العلاقات السرية بين جماعة "الإخوان" الإرهابية والولايات المتحدة الأمريكية

الجماعة الإرهابية
الجماعة الإرهابية
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

منذ نشأة جماعة "الإخوان" الإرهابية قبل عقود في مصر، يعمل قادتها بداية من المرشد وحتى أصغر القيادات، على فتح قنوات اتصال مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف هدم النظم الحاكمة بالمنطقة العربية وبناء نظم حكم جديدة من خلال الجماعة، تقوم على الولاء لأمريكا، وبذلك تضمن واشنطن استمرار الجماعة في كراسي الحكم.

 

في عام ١٩٥٣، راسل أحد الدبلوماسيين في السفارة الأمريكية في القاهرة وزارة خارجية بلاده، ليخبرها أن الإخوان يقترحون مشاركة سعيد رمضان - صهر حسن البنا- في مؤتمر يجرى في الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن التنظيم سيتولى نفقات رحلته وكان يعرف في ذلك الوقت بأنه "وزير خارجية" الجماعة.

 

ويشار إلى أن هذا المؤتمر كان برنامج دعاية أمريكى سري تنظمه جامعة برنستون للدراسات الإسلامية، ودعي إليه أكثر من 3 من علماء المسلمين وقادة مدنيين معظمهم من دول إسلامية.

 

وكان هدف الاجتماع الحقيقي الترويج لأجندة معادية للشيوعية في الدول المستقلة حديثاً، والتي تجمعها صفة مشتركة وهي أنها بلدان ذات أغلبية مسلمة.

 

وكانت تحليلات وكالة الاستخبارات المركزية تشير إلى أن سعيد رمضان "فظ"، ووصفته بـ"المليشاوي" وبأنه "فاشي مهتم بحشد الناس من أجل السلطة."

 

وفى عام ١٩٥٣، ظهر القيادي الإخوانى سعيد رمضان، صهر حسن البنا، في صورة يلتف فيها قادة إسلاميون حول الرئيس الأمريكي دوايت آيزنهاور في المكتب البيضاوي.

 

وفى رواية أخرى، مولت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بالتعاون مع استخبارات ألمانيا الغربية، بناء مسجد في مدينة ميونخ الألمانية من أجل محاربة الشيوعية ثم ساعدت الإخوانى سعيد رمضان على تولي إدارته.

 

كان هدف أجهزة الاستخبارات الأمريكية والألمانية الغربية البحث عن مسلمين يمكن أن يذهبوا إلى دول العالم الثالث، من خلال المركز، كي يتحدثوا ضد الدعاية السوفياتية. وصار المسجد أهم مقر للإخوان في ألمانيا، بل وفي أوروبا. وفي سنوات لاحقة، دعم الثورة الإيرانية، وساعد في هروب ناشط إيراني قتل أحد دبلوماسي الشاه في واشنطن.

 

ومولت الولايات المتحدة الجماعة الإرهابية، حيث تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة صنعت قضية مشتركة مع الإخوان واستخدمتهم للقيام بعملها القذر في اليمن وأفغانستان والكثير من الأماكن الأخرى.

 

وفى أعقاب هروب الإخوان من مصر إلى السعودية بسبب ملاحقة عبد الناصر لهم، شكلت الاستخبارات الأمريكية، تحالفاً يضم الأمريكيين والإخوان، لكن بسبب تكثيف اهتمام أمريكا على الحرب في فيتنام وبسبب هزيمة جمال عبد الناصر عام ٦٧، تراجع اهتمام الولايات المتحدة بالإخوان وتواصلها معهم، واستمر ذلك حتى أواخر السبعينيات عندما طلب الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، عن الحزب "الديمقراطي" مساعدة الإخوان في حل أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران.

 

كانت أبرز محطات تلك العلاقة في الثلاثين سنة الأخيرة هي ملف الرهائن الأمريكيين في طهران في نهاية عهد كارتر الذي أوفد مبعوثاً إلى مرشد الإخوان آنذاك عمر التلمسانى ليتدخل لدى القيادة الثورية الإيرانية للإفراج عن الرهائن".

 

ظل الدبلوماسيون الأمريكيون في السفارة في القاهرة يترددون على مقر الإخوان لاستطلاع رأيهم في التحولات السياسية في مصر والمنطقة والأحوال العامة في مصر سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.

