البيئة: السندات الخضراء بقطاعى النقل والمياه للتكيف مع التغيرات المناخية

الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة
كتبت آية دعبس
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة فى اجتماع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الاسكوا) عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وذلك حول مبادرة مبادلة ديون المناخ وأهداف التنمية المستدامة، حيث أكدت دور تلك المبادرة المتميزة فى دعم المنطقة العربية لمواجهة آثار التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. 
 
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال الاجتماع أن البحث عن آليات لتمويل المناخ بدأ قبل سنوات عندما ناقش المفاوضون العرب أفضل الطرق لمواجهة آثار التغيرات المناخية فى المنطقة العربية، ومنها وضع استراتيجية لتمويل المناخ للمنطقة العربية. وبعد معاناة العالم أجمع من جائحة كورونا وآثارها، بدأت الحكومات والمؤسسات الدولية والمنظمات المانحة على مستوى العالم فى البحث عن أفضل الطرق للتعافى ومواجهة آثار تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة وآليات تمويل ذلك. 
 
وأوضحت ياسمين فؤاد أن المبادرة تتميز بربطها بين مواجهة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، وهو نفس المدخل الذي اتخذته مصر في إعادة الجمع مرة أخرى بين جهود اتفاقيات ريو الثلاث (تغير المناخ، التنوع البيولوجي، مكافحة التصحر)، حيث أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاح مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14 التي ترأسها مصر المبادرة المصرية لربط مسار الاتفاقيات الثلاث. 
 
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مبادلة الديون تعد إحدى الآليات التمويلية الذكية، التى يمكن الاستفادة منها في جهودنا للبحث عن أفضل وأنسب الطرق للمنطقة العربية لمواجهة آثار التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل ما يواجهه العالم من ركود اقتصادي، ومحدودية الموارد التمويلية وزيادة التحديات، ولكن تحتاج أيضا إلى مراعاة وجود المناخ الداعم في المنطقة العربية للاستفادة المثلى منها، موضحة أن آلية مبادلة الديون لن تكون فعالة دون مراعاة ظروف وطبيعة الدول، وأولويات الدعم المناسبة لكل دولة، لتحديد المجالات والقطاعات التي يمكن البدء فيها بما يساعد الدول على تحقيق أهدافها وتوفير مزيد من فرص العمل وزيادة القدرة على مواجهة آثار تغير المناخ. 
 
وشددت الوزيرة على ضرورة وضع نموذج أو استراتيجية لتمويل المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة، وتحديد أفضل طرق الأداء والممارسات وتبادل التجارب والدروس المستفادة منها بين الدول وبعضها، كما يجب النظر لآلية مبادلة الديون ضمن مصادر تخصيص التمويل الوطنية كالميزانية الوطنية للدولة والقطاع البنكي بها، مما يتطلب تحول القطاعات المصرفية للدول لتكون اكثر اتساقا مع البيئة وأكثر مساهمة في تمويل مشروعات المناخ وأهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى التعمق في الاستثمارات الخضراء في المنطقة العربية. 
 
كما أشارت وزيرة البيئة إلى أهمية تطوير عمليات بناء القدرات في القطاع المالي، وخلق جيل ثاني من الشباب قادر على التخطيط بشكل أفضل للمستقبل يراعي التحديات البيئية والتنمية المستدامة، وقادر على ابتكار وتبني التكنولوجيات المطلوبة لذلك. 
 
وأكدت الدكتورة ياسمين أن مصر خلال خطتها للتعافى الأخضر أعلنت عدد من الإجراءات في الشهور القليلة الماضية، حيث تم اعلان الطرح الأول للسندات الخضراء والتي تركز على قطاعي النقل وإدارة المياه ضمن آليات التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية، كما تم إصدار معايير الاستدامة البيئية كخطوة لتخضير الموازنة الوطنية، وتستهدف تنفيذ 50% من مشروعات الخطة الاستثمارية القادمة للدولة طبقا لتلك المعايير والتي تم اعدادها وطنيا كنواة لاجراءات الدولة لتحقيق الاستدامة البيئية. 
 
ويهدف هذا الاجتماع إلى مناقشة خطط المجتمع الدولي طويلة المدى للتوسع في تمويل مشروعات مواجهة آثار تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، المساهمة في وضع خارطة طريق لمبادرة مبادلة الديون في مشروعات المناخ وأهداف التنمية المستدامة، لتحديد الفرص والتحديات، وخلق فرص جديدة للدول العربية للبناء الأفضل.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وفاة الطفل الفلسطيني صاحب عبارة "أنا جعان".. مأساة ترصدها الصور

أوروبا تحترق.. صيف كارثى يجمع بين حرائق الغابات المدمرة وارتفاع حرارة البحار لمستويات غير مسبوقة.. خسائر بشرية وبيئية جسيمة.. وتداعيات اقتصادية بمليارات اليوروهات تهدد مستقبل القارة العجوز.. فيديو

طفرة فى قلب الصعيد.. أرقام قياسية لمشروعات المياه والصرف بسوهاج بتكلفة 3 مليارات جنيه وخطة تمتد حتى 2027.. 15 مشروع مياه و16 محطة معالجة تكتب تاريخًا جديدًا للخدمات الأساسية.. والأهالى: شكرا للرئيس.. صور

الكنيسة تواصل صوم العذراء مريم وسط أجواء روحية.. معجزات تحيط بحياه أم النور.. أقدم كنائس باسمها تعود للعصر الرسولي فى فيلبي.. ظهوراتها فى الزيتون تجذب الأنظار.. ومعجزاتها تؤكد مكانتها فى القلوب

ما بين الطمأنينة والقلق.. تطورات الحالة الصحية للمطربة أنغام


السكة الحديد تكشف تفاصيل واقعة ادعاء راكب منعه استقلال قطار مرتديا شورت

مدينة "سلام مصر".. خطة متكاملة لاستكمال خدمات مدينة المستقبل.. محافظ بورسعيد يتابع معدلات الإنجاز بالمشروعات الخدمية.. وحدة طبية ونقطة إسعاف لخدمة السكان.. ومدرسة جديدة وحضانة مع العام الدراسي الجديد.. صور

وداعًا الموجة الحارة.. درجات الحرارة غدًا وفرص سقوط أمطار قد يصاحبها الرعد

حبس المتهم بالتعدى على زوجة شقيقه بسبب لهو الأطفال بالشرقية 4 أيام

انفراجة قريبة فى غزة برعاية القاهرة.. حماس توافق على مقترح وقف إطلاق النار بالقطاع.. المقترح يتضمن وقفا للعمليات العسكرية لمدة 60 يوما.. يليه وضع مسار للوصول لاتفاق شامل لإنهاء الحرب.. وإدخال المساعدات لفلسطين


مصادر مصرية للقاهرة الإخبارية: إسرائيل تسلمت مقترح الوسطاء بعد موافقة حماس

منتخب مصر 2009 يلتقى الكويت والسعودية وديا

بدء العد التنازلى لتطبيق قانون الإيجار القديم.. أول سبتمبر تحصيل أول زيادة رسميا.. 250 للسكنى و5 أمثال للمحال التجارية.. وبدء تلقى طلبات الحصول على وحدات بديلة وكبار السن والزوجة والمرأة المطلقة والمعيلة أولوية

الداخلية تضبط لص يسرق أحذية المساجد بالجيزة

موعد فتح استاد القاهرة بعد قرار إغلاقه مؤقتاً

رابطة الأندية تعلن عقوبات الجولة الثانية للدوري.. إيقاف محمد هاني مباراة

نص القرار الجمهورى بالتجديد لـ"حسن عبد الله" محافظًا للبنك المركزى

تفاصيل اعترافات المتهم بقتل عامل خردة فى منطقة إمبابة

5 شباب يتخلصون من جثة صديقهم بعد وفاته أثناء تنقيبهم عن الآثار بالشرقية

نقابات مصر تنتفض ضد أوهام إسرائيل الكبرى.. نقيب المحامين: تعيد إحياء أطماع استعمارية بائدة.. و«الصحفيين»: تصريحات نتنياهو تجسيد للفاشية والنازية والعنصرية ولا بد على الجميع التصدى لها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى