تقرير يكشف العثور على طفرة سلالة كورونا البريطانية في البرازيل أبريل الماضى

كشفت مجلة "نيوز ويك"،الأمريكية عن اكتشاف طفرة وراثية داخل سلالة جديدة من فيروس كورونا تم اكتشافها مؤخرًا في المملكة المتحدة لأول مرة في البرازيل أبريل الماضى.

وحدد العلماء في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس كورونا، والتي يقال إنها أكثر قابلية للانتقال من الأصل بناءً على الأدلة المبكرة، على الرغم من أنه لا يبدو أنها تسبب شكلاً أكثر خطورة من المرض.

ووفقا للعلماء، تتحور الفيروسات طوال الوقت، وهذه السلالة الجديدة - التي يطلق عليها "نسب B.1.1.7" أو "VUI-202012/01" - تحتوي على 23 طفرة منفصلة في شفرتها الجينية.

السلالة الجديدة والبرازيل

وقال الدكتور جوليان تانغ، عالم الفيروسات الإكلينيكي من جامعة ليستر بالمملكة المتحدة، لمجلة نيوزويك إن إحدى الطفرات - المعروفة باسم "N501Y" - تم اكتشافها في البرازيل منذ أبريل الماضي، وبعد ذلك ، اكتشف العلماء طفرة N501Y في أجزاء من أستراليا والولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام.

وقال تانغ "الطفرة N501Y كانت تنتشر بشكل مستقل ومنفصل في البرازيل في أبريل 2020 ، وفي الولايات المتحدة وأستراليا في يونيو ويوليو 2020".

تؤثرهذه الطفرة على البروتينات الشائكة لفيروس كورونا، والتي تمكنه من الالتصاق بالخلايا البشرية والاقتحام ، مما يسبب المرض، ويعتقد العلماء أن هذه الطفرة المحددة بالاقتران مع الطفرات الأخرى المكتشفة في السلالة الجديدة قد تعمل معًا لجعل المتغير أكثر قابلية للانتقال - وربما أكثر بنسبة تصل إلى 70 % ، وفقًا للتقديرات المبكرة.

قال بيتر هوربي، رئيس المجموعة الاستشارية لتهديدات فيروس الجهاز التنفسي الجديدة والناشئة التابعة لحكومة المملكة المتحدة، لصحيفة التلجراف: "عندما تجمع الطفرات المختلفة معًا ، يمكن أن يكون للجمع تأثير مختلف"، وربما شوهد أي واحد من هؤلاء في مكان آخر، مثل N501Y ، لكن هذه المجموعة من الطفرات المتعددة قد تبدو جديدة جدًا."

تم اكتشاف سلالة فيروس كورونا الجديد B.1.1.7 - التي تحتوي على طفرة N501Y - لأول مرة في جنوب شرق إنجلترا في سبتمبر وينتشر بسرعة في المنطقة ، حيث يقدر العلماء أنه قد يمثل 60 % من إجمالي التهابات جديدة.

تم اكتشاف السلالة أيضًا في أجزاء أخرى من المملكة المتحدة وتم تأكيد عدد قليل من الحالات في الدنمارك ، وهولندا ، وأستراليا ، وإيطاليا ، وإقليم جبل طارق البريطاني - الواقع في الطرف الجنوبي لشبه الجزيرة الأيبيرية - في الأسابيع الأخيرة.

واقترح مسؤولون أن هناك أيضًا تقارير غير مؤكدة بأن السلالة الجديدة موجودة في بلجيكا ، بينما قد يتم تداولها أيضًا دون أن يتم اكتشافها في فرنسا وجنوب إفريقيا.

فرضت أكثر من 40 دولة حول العالم الآن حظرًا مؤقتًا على القادمين من المملكة المتحدة من أجل منع انتشار السلالة الجديدة.