تعرف على أشهر 5 معاجم عربية فى اليوم العالمى للغة الضاد.. أبرزها لسان العرب

صورة أرشيفية

كتب محمد عبد الرحمن

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 10:00 م

فى الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، نحتفل باليوم العالمى للغة الضاد، لغتنا العربية، وذلك وهو الذى اعتمد فى عام 1973، حيث أصبحت "العربية" لغة العمل الرسمية السادسة للجمعية العامة للأمم المتحدة ولجانها الرئيسية، وتشكل "العربية" واحدة من اللغات السامية ذات التاريخ الطويل، إذ تعود أصولها إلى القرنين الأول والرابع بعد الميلاد، كما أنها لغة شيقة متفردة بمصطلحاتها وغنية بمفرداتها ويتحدث بها نحو 400 مليون شخص.

ولعل من أهم مظاهر الحفاظ على اللغة ومفرداتها الأصيلة هى المعاجم، وقد بدأت فكرة المعجم عند العرب بعد نزول القرآن الكريم، ودخول غير العرب فى الإسلام واستعصاء بعض مفردات القرآن على الكثير منهم، ما استدعى شرح غريب القرآن والحديث ولغة العرب عموما، وكان من أهم وأشهر تلك المعاجم:

لسان العرب

لسان العرب هو معجم لغوى عربى من تصنيف ابن منظور الأنصارى (ت. 711 هـ). قال الزركلى فى وصف المعجم أن مؤلفه "جَمَعَ فِيهِ أمهات كتب اللغة، فكاد يغنى عنها جميعا"، ويعتبر أشهر المعاجم العربية غير منازع، لضخامة مادته، ولاشتماله على مجموعة كبيرة من الشواهد الصحيحة التى استقاها من القرآن الكريم والحديث النبوى الشريف ومن أمثال العرب وأشعارها، وانتهى ابن منظور من تأليفه فى سنة 690 م.

أساس البلاغة

أساس البلاغة كتاب ألفه أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشرى (المتوفى: 538هـ)، يعد الكتاب من أهم المعاجم اللغوية القديمة التى تهتم بالألفاظ العربية وبلاغتها؛ فقد ذكر فيه المصنف المجازات اللغوية والمزايا الأدبية وتعبيرات البلغاء، وقد رتب مواد الكتاب ترتيبًا ألفبائيًا على حسب حروف المعجم. وتتمثل طريقة عرض المؤلف للكتاب فى أنه يشرح الكلمة فى العربية، مطعما الشرح بالقرآن والأحاديث النبوية، وبالأشعار والأمثال العربية، ثم يذكر الاستعمالات المجازية للكلمة المشروحة.

تهذيب اللغة

كتاب تهذيب اللغة من أهم المعاجم العربية وأكثرها دقة وتهذيبا، جمع فيه الأزهرى شتات اللغة بعد أن رحل وقابل وشافَهَ كثيرًا من العرب الموثوق بعربيتهم من أجل جمع المادة اللغوية، وقد أثنى على معجم تهذيب اللغة غير واحد من العلماء من أمثال: ابن منظور صاحب لسان العرب وصديق بن حسن القنوجى البخارى فى كتابه أبجد العلوم.

مختار الصحاح

مختار الصحاح كتبه محمد بن أبى بكر بن عبد القادر الرازي، وكان قد اختصره عن تاج اللغة وصحاح العربية تاركاً ترتيب مداخله حسب الترتيب التقليدي، أى بدءاً بحروف أواخر الكلمات.

وقد امتاز معجم مختار الصحاح بإشارته فى كثير من الأحيان فى صدد الألفاظ الضعيفة والرديئة والمعربة وذكر الألفاظ الندرة والأضداد وعنايته بجوانب الصرف من اشتقاق وإبدال وإعلال، وصدر معجم مختار الصحاح أول مرة فى مجلدين بمطبعة بولاق المصرية عام 1865 وصدرت الطبعة الثانية عام 1957 بتحقيق أحمد عبد الغفور عطار.

القاموس المحيط

القاموس المحيط للإمام اللغوى مجد الدين أبى طاهر محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازى الفيروز آبادى المتوفى سنة (817 هـ). واسم الكتاب بالكامل (القاموس المحيط، والقابوس الوسيط، الجامع لما ذهب من كلام العرب شماطيط)، وهو أشهر معاجم اللغة العربية على الإطلاق، إذ بلغ من شهرته أن كثيرا من الناس بعده صاروا يستعملون كلمة قاموس مرادفة لكلمة معجم.