أدهم صبرى .. ن-1

خالد إبراهيم
خالد إبراهيم
كتب خالد إبراهيم

لسنوات طويلة، عانيت من فضول قاتل لمعرفة من هو "أدهم صبرى" الحقيقى، الذى كان بطلا لأشهر سلسلة روايات بوليسية خلال السنوات الثلاثين الماضية، فكلما أمسكت بقصة جديدة من بسلسلة، أحرص على قراءة الصفحة الأولى، وهى الصفحة الثابتة في كل القصص، والتي تُعرّف القارئ بمن هو أدهم صبرى، والتي يقول فيها الدكتور نبيل فاروق، "أدهم صبرى.. ضابط يرمز إليه بالمركز (ن-1).. حرف النون، يعنى أنه فئة نادرة، أما الرقم واحد فيعنى أنه الأول من نوعه، هذا لأن أدهم صبرى رجل من نوع خاص.. فهو يسخدم جميع أنواع الأسلحة، من المسدس إلى القاذفة وحتى التايكوندو، هذا بالإضافة إلى إجادته التامة لست لغات حية، وبراعته الفائقة في استخدام أدوات التنكر والمكياج، وقيادة السيارات والطائرات وحتى الغواصات، إلى جانب مهارات أخرى متعددة، لقد أجمع الكل على أنه من المستحيل أن يجيد رجل واحد في سن أدهم صبرى كل هذه المهارات، ولكن أدهم صبرى حقق هذا المستحيل، واستحق عن جدارة لقب رجل المستحيل"

 

إذا افترضنا أن قصص رجل المستحيل، تشبه الفيلم السينمائى، فتلك المقدمة هي التتر التى يستحيل أن أمل منها، فهذه السطور القليلة للغاية التي تسبق أي قصة، كانت لى بمثابة الدخول لعالم سحرى، غامض، مثير، ممتع، مشوق، وأحيانا مؤلم، ولكن بهالة عملاقة من الوطنية والانتماء، فالمقدمة الثابتة فى حد ذاتها كانت بالنسبة قصة منفصلة، لا أملها حتى وإن قرأتها عشرات المرات.

 

فإذا كان العالم قد أغرم بسينما هوليود التى صدرت لنا الشخصيات المخلصة والملهمة على مدار تاريخها الطويل، بداية من الكاو بوى، مرورا ببات مان وسوبر مان وكابتن أمريكا وثور وسبايدر مان وقائمة طويلة من الشخصيات الخارجة، فعلينا أن نفخر أن مصر تمتلك "أدهم صبرى"، شخصية رغم أسطورية إمكانيتها إلا أنها من "لحم ودم"، إنسان، قبل أن يكون مقاتل، لديه نقطة ضعف وحيدة وهى إنسانيته، فالسلسلة، زرعت بداخل أجيال متعاقبة فكرة الإنتماء وحب الوطن، من خلال أعمال فنية، امتزجت بالمتعة، والحماس، والرغبة في المزيد، وأخيرا الفضول في معرفة من هو أدهم صبرى الحقيقى.

 

بعد سنوات طويلة من قراءتى للسلسلة، وجدت نفسى لا أرغب في معرفة الهوية الحقيقية لأدهم صبرى، لا أريد أن تتغير تلك الصورة التي تكونت في ذهنى وفى قلبى لهذا النموذج الوطنى، حتى وإن كانت الحقيقة تفوق الخيال، لا أريد أن أفاجئ أن ملامح هذا المقاتل المصرى الوطنى صاحب القدرات الخارقة، تختلف عن تلك الرسومات الجميلة التى كانت متادخلة مع صفحات القصة، لا أريد أن أعرف الاسم الحقيقى لأدهم صبرى، حتى يظل راسخا فى ذهنى أن هذا البطل المصرى اسمه أدهم صبرى.

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شهادة البكالوريا.. اختيار الطالب للنظام من أولى ثانوى وممنوع التحويل

إنريكي يطارد إنجاز زيدان فى قائمة المدربين الأكثر تتويجًا بمونديال الأندية

اليوم.. نظر محاكمة 73 متهما بقضية "خلية اللجان النوعية بالتجمع"

قطار تالجو.. مواعيد الرحلات على خطوط السكة الحديد

من مدريد لبرلين.. غزة فى قلب المهرجانات الأوروبية.. هتافات "فلسطين حرة وأوقفوا الإبادة الجماعية" خلال مهرجان الثيران بإسبانيا.. اسم القطاع يزين مهرجان جلاستونبري ببريطانيا.. و"الموت لإسرائيل" على جدار بألمانيا


المصري يبدأ اليوم المرحلة الثالثة من الإعداد للموسم الجديد ببور فؤاد

زى النهارده.. الزمالك يتعادل مع الأهلى 2-2 ويتوج بالدورى للمرة الخامسة

أجواء من البهجة ترسمها قصور ثقافة الأقصر عبر مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها".. لقاءات تثقيفية حول كيفية الحفاظ على التراث الثقافى فى الصعيد.. وورش فنية وحكى لدعم الأطفال وتعريفهم بقيمة الموروثات الثقافية.. صور

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر أخبار سوق الانتقالات الصيفية حول العالم

بين رمضان كريم 1 والجزء الثانى.. ذكريات وكواليس تصوير المسلسل لـسامح عبد العزيز


المعمل الجنائي يعاين موقع حريق مخزن أحذية فى الموسكى

إنفانتينو: نجاح هائل لكأس العالم للأندية وإيرادات تتخطى 2 مليار دولار

انتهت المراجعة وتنتظر اعتماد الوزير.. نتيجة الدبلومات الفنية على اليوم السابع

رعب فى كاليفورنيا بعد تسجيل 40 هزة أرضية متتالية ومخاوف من حدوث زلزال كبير

فاضل 220 يوم.. موعد شهر رمضان المبارك 2026 وأول أيامه

تأجيل نظر محاكمة 46 متهما بقضية خلية العجوزة لجلسة 10 أغسطس المقبل

الفيفا يكشف تفاصيل حفل ختام نهائى كأس العالم للأندية

نتيجة الثانوية الأزهرية 2025.. اعرف موعد إعلانها

المؤبد لعاطل قتل شخصا بسبب فرض إتاوة لركن السيارات بالإسكندرية.. فيديو

ترقبوا نتيجة الدبلومات الفنية 2025 على موقع اليوم السابع

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى