رحلة الرقم صفر.. الهنود اخترعوه والعرب أعطوه معنى والأوروبيون اعتبروه شيطانا

الرقم صفر
الرقم صفر
كتب أحمد إبراهيم الشريف
هل فكرت من قبل فى الرقم صفر، فى رحلته منذ قديم لإيجاد نفسه، كيف استبعده البعض لأنه مدمر للنفس، وكيف منحه الآخرون معنى، هل تصدق أن الصفر كان ذات مرة "فكرة شيطانية"؟ 
 
كان الصفر موجوداً فى الأرقام الهنديّة، إلا أنه لم يكن يعنى شيئاً إلى أن قام العالم المسلم محمد بن موسى الخوارزمى، المولود عام 781م بإعطائه قيمة، حيث جعله عدداً مضاعفاً للعشرة، فحقق بذلك منازل العشرات والمئات والألوف.
 
الرقم صفر
 
 
ويذهب البعض إلى أن السومريين أول من اكتشف نظام العدّ، الذى اعتمد فى مبدئه على أن قيمة الرمز مرتبطة بموضعه بالنسبة للرموز الأُخرى، وذلك قبل 4 إلى 5 آلاف سنة.
 
وانتقل نظام العد السومرى إلى البابليين خلال فترة حكم الإمبراطورية الأكاديّة عام 300 قبل الميلاد، وعبّر البابليون عن الصفر عن طريق ترك مسافة فارغة بين النقوش المسماريّة التى تُمثّل الأرقام.
 لكنّ هذه الطريقة كانت مربكةً وصعبة الفهم، ممّا دفعهم إلى تمثيل الصفر برمز على شكل وتد مزدوج زاوى الشكل، ومع ذلك فإنّ فكرة الصفر كرقم لم تتطور حينها.
 

الصفر فى الفلسفة

حسبما ورد فى مقالة بعنوان "الصفر اللاشىء وأضعافه" لـ أشرف فقيه، والمنشورة فى مجلة "القافلة":

قال الإغريق القدماء إننا، بحكم وجودنا فى عالم يحكمه النظام، حتماً يوجد "شىء" ما حولنا على الدوام! مصرّين على أن لكل موجود جوهراً، سماه العرب "الهيولى"، واعتبر الإغريق أنه من قبيل الجنون أن نفكر بأن هناك حيزاً مشغولاً بالعدم أو الفراغ المطلق.
 وإذا حوَّلنا هذه النظرة إلى أرقام، فلا مكان للصفر، لا مكان لقيمة لا جدوى من جمعها إلى أو طرحها من قيمة أخرى حقيقية.
الخوارزمى
 
ومع تحول أوروبا للمسيحية خلال القرن الرابع الميلادى بقيت كثير من رواسب الفلسفات القديمة. 
وتم تطبيق الفهم الرياضياتى القديم، غير المتصالح مع الصفر، لتفسير النصوص المقدسة ولدراسة الظواهر الطبيعية. 
هنا صار الصفر رديفاً للشيطان، كمضاد للقيمة "واحد" التى رُمز بها للحقيقة المطلقة ولسلطة النظام. 
لكن هذه النظرة الأرسطوية الرافضة للصفر، وما يمثله من عدمية تتنافى مع جوهر المادة لم تلبث أن اصطدمت بفكر الكنيسة.
 فإذا لم يكن هناك عدم، فما الذى سبق الوجود؟ لا شيء! لكن نفى وجود اللاشيء والقول بوجود الكون دوماً ومنذ الأزل هو اعتراف ضمنى بمفهوم آخر لا يقل شيطانية فى الفكر الأوروبى آنذاك ألا وهو مفهوم "اللانهائية" لا نهائية بداية الزمن. والاعتقاد بلانهائية الكون زلزل ثوابت الكنيسة لأنه عنى أنه ليس ثمة مركز للكون اللامتناهى فى وقت كان نفى مركزية الأرض للكون ودوران كل الأجرام حولها يُعدّ هرطقة وكفراً بواحاً.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هل تكون مباراة الأهلي وفاركو الظهور الأخير لـ معلول بالقميص الأحمر؟

من منتخب مصر إلى إنجلترا.. لعنة النهائيات تضرب مرموش وصلاح

حفيد عبد الحليم حافظ: عقد زواج العندليب وسعاد حسني فيه أخطاء كارثية

مذكرتان من طه عزت مدير لجنة المسابقات وراء قرارات التظلمات فى أزمة القمة

علا الشافعى تكتب من بغداد: العراق يستعيد حضوره.. ومصر تقود معركة «الفرصة الأخيرة».. فى حضرة الغياب وعلى إيقاع مأساة غزة.. مشهد عربى مأزوم ورسائل سياسية متناقضة


رابطة الأندية تُحصن قراراتها فى أزمة القمة تحسبا للجوء للمحكمة الرياضية

حفيد عبد الحليم حافظ: العندليب لو اتجوز هينكر الجواز ليه؟! .. شيء مش عقلانى

"صفقة" ريفيرو المُرتقبة تمنع عودة أليو ديانج للأهلي فى الصيف

موعد مباراتي الجولة الأخيرة للأهلي وبيراميدز فى الدوري

معلومات الوزراء: مصر أكبر منتج للتمور على مستوى العالم بإنتاج 1.87 مليون طن


انتهاء محاكمة راندا البحيري بتهمة سب وقذف طليقها بالتصالح

الأهلي يواجه الترجى التونسى الليلة فى بطولة الكؤوس الأفريقية لكرة اليد

نهائي دوري أبطال أفريقيا 2025.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز المرتقبة

موعد مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى والقناة الناقلة

تعرف على موقف رامي ربيعة من البقاء فى الأهلي وسر استبعاده من مباراة البنك

سعد الصغير يعود لساحات القضاء من جديد.. اعرف التفاصيل

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام فاركو فى دوري nile والقناة الناقلة

بكاء نور الشربينى وفرحة والدها بعد تتويجها ببطولة العالم للاسكواش.. فيديو وصور

"قوى النواب" تناقش مشروع قانون العلاوة وزيادة الأجور للعاملين بالدولة اليوم

النحاس يبحث مع معاونيه برنامج الأهلي استعداداً لـ فاركو فى ختام الدوري

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى