تاريخ "انتهازية" الإخوان الإرهابية مع الانتخابات الأمريكية من ريجان إلى بايدن

الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ريجان
الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ريجان
كتبت - إسراء أحمد فؤاد

لا يعكس التحالف الانتخابي بأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، في الولايات المتحدة، والمرشح الديمقراطي، جو بايدن، سوى إحدى صور الديناميات السياسية التي تبرز حجم الفاعلية والتحول الهائل في رمال السياسة المتحركة، وتجعل المصلحة والأهداف المشتركة، العامل الثابت في ظل المتغيرات القائمة؛ إذ ّ إن التصويت التقليدي، في عقود سابقة، من جانب الإسلامويين في أمريكا لصالح الحزب الجمهوري، لاسيما في مرحلة الحرب الباردة وحتى العام ٢٠٠١ ،الذي شهد أحداث ما عرف بـ"غزوة منهاتن"، قد تبدل إلى الضد، كما هو الحال، في الانتخابات التي انطلقت، الثلاثاء، بين دعم جماعات ومنظمات الإسلام السياسي المرشح الديمقراطي، وتعمد إلى الدعاية لخطابه وسياساته، بل وتحشد أصوات المهاجرين العرب والمسلمين له.

وتتصل إحدى المحطات الإشكالية والمثيرة للجدل ببن الديمقراطيين والإسلامويين في أمريكا، بتدشين تشريعات لضبط نشاطهم، ووضع قيود على أعمالهم، خاصة المرتبطة بتمويل ودعم "أنشطة مشبوهة" تتعلق بالإرهاب، مثل ما جرى في حقبة التسعينات من القرن الماضي؛ حيث عمد الرئيس الأسبق بيل كلينتون إلى وضع قانون لمكافحة الإرهاب، يضمن مراقبة الأنظمة المالية والتحويلات التي تتم من خلال الجمعيات الإسلامية، الخيرية والاجتماعية، والمرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين كما جرى محاكمة عدد من الأفراد المتورطين في قضايا عنف، وإغلاق عدد من المؤسسات التابعة للجماعة، وهو ما كان مثار دعاية مضادة بعد ذلك في إطار المنافسة الانتخابية، استخدمه المرشح وقتها عن الحزب الجمهوري، جورج دبليو بوش، مطلع الألفية الجديدة.

وقد شهدت الولايات المتحدة تغييرات عنيفة مع الحقبة السياسية الجديدة، منذ مطلع العام ٢٠٠٠ ،وتحولات جمة على أكرث من مستوى، إلا ّأن قضايا الإرهاب والإسلاميين والمهاجرين العرب، تعرضت بالتبعية، لنفس الدرجة، من التباين والحدة، وانتقلت المواجهة من التشريعات والقوانين إلى المكافحة الأيديولوجية، ومن ثم، انقلبت العلاقة بين الجمهوريين والإسلامويين، بصورة جذرية، حيث انتهى نموذج الرئيس الأمرييكي ، دونالد ريجاان، الذي تحالف مع الإسلام السياسي، بل ودعمه، في إطار مقاومة الشيوعية، وذلك في مقابل التحفظ الشديد من جانب التيار الديمقراطي الذي نبذ تلك السياسة، الأمر الذي مل يتغير إلا مع عودة الديمقراطيين للحكم، في العام ٢٠٠٩ ، تحت إدارة باراك أوباما، حيث اعتمدت إدارته على الإخوان المسلمين، كما انفتح على الحوار معهم، وصنفهم ضمن الجماعات "السلمية والملتزمة باللا عنف."

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المنتخب يسافر للمغرب مساء الأربعاء للمشاركة فى كأس الأمم الإفريقية

حسام حسن يستقر على خطة مباراة مصر ونيجيريا

بعد عام من الغموض.. اتهام زوج ملكة جمال سويسرا بتقطيع جثتها وطحنها فى الخلاط

أحمد السقا: عريس بنتى لو قدر يوصل لبيتنا لازم يكون لابس واقى من الرصاص

أرباح بالمليارات.. شركات أمريكية تتنافس على إعادة أعمار غزة.. ما القصة؟


تشكيل مباراة المغرب ضد الإمارات فى نصف نهائي كأس العرب

زاره رئيس وزراء الولاية.. لماذا خاطر أحمد الأحمد بحياته لنزع سلاح مرتكب هجوم سيدنى؟

مدبولى يلتقي مسئولي شركة إيني ومجموعة مستشفيات سان دوناتو الإيطالية لبحث التعاون

الأهلى يعلن التنازل عن مقاضاة مصطفى يونس

فيفا: محمد صلاح هيمن على الدوري الإنجليزي


الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

أحكام سجن بالجملة ضد أهالى شبراهور بسبب إيصالات أمانة.. اعرف القصة

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

الأهلى مع الجزيرة والزمالك مع الاتحاد اليوم فى دورى سوبر السلة رجال

الأهلي يوافق على انتقال شكري وبيكهام وكمال لصفوف سيراميكا في يناير

مواعيد مباريات اليوم.. مان يونايتد ضد بورنموث ونصف نهائي كأس العرب 2025

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى