كورونا والإنسان وفلسفة الاستجابة للتحديات فى العدد التاسع من مجلة "تعايش"

غلاف المجلة
غلاف المجلة
كتب محمد عبد الرحمن
صدر مؤخرا العدد التاسع من المجلة الفصلية "تعايش" عن منتدى تعزيز السلم فى أبوظبى، حيث جاءت الافتتاحية تحت عنوان "إعادة تشكيل الإنسان كما يجب أن يكون أو صياغة الواقع على نحو أرقى"، محتفية بمرور ثلاثة أعوام على صدور المجلة، وأكدت عزيمتها على مواصلة التحدى، وتجديد الطموح المعرفى؛ فى المساهمة الفكرية الخلاقة؛ على مستوى إعادة تشكيل الإنسان.
 
وأكدت المجلة المضى قدماً فى استعادة البعد الإنسانى المختطف أو المفقود فى الخطاب الإسلامى المعاصر، كما فى الشخصية العربية والإسلامية المعاصرة، مشيرة إلى أنه مشروع إنسانى فذ، يتماهى ببعده الإنسانى النبيل مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة، التى تطمح قيادتها الرشيدة، على ترك بصمة إنسانية على مسيرة البشرية.
 
مجلة "تعايش" العدد التاسع
مجلة "تعايش" العدد التاسع
 
وقد حملت مقالة رئيس التحرير خليفة مبارك الظاهرى عنوان "البحث عن السلام قبل كل شيء" قال فيها: عندما تعالت أصوات التطرف، واختلطت المفاهيم الدينية وحرفت من قبل الجماعات المتطرفة والمتشددة.. وعندما أصبح الدين وسيلة متاجرة بأيدى المتطرفين ومدعى العلم الشرعى.. وعندما صارت الفتوى وسيلة للفتك بالأرواح واستباحة الدماء والخراب والتدمير واشتعال الحروب فى العالم؛ بدثار عباءة الدين، نجد فى المقابل صوتاً يقبل مسرعاً؛ بحكمة واعتدال، ينادى بالسلام والتسامح والتعايش.. إنه العالم الجليل، الشيخ المجدّد عبدالله بن بيه.. صاحب الإشراقات العلمية والمعرفية التى أعلت من قيمة الإنسان.
 
وتضمن العدد الجديد إضاءة على فعاليات مؤتمر "فقه الطوارئ - معالم فقه ما بعد كورونا" الذى شهد كلمة الشيخ عبد الله بن بيه، وقد أشار فيها إلى أن فقه الطوارئ يؤكد يُسر الإسلام وسعة الشريعة وقدرتها على استيعاب مصالح الناس فى الأزمات، كما تضمن العدد تغطية لفعاليات الدورة السابعة من "المنتدى العالمى للقيم الدينية – لقمة العشرين" التى أقيمت فى الرياض، وسلطت الضوء على رؤية دولة الإمارات فى ترسيخ قيم التعاون بدل التباين والتراحم بدل التخاصم، إضافة إلى وقفة مع أعمال "الملتقى التشاورى الأول بين علماء دول الساحل" الذى أقيم تحت شعار "دعوة لترويج السلم والتسامح والمصالحات الوطنية" فى العاصمة نواكشوط، حيث اتفق فيه المشاركون على تسيير قوافل سلام تجوب المنطقة لعقد مصالحات إنسانية تنبذ الكراهية والعنف.
 
كما تضمن العدد ملفاً خاصاً عن جائحة كورونا قدم له مدير التحرير محمد وردى بمداخلة حملت عنوان "كورونا والإنسان وفلسفة الاستجابة للتحديات الطارئة"، فيما تناول د. يوسف الحسن أسئلة ما بعد كورونا، وتوقف د. حاتم الفطناسى عند جدل التعايش بين الحوائج والجوائح، وربط يوسف حميتو بين كوفيد 19 وتجديد صياغة الخطاب الإسلامى المعاصر.
 
وفى ملف "تجديد الخطاب الإسلامى" تساءل محمد بن أحضانا، قائلاً: إلى أين تخطو حضارتنا العربية الإسلامية بين الحضارات الكونية؟ واستعرض محمد الإدريسى الأسس الاجتماعية للتربية على التسامح والتعايش الإنسانى فى فكر ابن بيه، وتناولت فريال إبراهيم كتاب "ماردين.. ابن تيمية وقتل السادات" لمؤلفه الشيخ المحفوظ بن بيه، والذى يسرد تقويض شرعية الإرهاب.
 
أما فى ملف "المشتركات الإنسانية" فقدمت ألفة يوسف مداخلة تحت عنوان "هل التسامح من دون حدود ما يستدعى وجود أطر عليا تضع حدوداً للمذنبين؟"، وكتبت إينانة الصالح عن التسامح والهم الوجودي، بينما ألقى أحمد المنصور الضوء على أهمية البعد الفلسفى للصداقة فى إبراز قيم التسامح والتعايش.
 
