وزير الأوقاف فى اليوم العالى للغة العربية: الحفاظ على لغتنا حفاظ على هويتنا

محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
كتب على عبد الرحمن
شارك الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، كلمة فى احتفال كلية الدراسات العربية والإسلامية بنات بالإسكندرية باليوم العالمي للغة العربية ، بكلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور عبد الرحمن نصار وكيل مديرية أوقاف الإسكندرية اليوم الأحد، ونشرت وزارة الأوقاف فى بيان لها اليوم نص كلمة وزير الأوقاف والتى جاء بها:
 
 وقال الوزير: "يكفي اللغة العربية شرفًا أنها لغة القرآن الكريم حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : " وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ " (الشعراء : 192-194)، ولا شك أنه لا يمكن أن نفهم ديننا فهمًا صحيحًا ، ولا أن نستقي أحكامه من كتاب ربنا (عز وجل ) وسنة نبينا (صلى الله عليه وسلم ) إلا بفهم لغتنا العربية التي نزل بها القرآن الكريم فهما دقيقا ، وهو ما اشترطه العلماء في المجتهد ، وكان أحد العلماء السابقين يقول : إن فهم الكتاب والسنة فرض واجب ، ولا يتم إلا بتعلم اللغة العربية ، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، وكان سيدنا عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) يقول : " تعلموا العربية فإنها من دينكم " ، ومر على قوم يتعلمون الرمي فيخطئون ، فلامهم على ذلك ، فقالوا : " إنا قوم متعلمين " بنصب ما حقه الرفع ، فقال ( رضي الله عنه ) : " لخطؤكم في لسانكم أشد عليّ من خطئكم في رميكم " .
 
وتابع الوزير فى بيان صحفى اليوم الأحد: لا شك أن الحفاظ على لغتنا هو حفاظ على هويتنا العربية الإسلامية ، يقول الحق سبحانه في شأن القرآن الكريم ولغته : " وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ " ( الزخرف : 44 ) وسوف تسألون عن هذه النعمة ، حيث أعلى القرآن الكريم من شأن العرب ومن شأن لغتهم ، وجعلها لغة ذات دين سماوي ، حيث أسهم القرآن الكريم والعناية به إسهامًا كبيرًا في الحفاظ على اللغة العربية حيث كانت المعجزة الكبرى لرسولنا ( صلى الله عليه وسلم ) هي القرآن الكريم ببيانه وأسراره اللغوية والبيانية ، فقد كان لكل نبي منهج ومعجزة غير المنهج ، فمعجزة سيدنا موسى ( عليه السلام ) كانت في اليد والعصا ، ومنهجه كان في التوراة والصحف ، ومعجزة سيدنا عيسى ( عليه السلام ) كانت في إبراء الأكمه والأبرص والأعمى وإحياء الموتى بإذن الله ( عز وجل ) ، ومنهجه كان في الإنجيل الذي أنزل عليه ، أما سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) فكانت معجزته الكبرى هي عين منهجه ، فمعجزته الكبرى هي القرآن الكريم ، وركائز منهج الإسلام في القرآن الكريم نفسه ، ذلك أن المناهج السابقة كانت موجهة إلى أهلها في عصورهم فارتبطت المعجزة بالمنهج ، من رآها آمن بها ، ومن لم يرها فهو غير مطالب بها ، بخلاف منهج الإسلام ومعجزته فهما لكل زمان ومكان ، فاقتضت حكمة الله ( عز وجل ) أن تكون المعجزة باقية ببقاء المنهج ، وكأن الحق ( عز وجل ) يقول لبني البشر جميعا هذا رسولنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وهذا منهجه وهذه معجزته مرتبطة بالمنهج وباقية ببقائه ليكون ذلك حجة على بني البشر جميعا إلى أن يرث الله ( عز وجل ) الأرض ومن عليها ، وصدق الحق ( سبحانه وتعالى ) إذ يقول في محكم التنزيل : " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " ( الحجر : 9) .
 
وأكد الوزير: ومن ثمة كان لزامًا علينا فهم أسرار لغة القرآن الذي تحدى الله – عز وجل – العرب على أن يأتوا بعشر سورمن مثله فعجزوا حيث يقول سبحانه : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (13) فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ وَأَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (14)) بل تحداهم بأن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا حيث يقول سبحانه : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24))
 
ولله در حافظ إبراهيم حيث يقول في قصيدته الرائعة اللغة العربية تتحدث عن نفسها :
 
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظًا وغــــــــــاية ً
وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظــــــــــاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلـة ٍ
وتَنْسِيقِ أسمــــاءٍ لمُـخْترَعــــــــــــاتِ
أنا البــحر في أحشـــائه الدر كامن
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
 
 
 
 
 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بالرغم من وداع المونديال.. مواهب مُبشرة فى صفوف منتخب ناشئى اليد

حبس المتهمين بمطاردة سيارة فتيات على طريق الواحات 4 أيام

بيان الفصائل الفلسطينية: نقدر الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس السيسى

علاء زينهم: عادل إمام كان يفتخر بقصة كفاحي وعملي في شركة تأمين وسائق تاكسي

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء


محمد الشناوي مرشح لحراسة عرين الأهلي أمام فاركو غداً في الدوري

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

النصر يستعيد سيماكان قبل موقعة الاتحاد في السوبر السعودي

صحتك بالدنيا.. نصائح لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة للحماية من الموجة الحارة.. دراسة تكشف أسباب تمتع بعض المسنين بذاكرة خارقة.. مكملات غذائية تتفاعل مع أدويتك.. وأطعمة تجنبها وأخرى تناولها أثناء علاج السرطان

تأهل الدنمارك والسويد لنصف نهائي مونديال اليد للناشئين


بيكهام يعوض غياب ياسر إبراهيم في تشكيل الأهلي أمام فاركو

فيريرا : استيعاب اللاعبين سيستغرق وقتاً ولم يعجبنى الاحتفال بعد انتصار سيراميكا

كريم محمود عبد العزيز ينشر صورة مع زوجته ويتغزل فيها: بحبك

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

ترامب عن لقاء بوتين فى ألاسكا: العقوبات جاهزة إذا لم نصل لنتيجة

إكسترا نيوز: 141 شاحنة مساعدات تدخل إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم

طقس شديد الحرارة غدا ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 درجة وأسوان 49

رئيس الموساد: إسرائيل عازمة على احتلال غزة إذ لم تحدث انفراجة فى المفاوضات

موعد مباراة مصر وإسبانيا في ربع نهائي بطولة العالم تحت 19 عاما لكرة اليد

مصر تنتفض ضد أوهام إسرائيل الكبرى.. تحذيرات من مخطط صهيوني لتغيير خرائط المنطقة.. سياسيون: أطماع مرفوضة تكشف الهدف من حرب غزة.. مصر حائط صد أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.. ويدعون لتعزيز الاصطفاف الوطني

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى