قرأت لك.. "بلا قيود" هل ستنقرض نصف الكائنات التى حولنا بعد 100 عام؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف
نقرأ معا كتاب "بلا قيود: تقنيات حرَّرت البشر ودفعتهم لحافة الهاوية" لـ ريتشارد إل كوريير، ترجمة دينا عادل غراب، مراجعة هانى فتحى سليمان، وقد صدرت ترجمته عن مؤسسة هنداوى.
 
يقول الكتاب: 
 
منذ خمسة وستين مليون عام اصطدم بكوكب الأرض قُبالةَ ساحل جنوب المكسيك كويكبٌ يفوق عرضه ستة أميال، ويطير بسرعة 67 ألف ميل فى الساعة، بقوة تفوق قوة القنبلة الذرية التى أُسقطت على هيروشيما بخمسمائة مليون مرة. 
بلا قيود
 
وقد أسفر هذا الحدث عن اختلالات رئيسية فى مناخ الأرض، مؤديًا فى النهاية إلى كارثةٍ بيئية نتج عنها انقراض الديناصورات و75 بالمائة من كل الأنواع الحية على وجه الأرض.
 
وإننا الآن فى خِضمِّ عملية انقراض جماعى آخر للنباتات والحيوانات ناتجة عن النشاط البشري، وقد تُصبح فى النهاية فتَّاكة، شأنها فى ذلك شأن حالات الانقراض الجماعى الخمس التى وقعت فى التاريخ الجيولوجى للأرض. 
ويعتقد أغلب علماء الأحياء أن أكثر من نصف الأشياء الحية ستنقرض خلال القرن أو القرنين القادمَين، مع تبعات مجهولة على المستقبل والعدد المتناقص من الأنواع التى ستظلُّ حية.
 
لم نعُد نحن البشر نوعًا من الصيَّادين وجامعى الثمار البسطاء الذين يعيشون داخل حدود عالم طبيعى مستقر، وإنما صِرنا بعد تحرُّرنا من الكثير من عقباتنا الطبيعية بفضل التقدم التِّقنى المستمر، سادةَ الغلاف الحيوى المحرَّرين من القيود.
 
على مدار الخمسة ملايين سنة السابقة، غيَّرت ثمانى تقنيات العلاقة بين الجنس البشرى والبيئة الطبيعية تغييرًا بالغًا، محررةً إيانا من قوى الطبيعة التى تحدُّ حريات كل مجموعات الكائنات الحية الأخرى. وتدريجيًّا أحدثت كلٌّ من هذه التقنيات تحولًا أو انسلاخًا كبيرًا فى حياة البشر والمجتمع؛ فطوَّرت هذه التحولات بِنية أجسادنا، ووسَّعت قدرات عقولنا، وأثمرت عن مجتمعات بشرية ليس لها مثيل فى حجمها وقوَّتها.
 
سيطر الجنس البشرى فى العصر الحديث على جميع بيئات الأرض الطبيعية تقريبًا، وأحدث تحوُّلًا جوهريًّا فى الكوكب بأسره ليُصبح وحدة إنتاج هائلة من أجل منفعته وحده. وأثناء هذا استولى الجنس البشرى حديث التحرُّر من قيوده على جزء كبير من البيئة الطبيعية، ولوَّث تربة الأرض ومحيطاتها وغلافها الجوي، وجعل عالَمنا على حافَّة كارثة.
 
يتفرد الجنس البشرى بين كل كائنات الأرض فى قدرته على الاستيعاب والتخطيط للمدى الطويل، إلا أننا ما زِلنا نتحرَّك مدفوعين بغرائز حيوانية قديمة، من بينها التوسع والتكاثر لأقصى حد مُمكن. أما الكائنات الأخرى فهى محدودة فى قدرتها على التكاثر بطبيعة علاقتها الثابتة نسبيًّا مع البيئة، لكن التكنولوجيا جعلت استمرارية تكاثرنا أمرًا ممكنًا من خلال تمكيننا من الفرار من قيود قدرنا الحيوي، حتى بعد أن جعلنا العالم قاب قوسين أو أدنى من مستقبل مُبهَم وربما كارثى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم الحكم على مدرس متهم بهتك عرض طالبة فى الطالبية

التضامن تبدأ صرف مساعدات تكافل وكرامة لشهر ديسمبر 2025.. اعرف المنافذ

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

طائرة مدنية تتفادى اصطداما جويا مع ناقلة أمريكية قرب فنزويلا.. اعرف التفاصيل

النيابة الإدارية تستقبل طلبات التقديم لوظائف معاون نيابة دفعة 2024


مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

اليوم.. انتظام أفشة وشريف ومرعى فى تدريبات الأهلى استعدادا لمباراة سيراميكا

سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو

العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

مصرع طفلة عقب وصلة تعذيب على يد والدها بكفر الشيخ


الاقتراع بجولة الإعادة من المرحلة الثانية لانتخابات النواب بالخارج.. اليوم

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

ترامب يشيد بالبطل الأسترالي أحمد الأحمد: أنقذ أرواحا كثيرة في هجوم سيدني

عصام إمام لـ اليوم السابع باكيا: موعد جنازة شقيقتى لم تحدد وادعوا لها

مودرن سبورت يرحب ببيع حسام حسن فى يناير

هل سنرى أحمد السقا عريسا فى 2026؟.. النجم الكبير يجيب.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى