هل تناول الطعام فى المطاعم آمن أثناء تفشى كورونا؟.. اعرف الإجابة

حذر باحثون فرنسيون من أن قضاء الوقت في المطعم يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا ، حيث تضيف الدراسة الأخيرة إلى الأدلة على أن التواصل اجتماعيا وتناول الطعام بالخارج أكثر خطورة بكثير من الأنشطة الأخرى مثل استخدام وسائل النقل العام أو التسوق.

ووفقا لتقرير لصحيفة time now news، يأتي ذلك في الوقت الذي تكافح فيه أوروبا والولايات المتحدة على وجه الخصوص ارتفاع معدلات الإصابة وبدء موسم العطلات الذي يتميز عادةً بالحفلات والتجمعات العائلية، سعى باحثون من معهد باستير الفرنسي لمعرفة العوامل مثل المهن ، ووسيلة النقل ، والأماكن التي تمت زيارتها  التي تميز المشاركين الذين أصيبوا بالفيروس عن الأشخاص الذين لم يصابوا به.

قال المؤلف الرئيسي ، أرنو فونتانيت ، عالم الأوبئة وعضو المجلس العلمي المسؤول عن توجيه الحكومة: "لقد رأينا خطرًا متزايدًا مرتبطًا بالتردد على المطاعم".

وشهدت الفترة الماضية خلال شهرى  أكتوبر ونوفمبر ، خلال فترة أولية لحظر التجول ثم قيود أكثر صرامة أدت إلى إغلاق معظم المؤسسات جزئيًا أو كليًا في العديد من الدول الأوروبية، وقال فونتانيت لوكالة فرانس برس إنه بسبب عدم عمل الحانات والمطاعم كالمعتاد ، كان من الصعب تحديد دورها الدقيق في الإرسال ، واعترف بأن إغلاق هذه الشركات كان خطوة "حساسة"، ظلت المقاهي والمطاعم الفرنسية مغلقة حتى بعد تخفيف القيود على مستوى البلاد في وقت سابق من هذا الأسبوع.

أجرى الباحثون مقابلات مع 3400 شخص مصاب بـكورونا و 1700 آخرين لم يكونوا مصابين بالفيروس، ووجدوا أن التردد على المطاعم أو الحانات أو الصالات الرياضية كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بالعدوى ، في حين أن استخدام وسائل النقل العام وزيارة المتاجر لم يكن كذلك.

ونصحت السلطات الصحية في جميع أنحاء العالم الناس بتجنب الأماكن المغلقة المزدحمة حيث يتفق العلماء بشكل متزايد على أن الفيروس التاجي الجديد يمكن أن ينتقل في سحب دقيقة من الجسيمات المعروفة باسم الهباء الجوي والتي يمكن أن تتجمع في غرف سيئة التهوية.

وجد استطلاع أجرته المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في سبتمبر أن البالغين الذين لديهم نتائج إيجابية في اختبار فيروس كورونا كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف للإبلاغ عن تناول الطعام في مطعم في الأسبوعين الماضيين عن أولئك الذين لديهم نتائج سلبية.

وفي نوفمبر ، وجدت دراسة في مجلة Nature أن المطاعم وصالات الألعاب الرياضية والمقاهي مسؤولة عن معظم إصابات فيروس كورونا  في الولايات المتحدة، وشدد الباحثون على أهمية تنظيم مثل هذه التجمعات "بأسلم طريقة ممكنة" لحماية المستضعفين خلال الإجازات.