 

وكان لولوج الإخوان غير المشاركة السياسية البرلمانية أثر كبسر في مزيد من اللقاءات خصوصاً بعد الفوز الكبير في انتخابات ١٩٨٧ ."

 

وكان للقيادي الإخواني الإرهابي عصام العريان نصيب كبير من هذه اللقاءات حتى تمت دعوته من جانب فرانسيس ريتشاردوي السكرتير آنذاك، السفير لدى مصر بعد ذلك لزيارة خاصة لمدة شهراً في إطار برنامج تعده وتنظمه وزارة الخارجية الأمريكية.

 

في ذات الوقت، بدأ الغزو السوفيتي لأفغانستان، فقررت أمريكا دعم المقاومة الأفغانية عبر توفير الدعم المادي والتسليح اللازم لها، وشرعت جماعة الإخوان وفروعها ومراكزها ورموزها في حشد المقاتلين.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزير الخارجية لمذيعة CNN من معبر رفح: التهجير خط أحمر ولن نسمح بحدوثه

بعد تصديق الرئيس عليه.. تفاصيل قانون قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة.. يفتح مدة جديدة 6 أشهر لتقديم طلبات تقنين الأوضاع ويجيز مدها بحد أقصى 3 سنوات.. وهذا موعد تطبيقه رسميا وضوابط الرسوم

صحتك بالدنيا.. بعد وفاة تيمور تيمور.. هل يمكن أن تؤدى الصدمة النفسية للوفاة؟.. طرق للتخلص من دهون الخصر.. إرشادات جديدة من جمعية القلب الأمريكية لعلاج الضغط.. وخطوات عملية لحماية عينيك ودماغك فى عصر الشاشات

بدء العد التنازلى لتطبيق قانون الإيجار القديم.. أول سبتمبر تحصيل أول زيادة رسميا.. 250 للسكنى و5 أمثال للمحال التجارية.. وبدء تلقى طلبات الحصول على وحدات بديلة وكبار السن والزوجة والمرأة المطلقة والمعيلة أولوية

ذكرى عرض صعيدى فى الجامعة الأمريكية.. يوسف شاهين عرض على هنيدي فيلم سيرة ذاتية


مصادر مصرية للقاهرة الإخبارية: حماس تعتبر المقترح أفضل الخيارات المتاحة لحماية سكان غزة

لاعبو منتخب إسبانيا "وصيف بطولة العالم لليد" يتناولون كشري فى وسط البلد.. صور

ليفربول يحدد 50 مليون يورو لرحيل كوناتي وسط ترقب ريال مدريد

الحكومة: خفض أسعار السيارات المحلية والمستوردة بنسب تتراوح بين 10% إلى 20%

الرئيس السيسى: ضرورة البدء الفورى فى عملية إعادة إعمار غزة عقب وقف إطلاق النار


رابطة الدوري الإسباني ترفض طلب برشلونة بارتداء القميص الثالث ضد ليفانتي

تقليل الاغتراب.. 6 ساعات على غلق موقع التنسيق أمام المرحلتين الأولى والثانية

امتحانات الثانوية العامة الدور الثانى.. الطلاب يؤدون امتحان اللغة الأجنبية الأولى.. وزارة التعليم تتابع التفاصيل الخاصة بسير اللجان.. وتؤكد: تصحيح كراسات الإجابة أولا بأول لإعلان النتيجة بعد انتهاء الاختبارات

دفاع متهمى حادث مطاردة طريق الواحات يشكك فى أقوال المجنى عليهما أمام المحكمة

مي عز الدين تخطف الأنظار فى أحدث ظهور من إجازتها الصيفية

تأجيل محاكمة المتهم بالتعدى على الطفل ياسين لـ20 سبتمبر .. اعرف السبب

وزير الخارجية: شروط تعجيزية تمنع الوصول لصفقة شاملة حول غزة

بكاء نيمار وإقالة مدرب سانتوس الأبرز بعد فضيحة السداسية

قانون التعليم.. الالتحاق بالبكالوريا اختياريا ولا يجوز التحويل منها أو إليها

وصول المتهمين في حادث مطاردة فتيات بطريق الواحات لمحكمة جنح أكتوبر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى