأكدت كاثرين ميلهون أن الوكالة لا تناقش علنا خطط التأمين للرئيس أو المرشحين الذين تحميهم. ورفض مساعد من حملة بايدن التعليق على الأمر.

 ولا يزال هناك ست ولايات لم تعلن نتيجتها بعد فى سباق الرئاسة بين الرئيس الجمهورى دونالد ترامب منافسه الديمقراطى جو بايدن، وهى أريزونا وجورجيا وبنسلفانيا ونورث كارولينا وألاسكا ونيفادا.

فيس بوك يفعل إجراءات جديدة لوقف التضليل المعلوماتى بشأن الانتخابات

قالت شركة فيس بوك إنها تستخدم إجراءات "كسر الزجاج" لتقييد تدفق التضليل المعلوماتى مع تزايد الاضطرابات المدنية فى الولايات المتحدة فى انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية.

وقالت شركة فيس بوك إنه مع استمرار عد الأصوات، تشهد مزيد من التقارير مزاعم غير دقيقة عن الانتخابات، وفى حين أن العديد من هذه المزاعم ليس لديها تفاعل كبير على المنصة، فإنهم يتخذون خطوات إضافية مؤقتة وتمت مناقشتها سابقا لمنع هذا المحتوى من الوصول إلى المزيد من الأشخاص.

وقال فيس بوك إنه يخفض ترتيب المحتوى على فيس بوك وانستجرام، بما فى ذلك المزاعم الخاصة بالتصويت، كما انه يقي انتشار الفيديوهات الحية التى ربما تكون مرتبطة بالانتخابات.

وقالت صحيفة يو إس إيه توداى إنه هناك بعض من أكبر الخطوات التى يتخدها فيس بوك لمنع المعلومات المضللة والخطيرة المحتملة التى تنتشر منذ يوم الانتخاب، والتى فاقمها أحيانا الرئيس ترامب وحلفائه.

وأشارت إلى أن منشورات ترامب على فيس بوك وتويتر تم فرض قيود عليها عدة مرات باعتبارها حيث يؤكد معسكر الرئيس أن الديمقراطيين يسرقون الانتخابات.

264 أم 253.. سر اختلاف أصوات بايدن فى المجمع الانتخابى بالإعلام الأمريكى

تختلف وسائل الإعلام الأمريكية فى تحديد عدد الأصوات التى استطاع أن يحصدها المرشح الديمقراطى جو بايدن فى المجمع الانتخابى حتى الآن ، فأكثرها يشير غلى حصوله على 264 صوت من 270 يحتاجها للفوز بالرئاسة، ومنها وكالة بلومبرج وفوكس نيوز، فى حين أن وسائل إعلام رئيسية أخرى مثل "سى إن إن" و"نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" تحدد الأصوات التى فاز بها بايدن فى المجمع الانتخابى بـ 253 صوت.

 والواقع أن بايدن فاز فى 22 ولاية منها ولايته ديلاور وكاليفورنيا ونيويورك إلى جانب العاصمة واشنطن. ولايزال هناك 6 ولايات لم تعلن نتائجها حتى الآن.

 سر الاختلاف أن بعض وسائل الإعلام حسم ولاية أريزونا بأصواتها الـ 11 فى المجمع الانتخابى لصالح بايدن بالفعل بينما لم تعلن نتيجتها حتى الآن. واستخدمت هذا الرقم فوكس نيوز وأسوشيتدبرس وبوتليكو وول ستريت جورونال.

 فى حين لم تحسم "سى إن إن" و"إن بى سى" أريزونا بعد لصالح بايدن، وأبقت إجمالى ما حصل عليه فى المجمع الانتخابى حتى الآن عند 253.

 وقسمت ولاية نبراسكا أصواتها الانتخابين بين المرشحين، فحصل كل منهما على أربعة أصوات. وفاز بايدن فى ماين لكنها حصل على 3 من أصواتها الأربعة وذهب الرابع لترامب.

الصحف البريطانية:

مع اقتراب بايدن من الفوز..كم رئيسا تولى لفترة واحدة فى الولايات المتحدة؟

تشير التوقعات والأرقام إلى اقتراب المرشح الديمقراطى جو بايدن من الفوز فى سباق الرئاسة الأمريكية، حيث يحتاج إلى 6 أصوات فى المجمع الانتخابى للوصل إلى عتبة الـ 270 التى تجعله رئيسا.

