المسيرة الخضراء.. نجحت فى توحيد الصف المغربى أم ساعدت على انفصال الصحراء؟

المسيرة الخضراء - أرشيفية
المسيرة الخضراء - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ45 على انطلاق المسيرة الخضراء، وهى مسيرة سلمية انطلقت فى مثل هذا اليوم الخميس 6 نوفمبر من عام 1975، نحو الأراضى الصحراوية المغربية بهدف استرجاعها وإنهاء الاستعمار الإسبانى بها، شارك فيها 350 ألف مغربى ومغربية، تعتبر حدثا تاريخيا مهما فى تاريخ المغرب المعاصر، لكن على الرغم من النية الواضحة للمسيرة بعودة الصحراء إلى قلب الوطن الأم المملكة المغربية، إلا أن الاضطرابات التى ظهرت فى أعقابها أدت إلى إعلان تلك المنطقة انفصالها وإعلان الاستقلال.
 
وبحسب عدد من التقارير، كان شيوخ قبائل الصحراء المغربية، يقدمون قديما البيعة لسلطان المغرب، ويعلنون الولاء له، وقد عرفت لك المنطقة تاريخيا باسم "المخزن"، وارتبط قبائلها بروابط جغرافية وتجارية هامة مع أرض المغرب، إلا أن الاستعمار الأسبانى قد ساعد فى زيادة التوتر بين القبائل والحكومة المغربية بعد استقلال المغرب، فأصبحت هناك دعوات للانفصال.
 
وفى عام 1973، بدأ الملك الحسن الثانى بالتواصل مع زعماء القبائل فى الصحراء الغربية، وإعلان دعمه لحراك مقاومة الاحتلال الإسباني، والتنسيق مع الأطراف الموريتانية والمغربية، وبالفعل، نجح هذا التوجه فى زيادة رصيد شعبية الملك لدى الشعب المغربي، الذى اعتبر أرض الصحراء جزءا من المغرب.
 
لم تقف حكومة الاستعمار الإسبانى مستسلمة أمام التحرك المغربى، وأعلنت فى أغسطس من عام 1974، نيتها إجراء استفتاء يعطى سكان المنطقة حق تقرير مصيرهم، سواء بالانفصال أو أن يظلوا تحت الحكم المغربى، وحددت موعد يوليو من العام التالى (1975) لإجراء الاستفتاء.
 
وهنا تقدم المغرب بطلب الحصول على رأى قانونى استشاري، ووافقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 13 ديسمبر عام 1974، وعندما جاء قرار المحكمة مغايرا للطموح المغربى، خرج الحسن الثانى داعيا للمسيرة الخضراء، وحدد فيها عدد المتطوعين من العامة ليكون 306,500. أما الباقين، وعددهم 43,500، فهم من المسؤولين والموظفين الحكوميين.
 
كما أن الرقم الإجمالى، 350 ألفا، لم يكن عشوائيا، وإنما يمثل عدد المواليد سنويا فى المغرب، نجح المغرب فى ضم الصحراء الغربية بعد هذه المسيرة، التى اعتُبرت أكبر مسيرة على الإطلاق فى أفريقيا، كما كانت انتصارا للملك الحسن الثاني، إذ اعتُبرت توحيدا لصفوف القوى الوطنية. ونجح النظام بعدها فى لجم المعارضة.
 
لكن مقابل هذا الانتصار، اندلعت فى فبراير 1976 مواجهات لم تهدأ حتى اليوم، مع إعلان جبهة البوليساريو إقامة "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" فى منطقة الصحراء.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع الفنانة نيفين مندور بطلة فيلم اللى بالى بالك فى حريق بمنزلها

بدء الاقتراع بأول أيام جولة إعادة المرحلة الثانية لانتخابات النواب

انتشار أمنى مكثف لتأمين جولة إعادة المرحلة الثانية من انتخابات النواب

السلامى VS السكتيوى.. نهائى مغربى خارج الخطوط فى نهائى كأس العرب

الطقس اليوم الأربعاء 17-12-2025.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار


الهيئة القومية للتأمين الاجتماعى تحدد شروط صرف منحة وفاة أصحاب المعاش

زيادة 15٪ سنويا.. قانون الإيجار القديم يضع قواعد جديدة للأجرة

باريس سان جيرمان يتحدى فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية الليلة

معلومة قانونية.. تعرف على عقوبة دفن جثة بدون تصريح

هل يشترط امتلاك توكتوك للتقديم فى منظومة الإحلال والحصول على السيارة الكيوت؟


موعد مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس القارات للأندية

ليلة زفاف نجم الأهلى.. أحمد عبد القادر يحتفل وسط أسرته وأصدقائه فى الدقهلية.. عمر كمال وأحمد رمضان بيكهام أبرز الحضور.. وعصام صاصا وأورتيجا يشعلان الأجواء بالأغانى.. فيديو وصور

مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

مصدر مقرب من أحمد حمدى يكشف كواليس أزمته مع أحمد عبد الرؤوف

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

نجلاء بدر تتعرض لتسمم حاد وتعلق: أسوأ حاجة حصلت فى حياتى

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى