"الرعاية الصحية" تعلن نجاح جراحة دقيقة لإصلاح أوتار مقطوعة فى يد مصاب ببورسعيد

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، نجاح الفريق الطبى بمستشفى السلام التابعة للهيئة ببورسعيد فى إجراء جراحة دقيقة لإصلاح الأوتار المقطوعة باليد اليسرى لمواطن تحت مظلة التأمين الصحى الشامل الجديد بالمحافظة.

وأوضحت الهيئة في بيان اليوم، أن المصاب حضر إلى مستشفى السلام بورسعيد يعانى من قطع بالأوتار والأوردة وغضروف وأعصاب اليد اليسرى كاد يؤدى إلى عجز مستديم باليد، وعلى الفور تمت إجراء الفحوصات والعملية الجراحية اللازمة له بمشاركة 4 تخصصات طبية من أمهر الأطباء بالمستشفى، حيث تم إصلاح الأوتار المقطوعة للمصاب وإعادة اليد إلى وضعها الطبيعي، ولفتت الهيئة إلى أن هذا النوع من الجراحات دقيقة جدًا لأنها تحتاج إلى العودة للوضع السابق للإصابة، وإلا فإنه سيحدث حتمًا عجز فى حركة اليد، ولذلك لابد أن يقوم بها جراحين متخصصين.

وأضافت، أنه قام بإجراء العملية الجراحية أولًا أمهر أطباء الأوعية الدموية بالمستشفى لإصلاح الشريان الزندى للمصاب، ثم أكمل أطباء العظام برد مفتوح وتثبيت داخلى لكسر بعظيمات الرسغ الأيسر بواسطة أسلاك معدنية وإصلاح كبسولة مفصل الرسغ تحت جهاز C ARM، ومن ثَّم بدأ فريق جراحة التجميل بإصلاح جميع الأوتار القابضة لأصابع اليد اليسرى وإصلاح العصب الزندى، وأخيرًا قام أطباء المخ والأعصاب بإصلاح قطع كامل بعصب اليد الأوسط للمصاب.

وتابعت الهيئة: أن الجراحة استغرقت 6 ساعات ونصف، بمشاركة 4 تخصصات طبية سالفة الذكر فى آن واحد وذلك لما تتمتع به مستشفى السلام بورسعيد من جاهزية على أعلى مستوى فى التعامل السريع مع مثل هذه الحالات وإنقاذها من حدوث عجز مستديم، مشيرة إلى استقرار الحالة الصحية للمصاب وخروجه من المستشفى على أن يستمر فى المتابعة بجلسات العلاج الطبيعى داخل المستشفى والذى لا يقل أهمية عن العملية نفسها.

وأكد د. أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على التأمين الصحى الشامل بالمحافظات، أن المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية التابعة لهيئة الرعاية الصحية ببورسعيد تعمل جاهدة على توفير كافة الخدمات الطبية والعلاجية على أعلى مستوى لمنتفعى التأمين الصحى الشامل بالمحافظة، والذين يقدر عددهم حتى الآن بأكثر من 650 ألف مواطن، مشيرًا إلى أن انطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل من محافظة بورسعيد فى شهر يوليو من العام الماضى إنما هو بداية لبناء منظومة صحية متكاملة توفر الرعاية الصحية المتكاملة وتحقق التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين وفق أحدث المعايير العالمية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتأسيس أضخم نظام صحى تكافلى فى تاريخ مصر.