شارلي شابلن يصعد على المسرح وأمه تهبط.. حكاية أول يوم للصعلوك الشهير في الفن

شارلى شابلن
شارلى شابلن
كتب أحمد إبراهيم الشريف
شارلى شابلن، واحد من الفنانين العظام فى حياة الفن العالمى، هو ذلك الصعلوك المثير للكوميديا، لكننا لا نعرف الكثير عن حياته، عن بداياته، عن علاقته بأمه، لقد صعد إلى المسرح وهو في السادسة من عمره في الليلة نفسها التي نزلت أمه من على المسرح إلى الأبد. 
 

ويقول كتاب "شابلن" للناقد أشرف بيدس، عن هذه القصة: 

كثيرون يختارون الفن بإرادتهم سواء عن طريق الإلحاح أو المثابرة وربما تسوقهم المصادفة إليه، وآخرون يختارهم الفن بعناية، وشابلن واحد من هؤلاء الذين أضاءوا شموعًا أنارت للفن طريقه وبصرت لأجيال كثيرة السير فيه، فالمرة الأولى التى يصعد فيها شابلن خشبة المسرح تكون المرة الأخيرة لأمه، وبذلك ينتهى مشوار الأم ليبدأ الابن الذى لم يتجاوز ست سنوات.

الحكاية يرويها شابلن فى مذكراته التى ترجمها إلى العربية المؤلف كميل داغر "أذكر أننى كنت فى الكواليس، حين ضعف صوت أمى بحيث لم يعد أكثر من لهاث، فأغرق الجمهور فى الضحك، وراح يغنى بأصوات ناشزة، ويطلق الصفير، وكان كل ذلك مشوشا كفاية بحيث لم أن أفقه ما الذى يجرى، لكن الصخب ازداد إلى حين اضطرت أمى إلى مغادرة المسرح، وحين عادت إلى الكواليس كانت شديدة الاضطراب، وتناقشت مع مدير المسرح الذى سبق أن رآنى أغنى أمام أصدقاء لأمى، فقال إن فى الإمكان تركى أقف على المسرح بدلا منها".
 
ويتذكر شابلن مدير المسرح فى تلك الليلة التى شكلت ملمحا مهما فى حياته، وكانت بمثابة التعميد الأول "أراه من جديد يقودنى وسط الجلبة بيدى، ثم تركنى لوحدى على الخشبة بعد أن قدم بعض الشروح، وأمام الأنوار الباهرة والوجوه الضائعة فى الدخان، بدأت أغنى، بصحبة الأوركسترا، التى ترددت قليلا قبل أن أتكشف النغم، كانت أغنية شعبية مشهورة عنوانها "جاك جونز".
 
شابلن
 
ويتابع شابلن: "فى منتصف الأغنية بدأت تنهال على المسرح قطع نقود لا تحصى، فتوقفت فى الحال وأعلنت أنى سأجمع المال أولا ثم أتابع الغناء، وهو ما أثار الكثير من الضحك، ووصل مدير المسرح حاملا منديلا لمساعدتى، وقد اعتقدت أنه سيحتفظ بالنقود، وفهم المشاهدون مخاوفى فزاد ضحكهم، لاسيما حين اختفى هو والمنديل وجريت وراءه بقلق، ولم أعد لاستئناف وصلتى إلا عندما سلم أمى المال، كنت مرتاحا بالكامل، خاطبت الجمهور، ورقصت وقلدت العديدين، بمن فيهم أمى، وبكل براءة، وفيما كنت أكرر اللزمة، كنت أقلد صوت أمى وهو يخفت، وقد فاجأنى أن أرى مدى تأثير ذلك على السامعين فبين الضحك والهتاف هطل سيل جديد من قطع النقود، وحين جاءت أمى إلى المسرح لتأخذنى تلقت عاصفة من التصفيق، كانت تلك الأمسية هى مناسبة ظهورى الأول على المسرح وظهور أمى الأخير".
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصطفى العش يدخل حسابات ريبيرو للمشاركة أساسيا أمام المحلة

بحضور 3 سفراء دول أفريقية.. نجاح إنزال فندق سياحى فى مياه بحيرة ناصر بأسوان.. إنهاء صيانة الباخرة العائمة بعد 6 شهور من الجهد.. ومحافظ أسوان: إضافة كبيرة لدعم نشاط السياحة.. فيديو وصور

العالم ضد إسرائيل.. التشيك وألمانيا وبريطانيا يرفضون خطة" إي1" والتوسع في غزة

الفلسطينى بدر موسى يتقدم لبتروجت بالهدف الأول على حساب وادى دجلة

محمود سعد: وضع أنغام الصحى صعب وفقدت الكثير من وزنها (فيديو)


نتنياهو يأمر الجيش بتقليص الجداول الزمنية للسيطرة على معاقل حماس فى غزة

شهداء فلسطينيون بينهم أم وطفلها باستهداف الاحتلال مدينة غزة

ثلاثى هجومى في تشكيل غزل المحلة أمام الجونة

ثنائية السولية وإسلام عيسى تمنح سيراميكا الفوز الأول على حساب إنبى.. صور

الجيزة: كسر مفاجئ بخط طرد محطة الطالبية يتسبب فى انقطاع المياه عن كفر طهرمس


تنسيق الشهادات المعادلة.. التعليم العالى: بدء قبول الطلاب السبت 23 أغسطس

سيدتان تتهمان 3 أشخاص باحتجازهما والاعتداء عليهما فى بولاق الدكرور

5 آلاف دولار و800 ألف جنيه.. مسروقات شقة أحمد شيبة فى إسكندرية.. إنفوجراف

سرقة شقة المطرب أحمد شيبة فى بيانكى.. وأمن الإسكندرية يضبط المتهمين

"تأثيرها مخيف".. انتقادات لخطط شرطة لندن لاستخدام تقنية التعرف على الوجوه

إنبى يتسلح بالتاريخ قبل مواجهة سيراميكا اليوم في الدورى.. 6 انتصارات

شاهد.. محمد الشناوى يلقى النظرة الأخيرة على جثمان والده

قرعة دورى الكرة النسائية.. الأهلي مع بالم هيلز ومسار يواجه رع في الافتتاح

وزيرة فرنسية: الفنادق الخالية من الأطفال تُمارس التمييز ضدهم

إعدام قاتل شيماء جمال.. القصة كاملة من جريمة بشعة لقصاص عادل بالإعدام شنقًا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى