اللص والكلاب.. هل ترك نجيب محفوظ الاحتفاء بالسد العالى من أجل عيون "السفاح"؟

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن
109 أعوام كاملة مرت على ميلاد أديب نوبل، الحبر الأعظم للرواية المصرية والعربية، الأديب العالمى نجيب محفوظ، إذ ولد "النجيب الأعظم" فى حى الجمالية بالقاهرة يوم 11 ديسمبر من عام 1911.
 
قدم صاحب نوبل فى الأدب لعام 1988، والعربى الوحيد الذى حصل عليها حتى الآن، عشرات الروايات والمجموعات القصصة، أشهرها روايته "اللص والكلاب" التى تحولت إلى فيلم يحمل نفس الاسم، بطولة الفنان الكبير شكرى سرحان، والنجمة الكبيرة شادية، وهى الرواية التى صدرت فى الستينيات وقت أن كانت مصر تقوم ببناء مشروع السد العالى، ويبدو أن لذلك قصة.
 
رواية اللص والكلاب
 
بحسب مقال للناقد رشدى صالح فى مجلة «الإذاعة» عن «القصة والرواية فى زمن الاشتراكية». تساءل فى مقالته: «ماذا لو أن كاتبا موهوبا مثل نجيب محفوظ عاش تجربة بناء السد العالي، وعاد إلى القاهرة ليكتب ثلاثية أو رباعية عن هذه التجربة الهائلة التى تتحول فيها الجبال ذات الأعناق الطويلة، إلى كثبان هشة أو مسطحات يغمرها الماء، والتى يبدو من خلالها نهر النيل، وحشا هائلا جامحا، ثم يكون بعد إنشاء السد كائنا ذلولا مستأنسا.. والتى تشتبك أثناءها عواطف آلاف وآلاف من الفلاحين والعمال والمهندسين والمقاولين، والأطفال والنساء الخ.. فى ما يشبه عملية نسج خيوط المستقبل، لنتصور أن هذا قد حدث فعلا، ونرى أى شيء تكون النتيجة؟ أغلب الظن أن تكون روايات نجيب محفوظ هذه، فى مستوى الآداب الاشتراكية العالمية». الأدب الذى كان يقصده رشدى صالح ويقدم نموذجه، ليسير على هديه نجيب محفوظ هو روايات الكاتب الأميركى هوارد فاست صاحب روايتى «حرب تحرير الزنوج»، «المواطن توم بين»!.
 
من ناحية أخرى قال الكاتب الصحفى محمد شعير، إن صاحب نوبل لم يكتب ثلاثية جديدة عن السد العالي، كان مشغولا بحكاية «السفاح»، الذى ألقى القبض عليه أثناء سرقة فيلا أم كلثوم فى نهاية عام 1959، واعترف فى التحقيقات بأنه على علاقة حب مع إحدى خادمات أم كلثوم، وأنه دخل الفيلا لرؤيتها لا أكثر، وتمكن من الهرب من سجنه. فى مارس عام 1960 نشرت جريدة «الأخبار» فى صفحتها الأولى خبرا بعنوان: «سارق فيلا أم كلثوم تحول فجأة الى سفاح!». وكان ذلك الخبر بداية لقصة أكثر اثارة، توالت فصولها خلال الشهور التالية، وأصبح الموضوع المفضل للصحافة المصرية. كانت الصحف تتتبع خطوات اللص محمود أمين سليمان، تفتش فى تفاصيل حياته وعلاقاته، وتاريخه، وعائلته.. وزواجه الفاشل.. أصبح لقبه الذى اشتهر به هو «السفاح».. لم يعد لصا يسرق بيوت المشاهير وإنما قاتل أيضا.. قاتل بحثا عن العدالة كما قال. تحول اللص حسب جريدة المساء: «فى خيال بعض الناس إلى أسطورة شعبية.. إلى نوع من أبو زيد الهلالى وعنتر بن شداد.. ولكن ذلك لم يكن اعجابا «بمضمون جرائمه وإنما بشكلها»، بذكائه الخارق وجرأته المذهلة وقدرته العجيبة على التصرف فى أدق المواقف وأكثرها صعوبة وحرصا».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلى وسيراميكا فى كأس عاصمة مصر والقنوات الناقلة

محمد إمام لأولاد عمته الراحلة: انتوا رجالة وقد المسئولية وكلنا فى ضهر بعض

الحسابات الفلكية تكشف موعد بداية شوال وأول أيام عيد الفطر 2026

نتيجة مباراة باريس سان جيرمان ضد فلامنجو فى نهائى كأس إنتركونتيننتال

حكام كأس عاصمة مصر.. غازى حكما للمصرى وزد وناصف لبتروجت والإسماعيلى


باريس سان جيرمان يحقق إنجازا تاريخيا بعد التتويج بلقب كأس الإنتركونتيننتال

مشروع كهرومائي عملاق يشعل المخاوف في الهيمالايا.. ما هي التفاصيل؟

باريس سان جيرمان يتوج بكأس إنتركونتيننتال على حساب فلامنجو بركلات الترجيح

القضية السابعة.. فيفا يقرر إيقاف قيد نادى الزمالك لـ 3 فترات جديدة

مزاد ميلوني يشعل جدلًا دبلوماسيًا في إيطاليا.. ماذا قررت أن تبيع؟


قرار عاجل من النيابة فى واقعة وفاة الفنانة نيفين مندور بالإسكندرية

مواعيد مباريات منتخب مصر فى بطولة أمم أفريقيا

حالة الطقس.. سحب ممطرة على السواحل الشمالية الشرقية وأمطار متفاوتة الشدة

رويترز: المملكة المتحدة تعفى حقل ظهر من العقوبات المفروضة على روسيا

اتحاد الكرة: 9 مكاسب فى إسقاط منتخب مصر لنيجيريا قبل أمم أفريقيا

غياب الزعيم عادل إمام عن عزاء شقيقته

همت سلامة: السوشيال ميديا تُضلل ولا تنقل الصورة الكاملة للمشهد الانتخابى

رئيس الوزراء: سنناقش إنهاء إجراءات تحويل الدعم العينى إلى نقدى الأسبوع المقبل

مجلس الوزراء يوافق على 14 قرارا خلال اجتماعه اليوم.. تعرف عليها

تأييد حبس الفنان محمد رمضان عامين بسبب أغنية رقم واحد يا أنصاص

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى