العرض الأول لمسرحية "بيت الدمية" منذ 141 عاما.. هل غير "إبسن" نهايتها؟

بيت الدمية
بيت الدمية
كتب ــ أحمد منصور

في مثل هذا اليوم 21 ديسمبر تم عرض مسرحية "بيت الدمية"، للكاتب هنريك إبسن على المسرح الملكى فى كوبنهاجن، وذلك عام 1879م، والمسرحية واحدة من أهم النصوص فى القرن التاسع عشر، وتكمن أهمية النص المسرحى فى الموقف الحاسم الذى اتخذته تجاه أعراف الزواج فى القرن التاسع عشر، حيث أثارت جدلًا واسعًا آنذلك، فالعمل ينتهى بترك البطلة "نورا" زوجها وأبناءها بحثًا عن ذاتها.

و"بيت الدمية" مسرحية نثرية من ثلاثة فصول وتدور المسرحية حول "نورا هيملت" وهى امرأة عادية، زوجة لرجل مرموق وأم لثلاثة أطفال، وكانت حياتها عادية للغاية، فهى زوجة لطيفة جميلة مطيعة لزوجها الذى ربما يحبها وربما لا، ولكنه بالتأكيد يعتبرها إحدى أغلى ممتلكاته.

و"نورا" امرأة سعيدة بحياتها – أو هكذا تظن- لأن علاقتها الهادئة بزوجها لم تمر بأى اختبار حقيقى، ولكن حين جاء وقت الاختبار انكشف زيف هذا الحب الذى يزعم زوجها دومًا بأنه يكنه لها، فهي "غاليته، وطفلته، وعصفوره المغرد" ما دامت لم تخالف أوامره ولم تتخط الحدود التى وضعها لها، وهكذا ينكشف لنورا بالنهاية أن حب زوجها، تورفالد هيلمر، مرهون بكون نورا تلك "الدمية الجميلة" التى يحركها كيف يشاء حتى استطاعت هى فك تلك القيود وإعادة النظر فى علاقتها بزوجها، بل وفى حياتها برمتها.

وشعر وكيل "إبسن" أن النهاية الأصلية لن تتناسب مع المسرح الألمانى، لذلك اضطر إلى كتابة نهاية بديلة لتحظى المسرحية بالقبول فى ألمانيا، في هذه النهاية، تذهب نورا لأطفالها بعد أن تتشاجر مع تورفالد، فتنهار بعد رؤيتهم، ثم يسدل الستار، وقال إبسن فى وقت لاحق أن هذه النهاية عار على المسرحية الأصلية ويسميها "الغضب البربرى"، ولكن معظم إصدارات المسرحية في الوقت الحالي تستخدم النهاية الأصلية كما هو الحال مع إصدارات الأفلام منها.

بيت الدمية
بيت الدمية

فى عام 2006، الذكرى المئوية لوفاة إبسن، أدرجت منظمة اليونسكو مخطوط مسرحية بيت الدمية فى سجل ذاكرة العالم فى عام 2001، تقديرًا لقيمتها التاريخية، وأدرجتها مكتبة بوكلوبن العالمية فى قائمتها لأفضل 100 عمل أدبى على مر العصور.

وهنريك يوهان إبسن (ولد فى 20 مارس 1828 - وتوفى فى 23 مايو 1906) كاتب مسرحي نرويجي كبير، كان من أهم العاملين على ظهور الدراما الواقعية المعاصرة، وقد لقب "هنريك ابسن" بأبو المسرح الحديث، وقد انتهج المنعطف الواقعي في أعماله فقد تطرق ابسن إلى قضايا واقعيه وخطيرة يعانى منها المجتمع الأوربي، كما تناول قضايا إنسانيه خالدة تشغل الإنسان عبر العصور، مثل قضية ماهية الحقيقة والفارق بين الحقيقة والواقع أو الصراع بين الواقع والمثال وقضية النفاق الاجتماعي، وغيرها من القضايا التي تثيرها أعمال إبسن المسرحية والتي ليس بالضرورة أن تضع لها حلولاً.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رامى ربيعة وإبراهيم عادل ضمن أفضل 10 صفقات فى ميركاتو الإمارات

ترامب: أريد رؤية الصحفيين يحصلون على حق الوصول إلى غزة

أصاب 4 أشخاص وأتلف 3 سيارات.. تفاصيل محاولة هروب قائد سيارة حادث أكتوبر

حسام حسن يستقر على 25 لاعبًا لمباراتي إثيوبيا وبوركينا فاسو

موسم صيد الإخوان.. أوروبا تنتفض.. «ساعة الحظر» ما تتعوضش.. مصابيح حمراء تضوّى فى العواصم الكبرى وفرصة مثالية للتحرك وإحباط المؤامرة.. القارة العجوز تبدأ مواجهة متعددة الجبهات مع الوجود الإخوانى


ناشئو اليد أمام النرويج فى تحديد مراكز بطولة العالم

كل ما تريد معرفته عن المعهد الشرطى الصحى.. الشروط والمجموع المطلوب للتقديم

ليفربول يبدأ رحلة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي ضد بورنموث الليلة

منتخب الشباب يلاقي المغرب في الودية الثانية اليوم استعدادا للمونديال

ترتيب الكرة الذهبية بعد السوبر الأوروبي.. محمد صلاح يطارد ثنائي باريس


الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

ترامب: الوثائق حول تدخل روسيا فى انتخابات 2016 تدين مسئولى الأمن فى عهد أوباما

آخر فرصة.. محافظة القاهرة تغلق باب التحويلات المدرسية اليوم

الإمارات تدين تصريحات نتنياهو بشأن "رؤية إسرائيل الكبرى" وتصفها بـ"الاستفزازية"

ولي عهد السعودية يبحث مع رئيس الإمارات تعزيز التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك

أحمد فؤاد سليم: حكيم باشا كان مسلسل "فلتة" بسبب جدية الكتابة والإخراج

الزمالك يسدد 120 ألف دولار لـ جوميز على 3 أقساط متفاوتة

جدول ترتيب هدافى الدورى الممتاز.. عبد الرحيم دغموم ينفرد

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى