اكتشاف جدار من اللوحات الفنية يعود لعصور ما قبل التاريخ.. شاهدها

اكتشف عدد من العلماء جدارا طوله 8 أميال من الفن الصخرى يعود لعصور ما قبل التاريخ، يصور الحيوانات والبشر فى غابات الأمازون المطيرة، تم إنشاؤه منذ 12500 عام تقريبا.

وتم الكشف عن العمل الفنى التاريخى، الذى يطلق عليه الآن اسم "كنيسة سيستين للقدماء"، على واجهات منحدر فى متنزه شيريبيكيت الوطنى بكولومبيا، من قبل فريق بريطانى كولومبى من علماء الآثار بتمويل من مجلس البحوث الأوروبى.

صورة للجدارية

واستندت اللوحات إلى تصوير الحيوانات المنقرضة من العصر الجليدى مثل المستودون، أحد أقارب الفيل فى عصور ما قبل التاريخ والذى لم ير فى أمريكا الجنوبية منذ 12000 عام على الأقل.

صورة اخرى للوحة الجدراية

وهناك أيضا صور للباليولاما، وهو عضو منقرض من عائلة الإبل، بالإضافة إلى الكسلان العملاقة وخيول العصر الجليدي، ويمكن أيضا رؤية بصمات اليد البشرية، ويعتقد أن معظم القبائل الأصلية فى منطقة الأمازون من نسل الموجة السيبيرية الأولى من المهاجرين الذين يعتقد أنهم عبروا جسر بيرنج لاند منذ 17000 عام.

اللوحة الجدراية

وعلى الرغم من أنه من غير الواضح بالضبط أى قبيلة أنشأت اللوحات، إلا أن هناك قبيلتين رئيسيتين من القبائل الأصلية فى منطقة الأمازون يعتقد أنهما كانتا موجودتين منذ آلاف السنين، وهما يانومامى وكايابو، وفقا لــ"روسيا اليوم".

وكان أول تقرير عن قبيلة اليانومامي، الذين يعيشون بين حدود البرازيل وفنزويلا، فى عام 1759 عندما وجد مستكشف إسبانى زعيم قبيلة أخرى يذكرهم، ولا يعرف الكثير عن أصل قبيلة كايابو، التى يقدر عدد سكانها بنحو 8600 نسمة، ولم يحتفظ سكان الأمازون بسجلات مكتوبة حتى وقت قريب نسبيا، ودمر المناخ الرطب والتربة الحمضية تقريبا جميع آثار ثقافتهم المادية، بما فى ذلك العظام، وحتى اكتشاف هذه اللوحات، تم استنتاج بعض الأدلة عن تاريخ المنطقة قبل 1500 من خلال قطع أثرية شحيحة مثل الخزف ورؤوس الأسهم.

ويقع الموقع فىSerrania de la Lindosa حيث تم العثور سابقا، على أعمال فنية صخرية أخرى، ويعتقد أن هذه الرسوم القديمة، التى تعطى لمحة عن حضارة مفقودة الآن، تم إنشاؤها بواسطة بعض من أوائل البشر الذين وصلوا إلى الأمازون.

والاكتشاف الرائع، الذى حدث العام الماضى لكنه ظل سرا، سيظهر الآن فى سلسلة القناة الرابعة Jungle Mystery: Lost Kingdoms of the Amazon، فى ديسمبر.

وتم تمويل فريق البحث من قبل مجلس البحوث الأوروبي، بقيادة أستاذ علم الآثار فى جامعة إكستر، خوسيه إيريارت والذى قال: "عندما تكون هناك، تتدفق عواطفك ... نحن نتحدث عن عشرات الآلاف من اللوحات التى سيستغرق الأمر أجيالا لتسجيلها ... فى كل منعطف تقوم به، إنه جدار جديد من اللوحات".