ولو انتهى سباق الرئاسة الحالى بخسارة الرئيس دونالد ترامب، فإن اسمه سيلحق بقائمة رؤساء تولوا لفترة رئاسية واحدة فقط.

وتقول صحيفة إندبندنت البريطانية إن منصب رئيس الولايات المتحدة تأسس عام 1789 ، وخلال 231 عاما مرت منذ انتخاب أول رجل للمنصب الأعلى فى ا لبلاد حمل 44 لقب الرئيس قبل ترامب.

 وبموجب الدستور الأمريكى يسمح للرئيس بتولى الحكم لفترتين فقط، كل واحدة أربع سنوات. ويمكن أن يتلى المنصب  رجل أو امرأة، لكن حتى الآن لم تصل أى سيدة إلى هذا المنصب.

 ومن بين 45 شخص تولو الرئاسة ، كان هناك 10  رؤساء فقط لم يفوزوا بإعادة انتخاباهم لفترة ثانية عندما حاولوا ذلك. وهناك رئيس واحد فقط وهو جون كينيدى تم اغتياله قبل أن يترشح لإعادة انتخابه.

وكانت أطول فترة لم تشهد فيها رئيسا يفشل فى الحكم فترتين بين 1932 و1976.  وآخر رئيس فشل فى الفوز بإعادة انتخابه جورج بوش الأب عندما هزمه بل كلينتون عام 1992.  ومر 28 عاما لم تشهد فيها الولايات المتحدة رئيسا لم ينجح فى إعادة انتخابه.

 والرؤساء الذين لم يستطيعوا النجاح فى الحصول على فترة ثانية هم: جون أدمز، وجون أكيونسى أدامز (نجل السابق)، وجروفر كليفلاند وبنجامين هاريسون، وويليام هاور تافت ، وهيربرت هوفر ، وجيرالد فورد وجيمى كارتر، وجورج بوش الأب.

فاينانشيال تايمز: عائلة ترامب وحلفائه يتهمون الجمهوريين بخيانة الرئيس

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن أبناء الرئيس ترامب وأقرب حلفائه قد هاجموا قادة الجمهوريين واتهموهم بخيانته لإخفاقهم فى تأييد مزاعم الرئيس بوجود تزوير فى انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وتوجه أنصار ترامب إلى كبار أعضاء الحزب الجمهورى فى الكونجرس مساء أمس الخميس بعدما ألقى ترامب بشكوكا حول النتائج فى عدد من الولايات الرئيسية مع اقتراب منافسه الديمقراطى جو بايدن من الفوز.

وكتب دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس يقول، الغياب التام لأى تحرك من جانب جميع المرشحين للمحتملين للحزب الجمهورى فى 2024 أمر مذهل للغاية. لديهم منصة مثالية لإظهار رغبتهم فى لقتال وقدرتهم عليه لكنه بدلا من ذلك سيخضعون أمام وسائل الإعلام.

 وكتب إريك ترامب تغريدة قبل أن يحذفها، قال فيها، "أين الحزب الجمهورى، ناخبونا لن ينسوا أبدا".

 وحذر مدير الحملة الانتخابية السابق لترامب براد بارسكال، قائلا " إذا كنت تريد الفوز فى 2024 كجمهورى، سأبدأ على الارجح فى قول شىء ما".

 وكان ترامب قد قال إنه يحقق فوزا فى الانتخابات فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وتحدث عن حدوث تزوير بعد أصوات البريد بعد يوم الانتخاب. بعدها قال زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إن القول بأنك تحقق الفوز مختلف عن إنهاء الفرز. فيما قال سيناتور فلوريدا الجمهورى البارز ماركو روبيو أن يستغرق الأمر أياما لعد الأصوات قانونيا ليس تزويرا.

وقال حاكم ماريلاند الجمهورى لارى هوجان، إنه لا يوجد دفاع عن تعليق الرئيس الذى يقوض العملية الديمقراطية فى البلاد. كما قال ميت رومنى، السيناتور الجمهورى الوحيد الذى صوت لعزل ترامب العام الماضى إن غياب كل الأصوات هو قلب الديمقراطية.

فيما حاول عدد من أعضاء الحزب عدم اتخاذ موقف إما بتقديم تصريحات غامضة أو البقاء صامتين وهو ما أشعل فى حد ذاته غضب حلفاء ترامب.