"جماعة أهل المعروف تثير فزع الشارع العراقى".. خمس عبوات ناسفة تستهدف محال بيع المشروبات الكحولية فى العاصمة بغداد.. الشرطة العراقية توجه القوات الأمنية بالانتشار وحماية المتاجر والنوادى الليلية

تتخوف السلطات الأمينة العراقية من استهداف محال بيع المشروبات الكحولية والملاهى الليلية خلال الأيام المقبلة بسبب التهديدات التي تصدر عن فصائل مسلحة متشددة ترفض السماح لتلك المحال بالعمل داخل المدن العراقية وخاصة في العاصمة بغداد.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني في الجيش العراقي، الثلاثاء، عن انفجار خمس عبوات ناسفة مناطق متفرقة من العاصمة بغداد استهدفت في معظمهما محال لبيع المشروبات الكحولية.

وأوضحت الخلية بيان صادر عنها أن مديرية مكافحة المتفجرات قد تمكنت من معالجة عبوة ناسفة محلية الصنع في منطقة نفق الشرطة - شارع الأطباء.

وأشار الإعلام الأمني العراقى إلى انفجار عبوة ناسفة أخرى في المنطقة ذاتها"، موضحة أن العبوتين كانتا موضوعتان بجانب أحد محال بيع المشروبات الكحولية وأن الانفجار أدى إلى أضرار مادية فقط.

وأضاف البيان أن "عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت في منطقة الدورة شارع 60 أمام أحد محال بيع المشروبات الكحولية وخلفت أضرار مادية".

ونوهت إلى الخلية إلى انفجار عبوة لاصقة في منطقة حي العدل أسفل سيارة مدنية تعود لأحد المواطنين يعمل موظف بشركة أهلية، أسفرت عن أضرار مادية.

وأوضحت أنه "في منطقة العامرية انفجرت عبوة ناسفة محلية الصنع بجانب أحد محال بيع المشروبات الكحولية، أدت إلى أضرار مادية أيضاً".

وكان مصدر أمني عراقي أفاد، الإثنين، أن قيادة عمليات بغداد وجهت القوات الأمنية بالانتشار وحماية متاجر بيع المشروبات الكحولية والنوادي الليلية، عقب بيان صدر من جماعة تطلق على نفسها "أهل المعروف" هددت فيه المتاجر والنوادي وتوعدت باستهدافهم.

وتلاحق هذه الجماعة متاجر بيع المشروبات الكحولية والنوادي الليلية ومراكز المساج، وهي من الجماعات المقربة من فصيل "ربع الله" المدعومة من فصائل مسلحة موالية لطهران.

وتتبنى جماعة "أهل المعروف" ملاحقة محال بيع الخمور في العاصمة العراقية بغداد، إلى جانب ملاحقتها النوادي الليلية.

وتعمل الجهات الأمنية والعسكرية العراقية على عدة محاور لإرساء الأمن والاستقرار في البلاد، وذلك بملاحقة عناصر تنظيم داعش الإرهابى، ومطاردة الفصائل المسلحة التي تستهدف البعثات الدبلوماسية داخل المنطقة الخضراء، وإرساء السلم والأمن المجتمعى داخل البلاد بعد الانفلات الكبير الذى شهدته البلاد خلال العقد الأخير.

إلى ذلك، كشف جهاز مكافحة الإرهاب العراقى عن اعتقال 250 قياديا من تنظيم داعش و قتل 50 إرهابيا ، في عدة عمليات النوعية خلال الـ 6 أشهر الماضية، وقال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان - وفقا لقناة "السومرية نيوز" الإخبارية - "إن الكاظمي وجه جهاز مكافحة الإرهاب باستمرار الضغط على عصابات داعش الإرهابية، وملاحقة ما تبقى من فلولهم، للقضاء عليهم، ولتأمين وتعزيز الانتصارات".

وأضاف أن القيادة شرعت بإعداد استراتيجية لمكافحة الفكر المتطرف، والعصابات الإرهابية، من خلال القيام بعمليات نوعية وخاطفة وسريعة، تستهدف الأماكن التي تتواجد فيها العناصر الإرهابية، خاصة في محافظات ديالي، وصلاح الدين، وكركوك، وكذلك غرب الأنبار، وفي مناطق حزام بغداد".

وأوضح أن العمليات الأمنية التي نفذتها خلال الـ 6 أشهر الماضية بلغت أكثر من 150 عملية، مبيناً أن هذه العمليات أسفرت عن القبض على 250 إرهابيا من مستويات قيادية عليا، وقتل أكثر من 50 إرهابيا، في عمليات طالت أماكن تواجدهم في مناطق صحراوية، و جبلية ذات تضاريس قاسية جدا.

كما أشار إلى أن التنسيق العالي بين كل المستويات، سواء قيادة العمليات المشتركة، أو طيران القوة الجوية، أو طيران الجيش، وطيران التحالف الدولي كان له دور كبير جدا في تعزيز ونجاح العمليات، التي قام بها جهاز مكافحة الارهاب في هذه الفترة.