العطاء من غير حدود مثالية ولا سذاجة.. اعرف الفرق وإزاى تحمى نفسك من الاستغلال

عطاء ـ تعبيرية
عطاء ـ تعبيرية
سما سعيد

من أجمل المميزات التي يتمتع بها أي شخص هي اللين والعطاء، والذي يعتبره الكثيرون ترجمة فعلية للحب، سواء كان هذا العطاء مادي أو معنوي، مما يجعله في حالة من الترقب والانتظار قد تصل من أيام وشهور الى سنوات عديدة منتظرًا فقط أن يجني ما زرعه من عطاء.

إلا أن بعض الأشخاص قد يفرطون في العطاء لأشخاص يقابلون ذلك بنوع من "الوقاحة" واعتباره فرضًا على مقدم العطاء لا يجب أن ينتظر عليه مقابل ولا حتى تقدير، لذلك توضح الدكتورة أمل شمس أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس لقراء اليوم السابع حدود "العطاء غير المشروط" وكيف نحمى نفسنا من الاستغلال.

العطاء بلا حدود:

تقول أستاذ علم الاجتماع إن العطاء الذي لا حدود له يكون لوجه الله فقط، بتقديم الخير دائمًا، والإحسان للوالدين، والعطف على المساكين، ويكون ذلك العطاء مقابله رضا الله والجنة. أما العطاء مع البشر ينبغى أن يكون بحدود مهما كانت درجة قرب الشخص منا. 

العطاء
العطاء

وعن العطاء غير المشروط قالت أستاذ علم الاجتماع إنه يتجسد في صورة الأم مع ابنها، حيث إنها تعطي له كل ما لديها معنويًا وماديًا رغبة منها في رؤيته فى أحسن حال، كما أوضحت أن هناك بعض الأشخاص قد يقومون بدور الأم مع أشخاص أخرى وهذا يعتبر خطأ فادح في العلاقات التي تتكون أسسها من الأخذ والعطاء وليس الأخذ فقط. 

من اعتاد الأخذ لن يعطي:

أضافت أستاذ علم الاجتماع أن الشخص المعطاء دائماً دون مقابل سيصطدم بشخص أناني لا يعرف العطاء بل وأحياناً يدفعه إلى الإحساس بالذنب لعدم كفاية ما يقدمه حتى وأن كان كثيراً، ولأنه قد يرضى بأقل القليل ولكن حتى ذلك لن يجده. و قد تكون الصدمة من علاقة صدقة أو ارتباط والذي يعتبره الشخص الأناني أنه أمر عادياً لأنه أعتاد عليه وأعتاد أيضاً عدم تقديم مقابل لكل ذلك العطاء.

كما أوضحت أن القلوب تتغير والمشاعر لن تستمر كما بدأت فيصبح الشخص المعطاء بلا مقابل عرضه للصدمات النفسية في أقرب الأشخاص لقلبه.

شخص أناني
شخص أناني

 

كيف تحمى نفسك من الاستغلال؟

وعن تحجيم العطاء وبذله لشخص يستحق قالت أستاذ علم الاجتماع أنه لابد من رؤية المواقف الكاشفة التي تظهر الشخص على حقيقته سواء كان "أناني أو مصلحجي" الذي يجب علينا اجتنابه، وعلينا المنع تدريجيًا حتي يشعر الشخص بقيمة ما كان يقدم له من تضحيات وفرص لاستمرار العلاقة.

كما أكدت أن من يفقد النعمة يشعر بقيمتها، وأن كان يشعر بحب الطرف الأخر له سيقوم بعتابه وحينها تبدأ المناقشة، على أن يستمر في منع عطائه فترة، أو تقليله حتى يشعر بفرق المعاملة، وحتى لا يعتاد الطرف الأخر على الأخذ دون عطاء.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء


الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على رسالة حمزة عبد الكريم إلى الأهلى بسبب عرض برشلونة

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية


ترامب يعلن خطوبة نجله جونيور.. ونيويورك تايمز: الثالثة.. فيديو

تعرف على بديل تريزيجيه فى تشكيل منتخب مصر أمام نيجيريا

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

أمين عمر حكماً رابعاً وأبو الرجال مساعد احتياطى فى نهائى كأس الإنتركونتيننتال

بلاغ ضد نادية الجندى بتهمة القذف والتشهير بفريال يوسف

محمد صلاح على مقاعد البدلاء.. التشكيل المتوقع لمصر في ودية نيجيريا

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

العالم يترقب حفل 2025 THE BEST فى قطر الليلة

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى