سمير صبرى فى مذكراته "حكايات العمر كله".. عبد الحليم أحب سعاد حسنى 4 سنوات .. وعبد الوهاب قال عن ميرفت أمين "ملبساية".. أم كلثوم تمنت أن تصبح حارس مرمى النادى الأهلى .. وعادل إمام لم يقل عن نفسه أنه الزعيم

سمير صبرى

كتب أحمد إبراهيم الشريف

الثلاثاء، 01 ديسمبر 2020 05:00 م

جاءت مذكرات الفنان والإعلامى الكبير سمير صبرى "حكايات العمر كله" الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، كما توقعنا بالضبط، حافلة الأسرار والحكايات التى عرفها "سمير صبرى" عن قرب، ونتناول بعض ما أشارت إليه المذكرات:

عبد الحليم حافظ .. العاشق الغيور

تعلمت من عبد الحليم الدقة والاتقان فى العمل، وأعتقد أنه تزوج فنه، ومنحه حبه وعشقه، وكنت أحد الشهود على قصة حبه لـ سعاد حسنى، وغيرته عليها لمدة أربع سنوات، كان يحب لعبة الكومى، ولديه ذاكرة فظيعة فى حفظ الأرقام، وكان يوقف اللعب فى منتصف الليل، ويأخذنا فى سيارته الفيات السوداء، وهى واحدة من 5 سيارات يملكها، ويقود بحثا عن سعاد.

يذهب أولا إلى منزلها ليرى إن كانت سيارتها موجودة أم لا، ثم يمر على بعض العمارات التى اعتادت سعاد الذهاب إليها للعب "الكوتشينة" مع أصدقائها، فهى كانت تدمن البوكر، وينادى حليم على البواب ويسأله عن الموجودين فى شقة فلان، ويقف تحت العمارة نصف ساعة أو ساعة، فى انتظار سعاد، ثم يمل ويرحل، كان حليم يغير عليها بشدة، حتى مجرد لعبة الكوتشينة.

أربع سنوات من الحب والغيرة الشديدة والغضب من فوضاوية سعاد، حيث كان حليم منظما جدا، ولكنى خلال هذه السنوات الأربع، لم أشهد واقعة زواج ولم أرى وثيقة زواج، ولم تسكن سعاد شقة حليم، أو العكس.

محمد الموجى

كان له الفضل فى تقديم عدد كبير من النجوم، وبعضهم للأسف مصاب بفقدان الذاكرة، خاصة فيما يتعلق ببداياته.

كانت الأنثى هى نقطة ضعفه الكبرى، وكانت زوجته وأم أولاده الراحلة العاقلة جدا، وشهرتها "أم أمين" تعالج تلك الأمور بحكمة وعقل وصبر، واستطاعت أن تعيد الموجى إلى بيته رغم تعدد زيجاته القصيرة من عدة نساء، أشهرهن: المطربة أحلام، وسعاد مكاوى، ووداد حمدى، وأميرة سالم.

فريد الأطرش

أخلاقه أخلاق ملوك فعلا، بسيط، متواضع، مجامل، مضياف، يجيد إطراء النساء الموجودات، ويفهم كل واحدة على أنها أجمل ست فى العالم، والمصيبة أن النساء يصدقن كلامه.

كان الرئيس جمال عبد الناصر يحب فريد جدا، وكان يعتبره أحسن عازف عود فى العالم العربى كله، حتى أنه حضر العرض الأول لفيلم "عهد الهوى" بناء على طلب فريد الأطرش، رغم تغيب فريد عن العرض بسبب مرضه، وكانت لفته جميلة من عبد الناصر لفريد.

نادية لطفى

كانت نادية تقضى فصل الصيف فى الفيلا، مع ابنها أحمد، أو مشمش، كما كنا نطلق عليه، وكنا نتزاور طوال فترة الصيف أنا ونادية وعبد الحليم، فنحن جيران على شاطئ واحد، وعندما عرض أبى فوق الشجرة " ونجح نجاحا كبيرا، قرر عبد الحليم تخصيص إيراد إحدى ليالى العرض السينمائى لإعادة تسليح الجيش المصري، وكنا نحضر هذا العرض أنا وعبد الحليم ونادية لطفي، فى كل محافظات مصر.

عبد الوهاب

أنا: أستاذ عبد الوهاب ما هو أول شيء يلفت نظرك فى المرأة؟

عبد الوهاب: الكعب العالى ثم صورتها ثم عيونها ثم شفايفها فى لغة الكلام.

.....

كان عبد الوهاب يزور والدته يوميا، عندما كانت صحته تسمح بذلك، وفى إحدى المرات هم عبد الوهاب بتقبيل والدته، فتحركت بعض الشيء لتستقر القبلة بين عينيها، فقالت له والدته" بلاش تبوسنى فى عينى .. البوسة فى العين تفرق" فأسرع عبد الوهاب واتصل بحسين السيد، وقال له ما قالته والدته، وكانت هذه اللحظة مولدا لرائعة من روائع عبد الوهاب، التى غناها فى فيلم "ممنوع الحب".

...

لحن عبد الوهاب أغنية تقول "أنا إيه حكايتى" تأليف حسين السيد، فى فيلم "العيال الطيبين

فى إحدى المرات قال لي: مين البنوتة اللى هتقول لها الكلام الحلو اللى كاتبه حسين السيد.

قلت له: ميرفت أمين

أجاب: الله الله الله.. البنت دى عاملة زى الملبسة، الواحد يحطها فى بقه ويقعد يمصمص فيها بالراحة عشان ما تخلصش.. سلم عليها وبوسهالي".

أم كلثوم .. خط أحمر

سألتها: لو لم تكونى أم كلثوم.. كنت تحبى تكونى إيه؟

أجابت: أحب قوى أكون حارس مرمى فى النادى الأهلى، لأن حارس المرمى هو المدافع، وأنا فلاحة، اللى يدافع عن المرمى يدافع عن الأرض، والعرض والشرف والبلد، وأنا كنت أحب أبقى مدافع فى النادى الأهلى اللى بحبه؟

سعاد حسنى

كانت سعاد تعشق الكوتشينة، تعلمتها من زوجها صلاح كريم.

بعد نهاية قصة الحب مع حليم، تزوجت سعاد حسنى المخرج على بدر خان، وكانت فترة جميلة جدا، غزيرة فنيا،

فبدر خان منحها الأمان الأسرى الذى حرمت منه، وسكنت فيلا أحمد بدر خان، والد علي، ومع والدته، الممثلة السابقة سلوى علام، فى هذه الفترة قدمت سعاد حسنى الروائع من أجمل أفلامها وهى: الزوجة الثانية، القاهرة 30، غروب وشروق، وأين عقلى.