عز الدين أيدمر العلى.. حكاية أمير مملوكى كان سببا فى عودة الصلاة بالأزهر

الجامع الأزهر - أرشيفية
الجامع الأزهر - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن
تمر اليوم الذكرى الـ 753 على إقامة صلاة الجمعة لأول مرة في الجامع الأزهر في القاهرة وذلك في عهد السلطان الظاهر بيبرس، وذلك بعد ما يقرب من قرن من غلق المسجد، أهمل المسجد خلال حكم السلالة الأيوبية لمصر، وحظر القاضى صدر الدين بن درباس، الصلاة فيه.
 
كان صلاح الدين الأيوبي الذي أطاح بـ الفاطمية عام 1171 معاديًا لمبادئ التعاليم الشيعية التي طرحت في الأزهر أثناء الخلافة الفاطمية، وقد أهمل المسجد خلال حكم السلالة الأيوبية لمصر، وحظرالقاضي صدر الدين بن درباس، الصلاة فيه، قبل أن يعاد افتتاح المسجد من جديد في عام 1267 إقامة صلاة الجمعة في الأزهر لأول مرة على يد السلطان الظاهر بيبرس.. فما السبب وراء ذلك.
 
بحسب كتاب " الأزهر..الشيخ والمشيخة" للكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق، فأنه فى عصر ركن الدين بيبرس، حدث إحياء للجامع الأزهر، فقد كان نائب السلطنة فى عهده، الأمير عز الدين أيدمر العلى، يسكن دارا بجوار الأزهر، وعز عليه أن يكون بجوار داره ذلك المكان الخرب بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وعز عليه كذلك أن يكون ذلك مآل المسجد الأول بمدينة القاهرة.
 
فشرع الأمير فى إعادة إعمار بناء الأزهر، فضلا عن توسعته، وحين اكتمل البناء خصص له خطيبا وجاء بالفقهاء يتلون آيات القرآن الكريم به، ولم يكن الأمير يفعل ذلك منفردا أو بدون علم السلطان، فقد فاتح بيبرس فى الأمر وأقنعه بأهمية إعادة الحياة إلى الأزهر.
 
وبقيت مشكلة إقامة صلاة جامعة بالمسحد، وهناك فتوى صلاة بعدم جواز إقامة صلاة الجماعة به، والفتوى لا تنسخ ولا تلغى إلا بفتوى، على نفس المستوى، أى أن فتوى المنع صدرت عن قاضى القضاة فلا ترد إلا بفتوى من قاضى القضاة أيضا، وهكذا توجه نائب السلطنة إلى قاضى القضاة تاج الدين ابن بنت الأعز، وكان شافعيا، يطلب إليه أن تؤدى صلاة الجمعة فى الأزهر، لكن ابن بنت الأعز رفض طلب نائب السلطنة، بفتح الجامع للصلاة، والتى ظل قرابة قرن من الزمان، ولا يريد قاضى القضاة أن يعيد النظر فى فتوى سابقه، حتى تدخل السلطان نفسه وفاتح بيبرس ابن بنت الأعز، لكن يبدو أن العناد بسبب قيام نائب السلطان فى إعادة بناء الجامع واختار المؤذن والخطيب، دون الرجوع إليه، كان سببا فى استمرار الرفض، فما من السلطان بيبرس أن قرر عزل قاضى القضاة، وعين بدلا منه قاضى من المذهب الحنفى، وكان الأحناف حينها لا يرفضون أن تقام الصلاة بالجامع الأزهر.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إصابة شاب بطلق نارى وحريق توك توك في مشاجرتين بسوهاج

انتهاء المدة المحددة للتقدم للصف الأول الابتدائى للعام الدراسى المقبل 2026

عيد ميلاد خيرى بشارة .. أبرز أعماله وحكايته مع عشق السينما

بعد عرض تعديلات قانون التعليم على البرلمان.. اعرف نسبة النجاح فى الدين

ماذا قدم شيكابالا مع الزمالك فى الموسم الأخير قبل تحديد مصيره؟


الطقس اليوم شديد الحرارة ورطوبة عالية وشبورة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

مان سيتي ضد الهلال فى قمة نارية بمونديال الأندية.. مرموش فى صدام عربى أوروبى

ترامب: اليابان تمارس معنا تجارة سيارات "غير عادلة" وعليها شراء المزيد من النفط

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 30-6-2025 والقنوات الناقلة

إنتر ميلان يتحدى فلومينينسي فى قمة أوروبية لاتينية بمونديال الأندية


رامى إمام يحتفل بعقد قران ابنه حفيد الزعيم عادل إمام

مقتل شخصين فى إطلاق النار على رجال إطفاء بولاية أيداهو الأمريكية

صحيفة: واشنطن تخطط للضغط على وزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلى لإنهاء حرب غزة

مولودين من 48 ساعة.. مسعد ويحيى أصغر أسدين فى حديقة حيوان بنى سويف "فيديو"

أحمد حسام: الزمالك لن يقف على زيزو.. وعبد الله السعيد صعب يتعوض

استخراج جثة سيدة بعد تقطيع السيارة إثر سقوط ونش عليها بطريق الأوتوستراد

وزير الخارجية يزف بشرى للمصريين بالخارج: بحث تجديد مبادرة استيراد السيارات

ضحايا حادث المنوفية وممثل قضايا الدولة يقاضون قائد السيارة ومالكها

ملخص وأهداف باريس سان جيرمان ضد إنتر ميامى 4-0 فى مونديال الأندية

مصرع سيدة سقط عليها ونش أثناء تواجده داخل سيارته فى طريق الأوتوستراد.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى