دراسة تكشف حدوث تلف رئوى مستمر لمرضى كورونا حتى بعد الشفاء

مع استمرار جائحة فيروس كورونا  في إحداث فوضى في جميع أنحاء العالم، أبلغ بعض الأشخاص الذين تعافوا من العدوى عن أعراض مستمرة تحيط بالرئتين، مثل صعوبة التنفس و أفاد جزء صغير من الناس أيضًا بوجود أعراض دائمة أخرى؛ وقد أُطلق على هؤلاء الأفراد اسم "مرضى النقل لمسافات طويلة" أو "مرضى كوفيد الطويل".

وفيروس كورونا هومرض تنفسي يستهدف الرئتين بشكل أساسي. ومع ذلك، يمكن أن تتأثر العديد من الأعضاء الأخرى، خاصة في الحالات الشديدة.

ندوب الرئة فى مرضى كورونا

هدف فريق من الباحثين في جامعة ترييستي بإيطاليا إلى تحديد مدى وأسباب تلف الرئة الناجم عن COVID-19 لفهم الارتباطات المرضية للمرض بشكل أفضل.

للوصول إلى نتائج الدراسة ، التي ظهرت في مجلة EBioMedicine ، أجرى الباحثون تحليلًا منهجيًا لـ 41 عينة متتالية بعد الوفاة من الأشخاص الذين استسلموا لـ COVID-19، وأجرى الفريق تحليلًا نسيجيًا لمولدات المضادات الخلوية والفيروسية وللكشف عن وجود الجينوم الفيروسي.

أفاد الباحثون أنه من بين 41 حالة تم تحليلها ، احتاجت 6 حالات إلى العناية المركزة ، بينما تم نقل 35 حالة إلى المستشفى حتى وفاتها، وكان متوسط ​​عمر المرضى 77 للذكور و 84 للإناث، فيما كانت الأمراض المصاحبة الشائعة عند المرضى هي ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب المزمنة والخرف والسكري والسرطان، وتوفي جميع المرضى بسبب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS) ، وهي حالة ناجمة عن عدوى حادة من كورونا.

نتائج الدراسة
 

عندما أجرى الفريق فحصًا مرضيًا، أظهرت جميع الحالات تلفًا في الرئة، كما لاحظ الفريق تجلط الدم في الأوعية الرئوية الكبيرة، علاوة على ذلك ، أظهر تحليل الأنسجة أضرارًا جسيمة في تشريح الرئة الطبيعي

وأضاف أن ما يقرب من 90 % من 41 مريضًا عانوا من العديد من الخصائص الفريدة لـ COVID-19 مقارنة بأشكال أخرى من الالتهاب الرئوي.

في غضون ذلك ، قال الباحثون إن القلب والكبد والكلى أظهروا سمات مشتركة لتنكس الأنسجة المرتبط بالعمر لدى جميع المرضى ، لكن تم الحفاظ على سلامة الأنسجة بشكل أساسي.

باختصار، اكتشف الفريق علامات مميزة إضافية يمكن أن تميز عملية مرض COVID-19، وهى أن هناك تجلط رئوي هائل ، وعدوى فيروسية مستمرة، وخلل في وظيفة بطانة الأوعية الدموية ، فضلاً عن وجود خلايا مشوهة في الرئتين.

وغالبًا ما يصيب مرض الفيروس التاجي كبار السن والذين يعانون من أمراض مصاحبة وحالات طبية أساسية. في جميع أنحاء العالم ، هناك أكثر من 47.67 مليون حالة ، توفي منها حوالي 1.21 مليون، ولا تزال الولايات المتحدة هي الدولة التي لديها أكبر عدد من الإصابات ، حيث تجاوزت 9.4 مليون حالة ، تليها الهند ، مع ما لا يقل عن 8.31 مليون حالة.