كذلك تضمن العدد ملفاً بعنوان "قصة الإمارات" حيث اشتمل على افتتاحية بقلم محمد وردى عنوانها " بعزم وحزم زايد وراشد رفرفت راية الاتحاد خفاقة وسط عواصف إقليمية ودولية عاتية"، ومداخلة حول عام التسامح الإماراتى الذى جمع الشرق والغرب وبسط مظلة من الحب والدفء على الخليقة برمتها بقلم إميل أمين، إضافة إلى مشاركة بقلم مانيا سويد استعرضت فيها قيم وأفكار إماراتية تكافح التمييز والكراهية وازدراء الأديان، وتناول بلال المصرى اتحاد الإمارات من التحديات إلى الإنجازات، أما د. فاطمة الصايغ  فاعتبرت أنه بالاحتفال فى اليوبيل الذهبى تكون دولة الإمارات طبعت بصمتها الحضارية الخاصة فى مسيرة التاريخ الإنسانى.
 
وفى ملف "حكاية الفلسفة" أشارت ناجية الوريمى إلى التعدّد والعيش المشترك فى خطاب ابن رشد، وقدّم كريم الصياد قراءة فى رسالة الكندى إلى المستعصم بالله فى الفلسفة الأولى، وتناولت ربيعة بورقبة الفيلسوف العامرى ونظرته للإنسان.. الأخلاق أنموذجاً، وبيّن إبراهيم بورشاشن القيم وحدود الفلسفة وانشغالات العقل بالأطر النظرية السائدة فى عصره، وتطرّق حمو موسوت إلى الإنسان لدى فلاسفة اليونان فى العصر الهيليني، فيما رأى عثمان لكعشمى أنّ تاريخ الفلسفة هو تاريخ الدهشة باعتبارها باعثاً أساسياً لفعل التفلسف، وتساءلت ابتهال عبدالوهاب محمد " هل يحتاج فنّ الحبّ إلى الخيال والإبداع؟"، وفادى سعيد دقناش "ألا تزال السعادة ممكنة فى ظل التشيء المدينى الزاحف على الوعى؟!". 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الكتابات الفلكية على الصخور العنكبوتية فى عصر ما قبل التاريخ بالوادى الجديد لغز حير الباحثين.. تنتشر بعدة مواقع أثرية بالخارجة وتنيدة والجلف الكبير.. إحدى أشكال الكتابة الهندسية وتحدد الخسوف والكسوف بدقة.. صور

العين يواجه البطائح في افتتاح الدوري الإماراتي.. والإصابة تهدد مشاركة رامي ربيعة

موعد مباراة الأهلى القادمة أمام غزل المحلة بالدوري المصري

زوج يلاحق زوجته بالطاعة بعد شهر من الزواج.. اعرف التفاصيل

مى فاروق تغنى لكوكب الشرق أم كلثوم فى مهرجان قرطاج اليوم


ليلة راب استثنائية فى مهرجان العلمين الجديدة بدورته الثالثة تحت شعار كامل العدد.. شهاب يفتتح الحفل ويتألق بأشهر أغانيه.. ليجى سى يقدم عرفة وبيتادين والوقت الضايع.. ومروان بابلو مسك الختام وسط تفاعل جماهيرى كبير

انتهاء المؤتمر الصحفى بين الرئيسين ترامب وبوتين

تأكيدا لليوم السابع.. الزمالك يعلن قائمة مباراة المقاولون واستبعاد الجزيرى وبانزا

3 مباريات قوية فى ختام الجولة الثانية لمسابقة الدوري المصري اليوم

وزارة التعليم: يحق للطالب عدم دخول امتحان الثانوية دور ثان ويبقى للإعادة


نيجيريا تمنح الخطوط التنزانية ترخيصا لدخول سوق النقل الجوى المحلى

محمد صلاح يبكي بعد هتافات جماهير ليفربول لـ دييجو جوتا (فيديو)

محمد صلاح رابع هدافي الدوري الإنجليزي عبر تاريخه بـ 187 هدفا

محمد شريف: تسجيل الأهداف عمل جماعى.. وتعلمنا من أخطاء مباراة مودرن

عبيدة عروسة فى حفل زفاف أسطورى بكليب "ضحكتك بالدنيا" بتوقيع بتول عرفة

طرد محمد هاني في الدقيقة الأخيرة من مباراة الأهلي وفاركو

ترامب وبوتين ينتقلان بسيارة الرئاسة الأمريكية إلى مقر القمة فى ألاسكا

أهداف الشوط الأول من مباراة الأهلي وفاركو.. فيديو وصور

العالم هذا المساء.. مصرع 210 أشخاص فى باكستان جراء الفيضانات والسيول.. نيوزويك: حان الوقت لحظر الإخوان فى أمريكا.. نزوح الآلاف باليونان وإسبانيا والبرتغال مع استمرار حرائق الغابات.. وإطلاق نار قرب مسجد بالسويد

أحمد شعبان لاعب فاركو يمزق التيشيرت عقب استبداله أمام الأهلى.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى