الاقتران العظيم.. ظاهرة فلكية لم تتكرر منذ عام 1623.. الليلة

يترقب علماء الفلك، مساء اليوم، مشهدا نادرا أن يتكرر قبل عام 2080، ويتمثل بتقارب أكبر كوكبين فى المجموعة الشمسية، وهما المشترى وزحل، إلى أقصى حد، خلال ظاهرة تسمى "الاقتران العظيم".

 

وسيتقارب المشترى وزحل مساء الاثنين فوق الأفق بعد غروب الشمس بفترة وجيزة عند الساعة 22:37 بتوقيت أبوظبى أو 21:37 بتوقيت مكة، 20:37 بتوقيت القاهرة، 18:22 بتوقيت جرينيتش، إلى مسافة تعد الأقرب منذ ما يقرب من 400 عام، وفقا لـ"سكاى نيوز".

وسيظهر الكوكبان العملاقان فى حقل الرؤية عينه لأدوات المراقبة، مما يعطى انطباعا بأنهما قريبان لدرجة الاندماج فيما تفصل مئات ملايين الكيلومترات بينهما فى الواقع.

وللتمتع بهذا المشهد، يتعين الاستعانة بأداة مراقبة صغيرة وإيجاد سماء منقشعة تماما وتصويب النظر فى اتجاه جنوب الغرب، فى نطاق من الأرض يضم مناطق فى أوروبا الغربية (إيرلندا وبريطانيا وفرنسا وإسبانيا والبرتغال)، إضافة إلى أنحاء واسعة من إفريقيا.

وبدأ التقارب الظاهر بين الكوكبين منذ أشهر، وهو سيصل إلى أقرب مسافة يوم الانقلاب الشتوى (فى مصادفة زمنية)، ما سيعطى انطباعا بأن الكوكبين هما جرم سماوى واحد.

ونقلت "فرانس برس" عن فلوران ديلفى من مرصد باريس "بى أس أل" قوله أن "الاقتران العظيم" هو "الوقت الذى يضعه الكوكبان لبلوغ مواقع نسبية مشابهة بالنسبة للأرض".

وأضاف ديلفي: "باستخدام أداة مراقبة صغيرة قد تكون ببساطة مجرد منظار، سنتمكن من رؤية الحزامين الاستوائيين للمشترى وأقماره الرئيسية، مع حلقات زحل فى إطار واحد".

ويدور المشترى، أكبر كواكب المجموعة الشمسية، حول الشمس فى 12 عاما، فيما تستغرق دورة زحل 29 عاما.

وفى كل عشرين عاما تقريبا، يظهر الكوكبان كأنهما يتقاربان لدى مراقبة السماء من الأرض.

ويعود آخر اقتران عظيم إلى العام 2000، لكن الفارق بين الكوكبين لم يكن ضئيلا بالدرجة التى سيشهدها العالم الاثنين، منذ عام 1623، كما أن العالم لن يشهد حدثا مشابها بهذه الدرجة من التقارب بين الكوكبين قبل 15 مارس 2080