الناتو يفضل دعم الأمن الأفغاني لتحقيق الاستقرار بدل من سحب القوات

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج أن أفضل نهج لتحقيق الاستقرار في أفغانستان هو دعم وتدريب ومساعدة وإرشاد قوات الأمن الأفغانية.

وقال ستولتنبرج - في مؤتمر صحفي، وفقا لوكالة أنباء (خاما برس) الأفغانية، اليوم الثلاثاء - إن هناك حوالي 11 ألف جندي في أفغانستان يعملون في إطار المهمة المنشودة، أكثر من نصفهم من القوات غير الأمريكية.. مضيفا "خفضنا عدد قواتنا تدريجيا ومكنا الأفغان من حماية بلدهم".

وتابع قائلا "أعتقد بقوة أن أفضل طريقة لتحقيق الاستقرار في أفغانستان هي تدريب قوات الأمن الأفغانية ومساعدتها وتقديم المشورة حتى يتمكنوا من تولي زمام الأمور وتحمل مسؤولية بلدهم".

وفي معرض تعقيبه على اتفاق فبراير بين أمريكا وطالبان بشأن انسحاب القوات من أفغانستان، قال ستولتنبرج "إن الناتو يواجه موقفًا صعبًا لاتخاذ قرار بشأن الانسحاب الكامل من البلاد" موضحا أن القضية الرئيسية هي أن الاتفاق ينص على انسحاب جميع القوات الدولية، وكذلك قوات الناتو، من أفغانستان بحلول الأول من مايو المقبل، هذا هو السبب الذي يجعلنا نواجه الآن قرارًا واضحًا للغاية، وهو اختيار صعب يمثل في الواقع معضلة لنا جميعًا".

وأشار إلى أنه على الرغم من استمرار جهود حكومة أفغانستان ووفود طالبان منذ 11 سبتمبر، يشكك الناتو في التوصل إلى اتفاق سلام محتمل بين الجانبين المتحاربين، قائلاً "إن تقييمهم يشير إلى أن طالبان ليست ملتزمة بالسلام والازدهار في أفغانستان".

وأوضح أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مؤيد وملتزم للغاية بالتعاون وبالرابطة بين أمريكا الشمالية و أوروبا وحلف شمال الأطلسي".

وأضاف: "أتطلع للعمل معه وكذلك مع كامالا هاريس نائبة الرئيس المنتخب، وقد أعرب كلاهما عن دعمهما القوي لحلف شمال الأطلسي، وبعد انتقال السلطة يناير المقبل، سنعمل بالطبع مع إدارة بايدن القادمة".