الجارديان: تقارير عن خسائر فادحة بالأرواح خلال حملة عسكرية للجيش الإثيوبي في تيجراى

أفادت صحيفة الجارديان البريطانية بورود أنباء تفيد بوقوع خسائر فادحة في الأرواح في الاشتباكات الجارية بين الجيش الإثيوبي والقوات الموالية للحزب الحاكم في إقليم تيجراي المضطرب شمال البلاد.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن 6 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 60 آخرون في موقع واحد على طول حدود تيجراي وحدها، وقال مسؤول طبي إن نحو 100 جندي حكومي عولجوا من إصابات بأعيرة نارية في مستشفى في منطقة أمهرة الشمالية.

ولفت تقرير الجارديان إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أرسل قوات وطائرات فيدرالية إلى تيجراي يوم الأربعاء الماضي، مشيرا إلى ان انقطاع الاتصالات في المنطقة جعل من الصعب التحقق من الأوضاع على أرض الواقع، مشيرا إلى أنه يمكن للجانبين الوصول إلى الأسلحة الثقيلة والدروع ومخزونات كبيرة من الذخيرة.

وأشار التقرير إلى أن هناك تحركات متكررة لسيارات الإسعاف التي تنقل المحاربين الجرحى إلى المستشفيات على الطرق في شمال أمهرة، وأفادت تقارير شهود عيان عن تشييع جنازات رجال الميليشيات.

وقال طبيب إن هناك 98 حالة في بلدة سنجا كلهم جنود من الجيش الوطني لافتا الى انه تم نقل الحالات الأكثر خطورة إلى مستشفيات أكبر في مدينة جوندار وأماكن أخرى.

وأشار التقرير الى تزايد التقارير الوارده عن قتلى وجرحى من الجنود في الأيام الأخيرة في أمهرة حيث قال أحد عمال الإغاثة الإنسانية إن ثلاثة لقوا حتفهم وتلقى 35 العلاج يوم السبت. وقتل خمسة وأصيب 105 آخرون يوم الجمعة.

ومن جانبها حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية كبيرة إذا فر ما يصل إلى 9 ملايين شخص من القتال الشامل أو إذا ظلت تيجراي معزولة إلى حد كبير عن العالم.

وفى خطابه التلفزيونى  اتهم أبي احمد قادة إقليم تيجراي بالإعداد للحرب مع الحكومة الفيدرالية منذ 2018. وقال إن الجماعة استولت على أموال التنمية لشراء أسلحة وتدريب الميليشيات.

و في تغريدة على تويتر دعا آبي احمد الإثيوبيين إلى تجنب التمييز ضد التيجراي ، الذين يشكلون حوالي 6٪ من سكان البلاد البالغ عددهم 110 مليون نسمة. وقال: "أود أن أكرر أنه لا ينبغي أن يكون أي أخ أو أخت من التيجراي ضحية لأعمال غير قانونية بسبب الهوية ، وهذه المسؤولية تقع على عاتق جميع الإثيوبيين".

في العاصمة أديس أبابا ، أعلن رئيس البلدية عن اعتقال 10 مسؤولين رفيعي المستوى من مدينة تيجراي ، متهمًا إياهم بـ "خيانة الشعب" والعمل "على زعزعة السلام في المدينه والانخراط في دوافع قاسية وإرهابية".