الثقافة الجديدة تودع 2020 بملف عن رحلة العائلة المقدسة فى مصر

احتفى العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"، ديسمبر2020 برحلة العائلة المقدسة، وقال رئيس تحرير المجلة الشاعر والباحث، مسعود شومان، فى افتتاحيته بعنوان: "رحلة العائلة المقدسة بين التاريخ الروحى وأركيولوجيا الثقافة": "إن محطات العائلة المقدسة بمثابة أركيولوجيا ثقافية، روحية، نقلت الأرض من شكل لم يكن معروفًا لصورة عبقة تتحرك فيها العائلة المقدسة محتمية بالأرض وبالناس، بالوجوه المصرية الطيبة التى تعرف معنى الأرواح حين تحط بنورها على الأرض؛ فمن الفرما، السويس حاليًا، أو حضارة وأرض البيلزيوم التى كانت تمتد من سيناء حتى بورسعيد وانتهاء بأسيوط لتعود الرحلة مباركة إلى أرض فلسطين".

 

تتنوع القراءات النقدية فى العدد الجديد حيث نقرأ مقال الدكتور ياسر عبد الحسيب رضوان عن "رفعت سلام.. خطاب المقدمات وثراء الترجمات"، ويعرج إبراهيم محمد حمزة على  "قصيدة النثر وصورة السخرية الإنسانية"، ويكتب د. أبو زيد بيومى "قصص تستعيد المهمشين بلغة وسيطة"، ويناقش د. سعيد أحمد أبو ضيف "أسئلة الأدب الرقمى وتحدياته"، ويغوص د. هانى إسماعيل أبو رطيبة فى "ديستوبيا الخطاب الشعرى المعاصر"، ويعرض د. محمد زيدان "فاعلية اللغة الشعرية ورمزيتها"، ويبحث سعد عبد الرحمن فى "الأناشيد الجماعية وراقاتها الفنية"، ويكشف مصطفى جوهر فى "دلالة الصورةِ الشِّعريةِ فى العامية"، وتختتم القراءات النقدية بمقال سفيان صلاح هلال عن "الرواية وقراءة الواقع بعين التاريخ".

 

 

تحفل المجلة بعدد متنوع من القصائد والقصص، فى باب "فضاءات إبداعية" ، حيث نطالع قصائد عدد من الشعراء التى تنوعت بين الفصحى والعامية: "قصائد" د. عيد صالح، "الخيانات" أشرف البولاقي، "حواديت الليل فى برمودة" حمدى عمارة، "ثقب انحطاط أسود" حاتم الأطير، "تنمر" محمد ربيع محمد، "فى أى قصيدة أضعت حياتي" رضا أحمد، "ست صوابع" محمود الحبكي، "مواجهة" محمد زين العابدين، "مانيش حاسه" د. ميرفت سعد، "الأسود لا ينسى" نبيل الهواري، "نبضة سارحة فى عروقى بعمر الكون" ياسر خليل، "مرثية للعشق الندي" عبد الناصر الجوهري، "من دفتر الأسرار" محمد فاروق محمد عثمان، "من يوميات الجائحة" د. صلاح العزب، "خوف" مسعود عباس عبيد.

 

وفى القصة نقرأ: "صوتها" السيد حنفى، "على الرصيف" السيد الزرقانى، "القطار" محمد عبد العزيز، "الرقصة الأخيرة" كرم نبيه، "لوحة بيضاء.. وعيناه" نوره أحمد السيد، "قصص قصيرة جدا" صلاح عبد الستار الشهاوى، "حكايات ساقطة من جواز" إيهاب القسطاوي.

أعدت المجلة ملفًا خاصًّا بعنوان (رحلة العائلة المقدسة فى مصر) تقدم فيه عدة قراءات فى الآثار الثقافية التى خلفتها الرحلة، ويعرض فيها د. عزت حبيب صليب "الأهمية التاريخية والروحية لرحلة العائلة المقدسة"، وتسرد د. جاكلين بشرى يواقيم "طقوس الاحتفالات الشعبية فى رحلة العائلة المقدسة"، ويكتب أيمن سعد جاب الله "المسيح.. الصبى الذى بارك أرض مصر"، وتستشرف د. هند على "أنوار العائلة المقدسة فى الشرقية"، وتكشف د. شهد البيَّاع عن "الممارسات الاعتقادية والاحتفالات المصرية"، ويكتب عمرو لطفى عبد المطلب "زيارة جديدة إلى وادى النطرون"، ويختتم الملف بمقال د. نيفين ناجى عن "بركات المسيح فى جنوب مصر".

 

 أما باب "الصوت واللون والحرية" فيأتى حافلا بالترجمات والحوارات؛ ففى الشاطئ الآخر نقرأ: بيت فى إسبانيا/ قصة: جيه إم كوتزي/ ترجمة: أحمد شافعي، كما تقرأ لأول مرة فى اللغة العربية "أكتب شعرا فى بلد البُلهاء"/ قصائد: روبرتو بولانيو/ ترجمة: شادى لويس بطرس، كما تقرأ قصة عنوان: قذارة تفوق الوصف للكاتبة: ميريل سبارك/ ترجمة: رولا عبيد، وفى باب مواجهات تحاور المجلة الشاعر الكبير جمال القصاص الذى يصرح: خمسة شعراء فقط يضيفون إلى قصيدة النثر/ حوار: ياسر الغبيرى، وزار صالون المجلة محافظة البحيرة الذى تمت تغطيته على صفحاتها، وفى باب سيما وقيمة يكتب محمود الغيطانى "البروفيسور والمجنون: رجل دؤوب وآخر بائس يجمعهما إطار من الملل!"، وفى باب دقات المسرح يكتب أحمد محمد الشريف "سيرة حب.. محاولة لاستعادة الروح فى المسرح الغنائى الاستعراضى"، وتختتم المجلة بباب عطر الأحباب الذى يكتب فيه ممدوح فراج النابى "محمود فهمى حجازى.. تلميذ طه حسين وشوقى ضيف الذى أسس اللسانيات الحديثة".

 

جدير بالذكر أن العدد يحتفى بلوحات الفنان الكبير الراحل محمود سعيد الذى تمتاز أعماله بانغماسها فى ملامح الحياة الشعبية، مستعينًا بتفاصيل القرويين، وصور الصيادين، ومظاهر الموالد، وإيقاعات الدراويش؛ فصارت أعماله تعبيرًا تشكيليًا يشع بحياة المصريين، معلنًا عن صفائهم الروحية الروحى ومرحهم، وأحزانهم، وولعهم بالحياة وصخبها.

 

يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد عواض ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان ويدير تحريرها الشاعر محمود خيرالله وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز والمشرف الفنى الفنان إسلام الشيخ.