100 مجموعة قصصية.. "حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها" حكايات طارق إمام

غلاف الرواية
غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن
واحد من أبرز كتاب جيله بدأ الكتابة فى نهاية التسعينيات، وخاض رحلة طويلة مع العمل الإبداعى، احتل موقعًا مميزًا بين جيليه، فحصد العديد من الجوائز المرموقة، جعلته واحدًا من أبرز كتاب الرواية والقصة فى السنوات الأخيرة، أنه الروائى طارق إمام.
 
أصدر إمام روايات عديدة منها: شريعة القطة، هدوء القتلة، الأرملة تكتب الخطابات سرا، الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس، ضريح أبى، طعم النوم ومن مجموعاته القصصية: طيور جديدة لم يفسدها الهواء، عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها، مدينة الحوائط اللانهائية.
 
حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها
حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها
 
ومجموعة "حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها" الصادرة عن دار نهضة مصر عام 2010، تضم 17 قصة متفاوتة الطول، يقلب الكاتب لقارئه حكاياتٍ جديدة، تبدو وكأنها مكتوبةٌ للتو، يجاهد لتشذيبها بأدوات مسنونة تنتمى أكثر ما تنتمى لفن السينما، حيث التقطيع المتسارع، والمشاهد المبهرة فى ذاتها، وتدرجات الضوء.
 
فى هذه النصوص سنواجه رجلًا عجوزًا مات مئات المرات فى كل مدن الدنيا، وصار حلمه الوحيد أن يموت فى مدينته، كما سنقرأ حياة مصور فوتوغرافى لا يملك سوى عين واحدة لا ترى! يكتب طارق إمام عن شبح تحول إلى كاتم أسرار لعشيقته القديمة... ويتخيل أشخاصًا يقتلون الناس أثناء نومهم.. ويرصد حياة شخص كتب حياته كلها فى مخطوط قبل أن يعيشها.
 
فى هذه المجموعة تتنافر القصص من حيث موضوعاتها، شخوصها ربما، لكنها تعود ليلتقى جميعها فى روح المكان، سواء المكان الفيزيقى، بوصفه السابق، الذى ينتمى بالطبع لمدينةٍ، ومدينةٌ ساحلية على الأرجح، مفتوحة على سماءٍ وبحرٍ، وضبابٍ كثيف، وشخوص أكثر مايجمعهم أن لكل منهم هواجس وكوابيس، أو لنقل أحلاماً غامقة، أحلام يشتغل عليها ــ طوال الوقت ــ طارق إمام، جاعلاً منها كل القصة أو كل الحياة، حسبما قالت الناقدة عزة حسين.
 
أما المكان الآخر فيمكن تسميته بالمكان الأسطورى، العائم، المشدود لأعلى قليلاً عن الواقع، يختار من قوانين هذا الواقع ما لا سيعرقل الحكاية، ويسن هو باقى القوانين.
 
يقول الروائى أحمد عبد اللطيف، عن "حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها"، لا يتوقف إبداع إمام عند انتصار الحكاية، التى هى أساس التراث العربى الذى ألهم الأدب العالمي، ولا عند انتصار المجاز، الذى هو المرادف الحقيقى لكلمة أدب، ولا عند اللغة، الرصينة والشعرية التى تتناسب تماماً مع عوالم سيريالية، بل امتد إبداعه لشخصيات عجنها بيديه، ونفخ فيها من روحه القلقة، المهجوسة، المشغولة بالميتافيزيقي، المليئة بالشكوك أكثر من اليقين، شخصيات لم تأتِ لتقدم أجوبة لأسئلته، بل تطرحها فقط بطرق متوارية، عبر التأمل حيناً، والأحداث المتراكمة أحياناً أخرى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

تحريات أمن الجيزة تكشف ملابسات مصرع كهربائى فى العياط

مواعيد مباريات اليوم الخميس 21 - 8 – 2025 والقنوات الناقلة

بايرن ميونخ يوافق على انتقال لاعبه إلى آيندهوفن الهولندى

زوجة تطالب بحبس زوجها بسبب متجمد مصروفات بـ 370 ألف جنيه بعد عام من الزواج

وفاة القاضى الأمريكى الرحيم فرانك كابريو عن 88 عاما بسرطان البنكرياس


المولد النبوى الشريف 2025.. الأمة الإسلامية تستعد للاحتفال فى 4 سبتمبر

عمر طارق: دعم الجماهير يحفزنا دائما.. ونعد بالوصول لأبعد نقطة فى الأفروباسكت

إيهاب توفيق وكنزى يقدمان أغنية الله عليك يا سيدى فى مهرجان القلعة (صور)

الجيش الإسرائيلي يعلن بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال غزة ويستدعي جنود احتياط

الزمالك يخصص حافلات لنقل جماهيره إلى الإسماعيلية قبل مباراة مودرن سبورت


رغيف العيش المصري تريند فى الأسواق الأمريكية والرغيف بـ25 جنيها

ساعات غامضة لا تعرض الوقت تنتشر بين لاعبى الأهلى.. إيه هي؟!

حكاية دين بقيمة 100 ألف جنيه رفض صديق الفنان طلعت زكريا سدادها

وزير الخارجية يؤكد لـ "ويتكوف" أهمية استجابة إسرائيل لمقترح الهدنة فى غزة

مصدر مقرب من أنغام يكشف آخر مستجدات حالتها الصحية

جامكو راسبادوري: الانتقال إلى أتلتيكو مدريد حلم

الأهلي يواجه مسار في الجولة الخامسة والعشرين من دوري الكرة النسائية

اللى منى مزعلنى.. المتهمون بسرقة شقة المطرب أحمد شيبة أقاربه

الداخلية تضبط راقصة لنشرها فيديوهات خادشة للحياء (فيديو)

قبلة محمد صلاح وأليسيا ليست الأولى بين نجم ونجمة الدورى الإنجليزى.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى